في يوم صيفي مشمس
كنت علي شاطيء البحر
مستلقية علي كرسيّ
تحتضني أشعة الشمس الدافئة
وتداعبني أمواج البحر
ووجهي مغطي بإيشارب من الشيفون
كان يتطاير مع نسمات الهواء الندية
المشبعة برائحة البحر الذي أعشقه
لم أكن نائمة
بل سرحت في روعة المشهد
ألوان متداخلة في هدوء
ألوان تبين لنا عظمة الخالق
لمن لديه عقل متأمل
سبحان ربي عما يصفون
وبينما أنا كذلك
مرت سيدة عجوز أمامي
بيدها صرة اقتربت مني و سألتني :
أشوف لك الودع يا بنتي ؟؟
خجلت منها فما تعودت أن أرد سائلا
فأعطيتها مما رزقني ربي وطلبت منها الانصراف
لكنها أصرت علي قراءة الطالع
فسألتني عن أثر لحبيبي
فسردت لها جزءاً من حلمنا
وأعطتني الودع لأوشوشه
فقلت للودع عن حبيبي
وأعدته إليها
فأخذته وألقته علي الرمال وأخذت تخط خطوطا في الرمل
فأغمضت عيني قليلا حتي تنتهي لأني لن أبالي بما ستقول
فإذا بي أسمع همهماتها تعلو وتعلو وهي تردد :
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
فتحت عيني
وجدت دمعة منهمرة من عينيها
أصابني الفضول فقلت لها مابك لماذا تبكي ؟؟؟!!!!
فنهضت وأسرعت خطاها تاركة ورائها صرتها وأدوات شغلها
وبينما هي تسرع وصلني صوتها يردد
كذب المنجمون ولو صدفوا
كذب المنجمون ولو صدفوا
أستغفرك ربي وأتوب إليك
رحلت السيدة العجوز
وتركتني في شدة الحيرة
ولكن إيماني بالله وثقتي برحمته بي تجعلني مطمئنة
فأنا لا أومن بهذه الخرافات
صدقت يا حبيبي يا رسول الله
اللهم صلي علي سيدنا محمد وعلي آله عدد النجوم في السماء
وعدد حبات الرمل
وعدد خلقك يارب العالمين
اللهم آمين
كنت هنا
وحدي أنا
وإن قابلتني الدنيا بالخيانة
كيف أخون وأنا الخل الوفي
سحر أحمد