وقفوا بعيداً يوم غزة ، يرمحو
ن مقالهم في خسة ونكالِ
وقفوا بعيداً يرقبون ، وزفَّة ال
أحرارِ تقذفُهم قديمَ نِعالِ
يتهامسون على حماسٍ مكرَهم :
نبحَ الكلاب و سافِهَ الأقوالِ
يتسابقونَ بما تضيقُ نفوسُهم
حقداً... بحمق الصبية الجُهّالِ
وهم الذين تأسّدوا بتوافقٍ
من باب (صانعة السلام) العالي
و رموا حماساً بالنبال سريرةً
خارت بهم من سوءة المحتالِ
أهو الجعال ، أم أنهم فُطروا على ال
إذلال.؟ بئست صنعةُ الإذلالِ
كشَفت عيوبُ (المدّعين حماسةً)
: إفكَ التبجّح والهوى الختّالِ
كيف الحياءُ يغورُ في أسمالهم ..؟
دنِستْ ثياب البغي من أسمالِ
**
ماذا نقولُ لصحبةِ الدرب الذي
ن استشهدوا في حومةِ الأبطالِ
ماذا نقول ؟؟ أبعد ذلك كُرمَةٌ
في الحق ... أكْرَمُ من دمٍ سيالِ
رفقاً لؤي، ففي عيونكَ يُبْتَنى
مجدٌ يُخلِّدُ : وثبةَ الأشبالِ
شكراً..! لمن تهدي امتنانَك يالؤيُ ؟
لعرسِنا أم للتراب الغالي ؟
ستظلُّ رهنَ المقلتين وفي شغا
فِ القلب رمزَ الفخرِِ والإجلالِ
**
كذبوا .. فلا يعدو بهولوكستهم
أثرٌ .. سوى أكذوبةِ الدجّالِ
ينحو اليهودُ قريظةًً في دأبِهم
فإلى مصيرٍ أسودٍ ... فزوالِ
لا .. لن يمرَّ حريقُهم إلا بما
يَجْْلوهِ ثأرُ النّاصرِِ السّمّالِ
فتكون حرفتُهم وشكلُ دمارِهم
لُعَباً نمارسُها ، ومحضَ تسالي
* *