المثل الشعبي يقول: الذي ما عندو حرفة –شغل – يختن كلبه، لأن الشخص الذي بلغ مستوى من التفكير والجدية مما يجعله يفكر في ختان كلبه لا يكون إلا بفارغ شغل- عاطل – كما يقال.
لان المشغولون حقا، والذين ليس لديهم الوقت للجدل العبثي والعقيم و لا لنشر ضجيجهم على مواقع الانترنت كما نفعل نحن، يسعون اليوم إلى ابتكار مصادر جديدة للطاقة، بديلة عن البترول، وهي دائمة وإيكولوجية وغير مكلفة، كقوة أمواج البحر وحرارة باطن الأرض.
و حتى الهند، البلد الذي يعيش تحت خط الفقر, شغل نفسه اليوم عما كان يعيقه، كاكتظاظ الديانات والقوميات فيه.إذ نراه اليوم يخطو خطوة كبيرة نحو الأمام، ويدخل العصر بعد دخوله النادي النووي وعالم الفضاء.
أما نحن، فلا ننفك عن اختلاق وابتداع الخلافات والخوض في أمور لا تزيد إلا في فرقتنا وفي بعدنا عن ركب التطور، كاختلافنا في تبيان مقعد الراحل صدام ...هل هو في الجنة أم في النار ، و إن كان الأمر أصلا من صلاحيات ملائكة الرحمة والعذاب.
أفلم يحن الوقت لنشغل عقولنا بأمور تفيدنا؟