اسرائيل تجند 1000 مدوِن لحملتها الاعلامية ضد الشعب الفلسطيني اسرائيل تجند 1000 مدوِن لحملتها الاعلامية ضد الشعب الفلسطيني ضمن حملة الدعاية التي مهدت لحرب اسرائيل الاخيرة على اهالي قطاع غزة ورافقتها واعقبتها، جندت وزارة استيعاب المهاجرين ووزارة الخارجية الاسرائيليتان في الآونة الاخيرة نحو 1000 من المهاجرين اليهود الجدد الى اسرائيل من الذين يجيدون لغات اجنبية للانضمام الى جيش المدونين الذي شكلته الوزارتان لغاية محددة بوضوح هي اغراق المدونات ب"آراء" مؤيدة لاسرائيل. وكانت اسرائيل قد فرضت، ضمن حملتها للتعتيم على اي جرائم حرب قد ترتكبها قواتها في قطاع غزة خلال حرب "الرصاص المسكوب" التي بدأت في السابع والعشرين من كانون الاول (ديسمبر) 2008 حظراً على دخول الصحافيين الاجانب الى القطاع. ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الخميس تحقيقاً عن هذا الموضوع في ما يأتي نصه: "يقوم ارييه شاروز – شاليسار (31 عاما)، الذي هاجر والداه من ايران الى المانيا، بعرض علاقات عامة من رجل واحد. وهو يتحدث الفارسية والالمانية والانكليزية والفرنسية والاسبانية ويمكنه ايضا تدبر اموره بالروسية والتركية والعربية والايطالية. وشاروز- شاليسار هو واحد من جنود الجبهة الامامية في "جيش كتاب المدونات" الجديد في وزارة الاستيعاب الاسرائيلية الذي تم تأسيسه اخيراً بالتعاون مع قسم العلاقات الخارجية بوزارة الخارجية في اعقاب عملية "الرصاص المسكوب" في قطاع غزة. وتعمل وزارة الاستيعاب على تجنيد مهاجرين جدد ويهود يعيشون في الخارج لديهم اتصال بالحاسوب ويتحدثون لغة ثانية في جهد تطوعي لتحسين علاقات اسرائيل العامة على شبكة الانترنت. وجرى اطلاق الحملة الاسبوع الماضي. ويتعلق الأمر بمدونات اشكالية ومواقع محادثة وشبكات تعارف اجتماعية واستطلاعات على الانترنت اضافة الى تسجيلات فيديو على موقع "يوتيوب" وامور اخرى. وقد دهشت الوزارة لحجم الاستجابة الهائل لهذا الجهد. فقد اتصل بهذا اكثر من 1000 من مقدمي الطلبات المهتمين، من بينهم 350 متحدثا للغة الروسية 50 متحدثا للانجليزية 50 متحدثا للاسبانية 00 متحدث للفرنسية 0 متحدثا للالمانية. وهناك مجموعة من اللغات الاوروبية الاخرى ممثلة في اوساط المتطوعين: البرتغالية والسويدية والهولندية والايطالية والرومانية والبولندية واليونانية والبلغارية والدنماركية. وعرض يهود يتحدثون الفارسية والتركية والعربية خدماتهم ايضا. وقالت الوزرة انها تلقت طلبا ايضا من متحدث للغة الصينية. ونحو 60 في المئة من مقدمي الطلبات هم مهاجرون قدامى وجدد. والبقية هم يهود يعيشون في الخارج واسرائيليون مقيمون في الخارج وحتى اشخاص غير يهود يدعمون اسرائيل ويرغبون في مساعدتها. وأرسلت وزارة الاستيعاب تفاصيل المتطوعين الى وزارة الخارجية، التي قدمت لهم ايجازات عن طريق البريد الاليكتروني وزودتهم بمواد حديثة عن الوضع، من بينها مقاطع فيديو ستساعدهم في الميدان. وعلى رغم ان وزارة الاستيعاب هي المسؤولة عن التجنيد، فان وزارة الخارجية ستكون مسؤولة عن توجيه المتطوعين على الشبكة. وفي كل مرة تحدد فيها الوزارة توجها مناهضا لاسرائيل على مدونة بلغة اجنبية او موقع اخباري او اي موقع آخر، فانها ستبعث برسالة فورا الى المتطوعين لكي يغرقوا الموقع بآراء مؤيدة لاسرائيل. وعلّق المدير العام لوزارة الاستيعاب على ذلك بالقول: "هذا يوفر فرصة مهمة للمهاجرين الجدد، الذين كانوا دائما نواة صهيونية قوية ليشعروا بأنهم يساهمون في تحسين صورة اسرائيل في العالم. ان المهاجرين الذين يتكلمون لغات اجنبية هم ذخر حقيقي، ومن المهم الاستفادة من ذلك. ومن وجهة نظرنا، فان الأمر بمثابة مكالمة استيقاظ، وانا سعيد لأن الاستجابة كانت عظيمة لهذه الدرجة". وقال نوعام كاتز، مدير قسم العلاقات العامة في وزارة الخارجية الاسرائيلية: "نحن في عملية التفكير حول كيفية الاستفادة من هؤلاء المتطوعين ليس فقط خلال النزاع، وانما خلال الاوقات العادية ايضا". ميريام شاتزبيرغر، مهاجرة جديدة من المانيا عمرها 25 عاما، انضمت الى صفوف متطوعي الوزارة. وقالت شاتزبيرغر: "انا اتصفح المواقع الاليكترونية الالمانية، وقد صدمتني التقارير المناهضة لاسرائيل. من الذكاء الذهاب الى هذه المواقع، وان اعرّف نفسي كاسرائيلية وان اتحدث معهم فقط من اجل محاولة موازنة الصورة". |