عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-20-2006, 08:53 PM
 
Cool قصة تستحق القراءة


قصة تستحقالقراءة
>>في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة. كلاهما معه
>>
مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدةساعة يوميا
>>
بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدةفي الغرفة.
>>
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوالالوقت
>>
>>
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرىأحدهما الآخر، لأن
>>
كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن
>>
أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كلشيء
>>
>>
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسبأوامر الطبيب،
>>
وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه العالم الخارجي. وكانالآخر ينتظر هذه
>>
الساعة كما ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمةبالحيوية وهو يستمع
>>
لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي الحديقة كان هناكبحيرة كبيرة يسبح
>>
فيها البط. والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفةوأخذوا يلعبون فيها
>>
داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكبالصغيرة
>>
للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعهافي
>>
ذراع زوجها، والجميع يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في
>>
ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة. ومنظر السماء كان
>>
بديعاً يسر الناظرين
>>
>>
وفيما يقوم الأول بعمليةالوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف
>>
الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيهويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة
>>
خارجالمستشفى.
>>
>>
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنهلم يسمع عزف الفرقة
>>
الموسيقية إلا أنه كان يراها بعيني عقله من خلالوصف صاحبه لها.
>>
>>
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيدبصاحبه. وفي أحد الأيام جاءت
>>
الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدتالمريض الذي بجانب النافذة قد
>>
قضى نحبه خلال الليل. ولم يعلم الآخربوفاته إلا من خلال حديث الممرضة
>>
عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجهمن الغرفة. فحزن على صاحبه أشد
>>
الحزن.
>>
>>
وعندماوجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى
>>
جانب النافذة. ولمالم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة
>>
بعد العصر وتذكرالحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده.
>>
ولكنه قرر أن يحاولالجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة. وتحامل على
>>
نفسه وهو يتألم، ورفعرأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ
>>
على أحد مرفقيه وأداروجهه ببطء شديد تجاه النافذة لينظر العالم
>>
الخارجي. وهنا كانتالمفاجأة!!. لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران
>>
المستشفى، فقد كانتالنافذة على ساحة داخلية.
>>
>>
نادى الممرضة وسألها إن كانت هذههي النافذة التي كان صاحبه ينظر من
>>
خلالها، فأجابت إنها هي!! فالغرفةليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته
>>
عن سبب تعجبه، فقص عليها ما كانيرى صاحبه عبر النافذة وما كان يصفه
>>
له.
>>
>>
كانتعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن
>>
يرىحتى هذا الجدار الأصم، ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا
>>
تُصابباليأس فتتمنى الموت.
>>
>>
ألست تسعد إذا جعلت الآخرينسعداء؟
>>
>>
إذا
>>
جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك،ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد
>>
حزنك.
>>
>>
إنالناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم
>>
لنينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون
>>
بالسعادةأم غير ذلك.
>>
>>
وليكن شعارنا جميعا وصية الله التي وردت فيالقرآن الكريم: "وقولواللناس حسنا"