الشاعر الجزائري الكبير :مفدي زكرياء
• هو صاحب نشيد الثورة الجزائرية و النشيد الوطنيالجزائري المعروف "قسما". من شعر مفديزكريا: قصيدة إقرأكتابك وهي نظمت في السنة الرابعة من الثورة يحث فيها الشعب الجزائري على مواصلة الجهاد اقرأ كتابك هذا (نوفمبر).. قم و حي المدفعا *** و اذكرجهادك و السنين الأربعا و اقرأ كتابك للأنام مفصلا *** تقرأبه الدنيا الحديث الأروعا و اصدع بثورتك الزمان و أهله *** و اقرع بدولتك الورى، و المجمعا و اعقد لحقك، في الملاحم ندوة *** يقف الزمان بها خطيبا مصقعا و قل الجزائر..و اصغ إن ذكر اسمها *** تجد الجبابرساجدين وركعا إن الجزائر في الوجود رسالة *** الشعب حررها و ربك وقعا إن الجزائر قطعة قدسية *** في الكون.. لحنها الرصاصووقعا و قصيدة أزلية أبياتها *** حمراء ..كان لها (نوفمبر) مطلعا نظمت قوافيها الجماجم في الوغى *** و سقى النجيع رويّه افتدفعا غنّى بها حرّ الضمير، فأيقظت *** شعبا إلى التحرير فشمرمسرعا سمع الأصم دويّها ، فعنا لها *** و رأى بها الأعمى الطريق الأنصعا و درى الألى ،جهلوا الجزائر،أنها *** قالت :" أريد" فصممت أن تلمعا و درى الألى جحدوا الجزائر،أنها *** ثارت .. و حكمت الدّما والمدفعا شقت طريق مصيرها بسلاحها *** و أبت بغير المنتهى أن تقنعا شعب ..دعاه إلى الخلاص بُناته *** فانصبّ مذ سمع الندا ، وتطوعا نادى به "جبريل" في سوق الفدا *** فشرى ، و باع ، بنقدها وتبرعا فلكم تصارع و الزمان .. فلم يجد *** فيه الزمان - و قد توحد- مطمعا و استقبل الأحداث منها ...ساخرا *** كالشامخات ..تمنّعا .. وترفُعا و أراده المستعمرون ..عناصرا *** فأبى - مع التاريخ – أن يتصدّعا و استضعفوه ، فقرروا إذلاله *** فأبت كرامته له أن يخضعا و استدرجوه فدبروا.. إدماجه *** فأبت عروبته له أن يبلعا و عنالعقيدة .. زوّروا تحريفه *** فأبى مع الإيمان أن يتزعزعا و تعمّدواقطع الطريق ، فلم تُرد * ** أسبابه بالعرب أن تتقطّعا نسب بدنيا العرب .. زكّى غرسه *** ألم .. فأورق دوحُه و تفرعا سبب ، بأوتار القلوب ..عروقه *** إن رنّ هذا .. رنّ ذاك و رجّعا إمّا تنهّد بالجزائر مُوجع *** آسى "الشام" جراحه و توجعا و اهتز في أرض" الكنانة" خافق *** وأقضّ في أرض "العراق" المضجعا و ارتجّ في الخضراء شعب ماجد *** لمتثنه أرزاؤه أن يفزعا و هوت "مراكش" حوله و تألّمت *** "لبنان"،واستعدى جديس و تبّعا إن العروبة.. إن تثر أعصابها *** وهن الزمانحيالها، و تضعضعا الضاد ..في الأجيال ..خلد مجدها *** و الجرح وحّد فيهواها المنزعا فتماسكت بالشرق وحدة أمّة *** عربيّة ،وجدت بمصرالمرتعا و لمصر ..دار للعروبة حرّة *** تأوي الكرام ..و تسندالمتطلعا سحرت روائعها المدائن عندما *** ألقى عصاه بها "الكليم"..فروّعا و تحدّث الهرم الرهيب مباهيا *** بجلالهاالدنيا..فأنطق"يوشعا" و الله سطر لوحها بيمينه *** و بنهرها ..سكبالجمال فأبدعا النيل فتّح للصديق ذراعه *** و الشعب فتّح للشقيقالأضلعا و الجيش طهر بالقتال"قنالها" *** و الله أعمل في حشاهاالمبضعا و الطور ..أبكى من تعوّد أن يرى *** في "حائط المبكى" يسيلالأدمعا و" السّد" سدّ على اللئام منافذا *** و أزاح عن وجه الذئابالبرقعا و تعلّم " التاميز" عن أبنائها *** "السين" درسا في السياسةمقنعا و تعلم المستعمرون حقيقة *** تبقى لمن جهل العروبةمرجعا دنيا العروبة ، لا ترجّح جانبا *** في الكتلتين...و تفضلموضعا للشرق ، في هذا الوجود ،رسالة *** علياء..صدّقَ وحيها ..فتجمعا يا مصر، يا أخت الجزائر في الهوى *** لك في الجزائر حرمة لنتقطعا هذي خواطر شاعر...غنّى بها *** في "الثورة الكبرى" فقال وأسمعا و تشوّقات من حبيس موثّق *** ما انفكّ صبّا بالكنانة ،مولعا خلُصت قصائده.. فما عرف البكا *** يوما..و لا ندب الحمى والمربعا إن تدعُه الأوطان...كان لسانها *** أو تدعه الجُلّى ..أجاب وأسرعا سمع الذبيح ب"بربروس"فأيقظت *** صلواته شعر الخلود.. فلعلعا و رآه كبّر للصلاة مهللا *** في مذبح الشهدا..فقاممسَمّعا و رأى القنابل كالصواعق إن هوت *** تركت حصون ذوي المطامعبلقعا و رأى الجزائر بعد طول عنائها *** سلكت بثورتها السبيل الأنفعا وطن يعزّ على البقاء ..و ما انقضى *** رغم البلاء..عن البلىمتمنعا لم يرض يوما بالوثاق ،و لم يزل *** متشامخا..مهما النّكال تنوّعا هذي الجبال الشامخات ،شواهد *** سخرت بمن مسخ الحقائق وادّعى سل"جرجرا"تنبئك عن غضباتها *** و استفت"شليا" لحظةو"شلشعا" و اخشع"بوارشنيس" إن ترابها *** ما انفكّ للجند "المعطر" مصرعا كسرت"تلمسان" الضليعةُ ضلعهُ *** و وهى ب "صبرة" صبره فتوزعا و دعاه "مسعود" فأدبر عندما *** لاقاه "طارق" سافرا ،ومقنّعا الله فجّر خلده ،برمالنا *** و أقام "عزرائيلَ" يحمي المنبعا تلك الجزائر تصنع استقلالها *** اتخذت له مهج الضحايا ..مصنعا طاشت بها الطرقات ..فاختصرت لها *** نهج المنايا للسيادة مهيعا و امتصّها المتزعّمون ، فأصبحت *** شِلوا ...بأنياب الذئابممزّعا و إذا السياسة لم تفوّض أمرها *** للنار..كانت خدعة وتصنعا إني رأيت الكون يسجد خاشعا *** للحقّ ..و الرشاش..إن نطقامعا خبّر فرنسا ..يا زمان بأننا *** هيهات في استقلالنا أننخدعا و استفت يا "ديغول" شعبك..إنه *** حكم الزمان ..فما عسى انتصنعا؟ شعب الجزائر قال في استفتائه *** لا ..لن أبيح من الجزائرأصبعا و اختار يوم الإقتراع "نفمبرا" *** فمضى ..و صمم ان يثور ويقرعا القصيدة التالية لأمير الشعراء في رثاء البطل الليبي العظيم:"عمر المختار" سليل العائلة السنوسية الشريفة الذي جاهد الاستعمار الإيطالي ببساة رغم شيخوخته .