بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ،،
عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا ، لا أَقُولُ ( الم ) حَرْفٌ ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ )) . رواه الترمذي .
و عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ ، وَارْتَقِ ، وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا ، فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا )) . رواه و أبو داود .
و إن بين كل درجتين في الجنة كما بين السماء و الأرض ،، فيومئذ يعضّ الغافل على يديه ندما و حسرة على الوقت الكثير الذي ضيّعه و لو حفظ فيه آية من القرآن لكان خيرا له و يقول " يا ليتني حفظت القرآن أو بعضا منه ، لينقذني و ليرفع منزلتي و يكون شافعا لي " ،،
و لكن نحن بإذن الله مؤمنين ،، و نسأل الله أن يرحمنا و يدخلنا جنته ، و لا أقصد أن الغافل عن حفظ القرآن يعتبر مثل الظالمين المكذبين الذين يعضون على أيديهم يوم القيامة ،، لا يستون أبدا ،،
و لكن لا شك أن الذي يعرض عن حفظ القرآن سيندم على ذلك ،،
فاستغل هذه الفرصة العظيمة و لا تفرّط فيها ،، فحفظ القرآن هو أهم مشروع في حياتك ،، اليوم 24 ساعة ،، فهل تبخل ب نصف ساعة فقط تحفظ فيها ما تيسر من القرآن ؟؟
و لا تنس أن تراجع ما حفظت ، لأن المراجعة مهمة جدا ،،
أخي الكريم ، لن تتصور الأجر العظيم و الدرجات العالية في الجنة ،،
ستتغير حياتك بحفظ القرآن إن شاء الله ،، سيشرح صدرك و ينير قلبك و يزيل همومكو أحزانك بإذن الله ،، (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) ،،
فلا تتأخر ،، و توكل على الله ، و ابدأ من اليوم ،،
و ليس شرطا أن تحفظ القرآن على يد قارئ أو شيخ قد يكون ذلك أفضل و لكن لا يمنعك عدم وجوده على أن تحفظ بنفسك ،، نعم ،، (( و لقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر )) ..
و ليس شرطا أيضا أن تخبر الجميع أنك تحفظ ،، اجعله بينك و بين ربك ،،
و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين
لست مجبراً على إرسالها إلى جميع أصدقائك ... ولن تأثم على إهمالها بإذن الله
فإن شئت أرسلها فتؤجر .... أو أمسكها فتحرم
لا تبخل على نفسك ،، إذا أرسلتها لإخوانك ستكون لك صدقة جارية في حياتك وبعد مماتك بإذن الله
<<من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا >> مسلم (2674)
أرجو تثبيت الموضوع و جزاكم الله خيرا