المعتدلون و الممانعون العرب (مصطلحات صهيوأمريكية) كثيراً ما تردد في الآونة الأخيرة و خاصةً خلال الحرب على غزة مصطلحات صهيوأمريكية (المعتدلون و الممانعون العرب) إن الاعتدال بمفهومه العام هو شئ حميد و هي من الصفات الأكثر أهمية و التي نفتقدها في أيامنا الى حدٍ كبير و بالمقابل إن الممانعة بمفهومها العام هي شئ مذموم و لكن اذا تطرقنا الى هذين المصطلحين بمفهومهما الخاص (و الذي هو من وجهة النظر الصهيوأمريكية) لوجدنا أنه في رأينا قد انقلب الاعتدال الى ممانعة و انقلبت الممانعة الى اعتدال و لكن كيف ذلك حيث يتجسد ذلك من خلال الصفات التي اتصف بها كلٌ ممن أطلق عليهم أحد هذين المصطلحين و لكي تتصف بالاعتدال من وجهة النظر الصهيوأمريكية عليك أن تتصف ببعض الصفات و أهمها 1-الاطاعة التامة و اعلان الولاء التام لكلٍ من الكيان الصهيوني و أمريكا 2-السهر على تحقيق أمن الكيان الصهيوني و تحقيق ما يعجز عن تحقيقه الكيان الصهيوني بنفسه من خلال لعب أي دورٍ من الأدوار يؤديها في المنطقة 3-العمل الجاد على شق الصف العربي متى بدأت شمس الأخوة و المودة و العروبة بالشروق أما صفات الممانعة فتتلخص بما يلي 1-الممانعة لأي مشروع يصب في مصلحة أي طرفٍ كان على حساب الأطراف العربية 2- الدعم التام و الكامل للمقاومة و المقاومين الذي يمثل الحق المشروع في سبيل تحرير الأرض 3- العمل الجاد على لم الشمل العربي متى بدأت شمس الأخوة و المودة و العروبة بالأفول ملاحظة أنا لا أوجه الاتهام الى أي دولة أو حكومة عربية و إنما هذا مفاد المصطلحات الصهيوأمريكية |