المختصر / قال كاتب "إسرائيلي" متشدد في مقال صحفي: إن 800 ألف "إسرائيلي" يرتجفون عند سماع كلمة "حماس"، مؤكدا أن حرب غزة كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة تريليونات ونصف تريليون دولار.
وتحت عنوان من ردع من؟ نشرت صحيفة روسية معروفة تصدر في الولايات المتحدة الأمريكية والمعروفة بتشددها للصهيونية العالمية وسيطرة اللوبي الصهيوني عليها مقالة الكاتب "الإسرائيلي" بالصفحة السابعة بعنوان (هل هذا نصر؟)، إلا أنه بعد نشر هذه الصحيفة تم سحبها من الأسواق بسبب هذه المقالة.
وغني عن الذكر أن الصحافة "الإسرائيلية" باللغة العبرية، على مختلف مشاربها، تجاهلت الخبر الذي نشر في الصحيفة الروسية، ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد.
وقال الكاتب: إن كنا ذهبنا إلى غزة لإعادة شاليط، فقد عدنا بدونه، إن كنا ذهبنا إلى غزة لوقف الصواريخ فقد زاد مداها حتى آخر يوم وزادت رقعة تهديدها، وإن كنا ذهبنا إلى غزة لإنهاء "حماس"، فقد زدناها شعبية وأعطيناها شرعية، إن كنا ذهبنا إلى غزة لاحتلالها، فقد أثبتنا أن قوات النخبة لم تستطع التوغل مترا داخل غزة، إن كنا ذهبنا إلى غزة لنظهر أن يدنا هي العليا، فقد توقفت الحرب عندما قررت المقاومة وليس عندما قررنا، وإن كنا ذهبنا إلى غزة لنستعرض قوتنا، فقد كان يكفي إجراء عرض عسكري في "تل أبيب"، وإن كنا ذهبنا إلى غزة لقتل قادة حماس، فقد اغتلنا اثنين من بين خمسمائة قائد في الحركة.
من ردع من؟:
وتابع المقال: إن كنا ذهبنا إلى غزة لنكسب تعاطفا عالميا، فقد انقلب الرأي العام العالمي ضدنا ومن كان معنا صار ضدنا، وإن كنا ذهبنا إلى غزة لنعيد الثقة لجنودنا، فقد زدناهم جبنا كما زدنا مقاتل المقاومة ثقة بنفسه، وإن كنا ذهبنا إلى غزة لنثبت قوة الردع، فقد تبيّن أن السلاح بيدنا لا نجيد استخدامه على الأرض ولم نردع "حماس" وزادت تهديدات وكبرياء قادتها، والله أعلم من القادم بعد انتشار هذه الثقافة بين شعوب المنطقة وهي ثقافة المقاومة والقدرة على الوقوف بوجوهنا، ولا ننسى أنه خلال جميع لقاءاتنا في أثناء الحرب بهدف التهدئة لم نسمع طلبا ل"حماس" ولا مرة لوقف إطلاق النار حتى طلبناه نحن.
وقال الكاتب "فدعوني أسأل: من ردع من؟ والله أعلم يوجد الآن ثمانمائة ألف "إسرائيلي" وهم سكان الجنوب إذا ذكرت اسم "حماس" أمامهم ارتجفوا وذهبوا للملاجئ، ومرة أخرى أسأل من ردع من؟
جميعنا ممنوعون من التصريح عن خسائرنا البشرية بغزة:
ويكمل الكاتب الأهداف والنتائج التي توصلوا إليها ويختم قوله: إن هذه الحرب كلفت الكيان الصهيوني مبلغ عشرة تريليونات ونصف تريليون دولار وهي قيمة ما تم دفعه على الحملات الإعلانية على مدى 40 عاما لتجميل صورة اليهود بالعالم، ففي خلال 22 يوما دمّر الجيش "الإسرائيلي" كل هذه الحملات، كما أن هذه الأرقام لا تشمل مبالغ تكلفة الحرب. كما لا تشمل الخسائر البشرية التي تكبدناها من عسكريين بالجبهة ومدنيين من الصواريخ.
وقال الكاتب عنها حرفيا "إن خسائرنا البشرية بالحرب على غزة أنا اعرفها وأولمرت وباراك يعرفانها وجميعنا ممنوعون من التصريح عنها"، وأنهى مقاله إلى القول هذه النتائج كلها تدعونا بالقول "كفانا كذبا نحن لم ننتصر".
المصدر: مفكرة الإسلام