قال الله تعالى "يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
لا يعني هذا ترك النصيحة او اهمال الاصلاح والحقيقة وانما هناك فرق كبير بين النصيحة والفضيحة والاصلاح والافساد.
إن الناس من يتتبع السقطات ويفرح بالهفوات وصاحب الهوى لا يجد متنفساً في صدره حى يلفق الاكاذيب ويزور الاخبار. مشيراً ان الهوى ما خالط شيئاً إلا افسده وقال فضيلته ان الهوى يخرج من السنة الى البدعة ومن الطاعة الى المعصية ومن العدل الى الظلم.
لن يسلم للعاقل عقله وللمرء دينه حتى يميز الخبيث من الطيب وحتى يزن الاقوال والاخبار سيما انه اذا علم ان في الناس من مرضت قلوبهم فلا يرعون عن الكذب. ومن الناس من غلبت اهواؤهم فلا يتورعون عن الافتراء وقول الزور متباعدين عن تعاليم الاسلام في درك من سوء الطويه وردائة الطباع.