تذكرت حديثي معك بالأمس القريب

حين جئت لتخبرني بالشيء العجيب
تذكرتك حين أسميتي أختا لك
وسألتني وقتها
ما رأيك في أن تؤاخيني ؟؟؟؟؟!!!!
ولدهشتي أصابني الخرس
وصرخة في داخلي تأن
أواه يا نظر عيني
واستطردت في حديثك دون توقف
وأنا أستمع دونما تعليق
قال
أريدك أن تؤاخيني
أريدك كما كنتي
في وقت الخطر تحميني
وحين لا أجد مأوي
ألجأ اليك فتأويني
يقول وبداخلي أصرخ
أواه يا نظر عيني
قال
أريدك أختا لي
أحس بوجودك بجانبي
حتي اذا ما ضاقت بي الدنيا
ومضي مَن هم بجانبي
وقت الشدائد تواجهي
ولا تهربي
تعجبت من كل جملة
كل كلمة
كل حرف
كيف له أن يعلم كل ذلك ؟؟؟!!
وفي النهاية يطلب مؤاخاتي
سمعت وتملؤني الدهشة
ولكني مازلت منصتة ومازال يطلب
فقال أختي
لماذا لا أسمع ردك ؟؟؟؟؟!!!
تنهدت حتي كاد ورقي يحترق
من زفرتي التي خرجت من قلبي الطعين
وقلت
تريدني أن أكون أختك ؟؟؟!!!
وقت المحن تجد صدري يضمك ؟؟!!!
وقت احتياجك لي تجدني ؟؟؟!!!
وحين ترحل أكون في انتظارك
وأحمل همك ؟؟؟؟!!!
ضحكت وتعالت ضحكاتي
ضحكت وفي عيني دمعة حسرة
وجدته يتعجب من ضحكاتي
يتعجب من هذياني
قلت
لمَ تتعجب ؟؟؟!!!
تريدني أكون واحدة من عاشقاتك ؟؟؟
اللآتي وقفن في طابور الانتظار
عفوا
لست أنا من تبحث عنها
فأنا لا أقبل أنصاف الحلول
تريدني وقتما تعود تجدني بانتظارك
أتجرع مرارة الوقت الذي لا يتحرك
والوجع الباقي في صدري لا يغفو ولا يهلك
كيف تجرؤ علي طلب الاخاء ؟؟؟؟؟!!!!
وأنت مَن بدأت العداء ؟؟؟؟؟؟؟!!!
وتتعجب من ضحكي ومن صمتي !!!!
لست دمية يا هذا
لست دمية تركنها علي أرفف الذكريات
تعتريني أمواج الشقاء والعذاب
فتحن علي بمسح التراب عن وجهي
لست أنا من ترضي بأنصاف حلولك
كن ما شئت
وأنا سأكن ما أشاء
لكن عذرا
بعيدا عن دنياك
وسأقول لك سببا واحدا لرفضي أن تؤاخيني
اليك السبب
لأنك يا ........ بخيانتك سقطت من عيني
كنت هنا
وحدي أنا
أتذكر حوارا دار بالماضي القريب
وسردته حتي أريكم مدي سخرية الموقف

الخل الوفي قد أكون في نظرك لست وفية
لكن يكفيني أن أقول لا أفي لخائن

سحر أحمد