عرض مشاركة واحدة
  #1331  
قديم 02-07-2009, 06:05 AM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

مرحباً

صج أنا بيت جدي بس هناك نت وصهقت من المذكره ان بكره أختباري وابيكم تدعولي . وقلت فرصه احطه الكم

وانشالله تعجبكم أعلم أنها قصير بس مرة جاي بحطه أطول من كذا

الجزء الرابع

أسمعتم من قبل عن تلك التي سأسميها في حالتي هذه بورود الغدر , و كيف إنها تغري النحل برائحة الرحيق
السائح على أطرافها , و ما إن تطأها أرجل نحلة حتى تقوم بحبسها بين ثناياها و من ثم تذبحها , هكذا فعلت سارة
لقد ذبحتني , غدرت بي مع هذا الإنسان , باستثناء إنها على عكس تلق الوردة , تملك قلبا بشريً , فكيف أطاعها
هذا القلب بخيانتي و هذا ما فعلته عندما ذهبت معه سوى أدركت ذلك أم لا , بالإضافة إلى إخفاء هذا الأمر عني
أليس من ابغض الأشياء عند كل عاشق هو أن يعلم بوجود من يعشقها مع رجل آخر , و الأسوأ رجل يكن لها المشاعر
فقت من أفكاري عندما رأيتها تتقدم نحوي و تنظر إلى تقاسيم وجهي الذي أحسست به كما لو كان
يحترق من شدة غضبي , من بعد أن كانت تبتسم , تبدلت هذه الابتسامة ما إن رأتني انظر إليها بنظراتٍ باردة , بل
قولوا متجمدة , بملامح الخوف على محياها , لابد إنها قد شكت بمعرفتي بما اقترفت , توجهت إليها و شياطين
الغضب ترفرف على رأسي , أمسكت بياقة قميصها القصير بقوة فلا يبقى سوى أطراف أصابعها ملامسة للأرض
عبد الله: ليست حقيرةٌ مثلك من تتجرا على عصي أوامري و تفعل ما نهيت انا عنه
رفعتها و رميتها بقوة فيزحف ظهرها على الجدار لتكون أمامه جالسة و رأسها موجه للأسفل
فأزيد أنا من كلماتي العالية

عبد الله: أتصعدين لسيارة رجل آخر عدى زوجك لوحدك ( أضفت باستهزاء ) لا تحسبيني اهتم و لو قليلا بذلك , فما
اهتم الا بسمعتي
تقربت منها و أمسكت شعيراتها مشددا قبضتي عليها و رافعا رأسها نحوي
عبد الله: لا اصدق إنني ظننت و لو لحظة انك مختلفة عن والدك , و لو سمحتُ لك بان تسرحين و تمرحين على
راحتك لانتهى بك المطاف كمثله
ابتعدت عنها , أخذت مفاتيح سيارتي من على المنضدة و خرجت من هناك متجها إلى خارج المنزل
(رغدة)
بينما كنت جالسة في الصالة الكبيرة أقرء في احد كتبي التي اعشقها , إذا بي أرى عبد الله يخرج مسرعا من البوابة
و ملامحه لا تسر الناظر إليه مثل ما كانت ملابسه أيضا , نظرت إلى ساعة يدي التي كانت تشير لوقت متأخر , و
ليس من عادة أخي الخروج في مثل هذا الوقت خشيت أن يصيبه مكروه ما , أتساءل بما حدث , هو و سارة يتشاجران
معظم الأوقات و مع ذلك لا يخرج هو غاضبا هكذا و في هذه الساعة , لن يجيب على سؤالي هذا سوى زوجته
سرت إلى الأعلى و بالتحديد إلى جناحيهما , طرقت الباب و أخذت انتظرها ما يقارب دقيقة كاملة , و عندما لم تفتحه
أعدت الطرق بقوة اكبر و بعد ثوانٍ فتحته و هي تنظر إلي بنظرات ألا مبالاة , أردفت بسؤالي
رغدة: ما به عبد الله ؟ , ليس من عادته الخروج في مثل هذا الوقت
تجاهلتني و أغلقت الباب بقوة , كم اكرهها هذه السارة
توجهت إلى غرفتي أنا و حنين , عندما دخلت كانت تنهي للتو محادثاتها الغبية على الهاتف
رغدة: ألا تتعبين من حمل هذا الشيء
حنين باستهزاء: ما بك , عادةً لا تدخلين إلى هنا إلا في بعد ساعات من الآن
اقتربت و جلست على سريرها
رغدة: أوه صحيح , ما كنت لأحضر , و لكني رأيت عبد الله يتجه إلى خارج المنزل و بدا عليه الغضب الشديد
أجابتني شبه واثقة
حنين: ربما خاض مع زوجته واحد من شجاراتهما العنيفة
رغدة: و متى كان يخرج عندما يتشاجران , اعتقد أن سارة فعلت شيءً خطيرا هذه المرة جعله غاضبا هكذا
حنين: لن استغرب هذا منها , لو تعلمين فقط بما تفعله في المدرسة
نطقتُ بحيرة
رغدة: ماذا تقصدين ؟
حنين: مم لا شيء , كل ما سأقوله أن عليها أن تتعلم ألا تتخطى حدودها بهذه الطريقة كثيرا
لم أأبه كثيرا بكلامها , توجهت إلى الكمبيوتر لأنهي بعض الأبحاث الجامعية إلا أن أوجعت قلبي حنين بذكرها لمن
هو عزيز عليه
حنين بابتسامة خبث: كيف تجري الأحوال مع مراد
تنهدت بأسى
رغدة: لم أحدثه منذ ذاك اليوم , لا أريد التعلق به إذا لن يكون بيننا أي ارتباط جدي
أجابتني و هي جاهلة لمعظم الأحداث
حنين: كيف له أن يتقدم لك , إذا لم يعلم أي شيء عنه
أردفت معللتا
رغدة: لن يضره سؤالي
أطفأت كل شيء , و بينما كانت أختي تغط في نومها , لم استطع أنا لخشيتي على عبد الله
(عبد الله)
أقود سيارتي بجنون , لا يهم إلى أين سأذهب , فكل ما أريده هو الابتعاد عنها , و حبذا لو استطيع التوقف عن التفكير
بها لو دقيقة واحدة , لقد بصمت سارة جرحً بداخلي , سيضل أثره باقٍ ما حييت
سرت بسيارتي إلى مكان بعيد قرب الصحراء , لم يكن هناك احدٌ عداي و هذا ما أردته , صعدت على احد الجبال و
جلست على حافته , شتانٌ بين موقفي هذا و بين ما كان ليحدث لو لم تفسد هي كل شيء بتصرفاتها الحمقاء , و لأول
مرة منذ زمن طويل , أحسست بدفء دموعي التي أخذت تنهمر بغزارة من عيناي , أي تأثير طبعتي في نفسي يا
سارة , فمع انك مؤخرا كنت سبب أوجاعي , لا استطيع تخيل حياتي من دونك , أصبحت أنت من أساسيات وجودي
مسحت دموعي بكمي المتسخ بالرمال التي انتقل إلى أسفل عيني , و قطعت على نفسي وعدا بان لا اضعف أمامها
ثانيةً , فأني بذلك لا أعطي نفسي إلا أملً ما وراءه إلا خيبته التي تتجسد بداخلي سهامً مصوبةً إلى عروقي
2:23
فتحت الباب و ما إن دخلت حتى وجدتها تجلس في إحدى الزوايا , و على ما يبدو إنها كانت تنتظرني , و كأنها تهتم
على أي حال , تجاهلتها و توجهت إلى غرفة النوم , أخذت حمامً باردً طويلا و أنا أحاول عدم التفكير بها , و عندما
خرجت , حملت إحدى الوسائد و من ثم فتحت الباب و رميتها عليها
عبد الله: لا تتعبي نفسك بإيقاظي في الغد
أغلقت الباب ثانيةً بقوة و توجهت إلى سريري , أمسكت بكتابي الموضوع على المنضدة الصغيرة بجانبي و حاولت
كتابة جزء صغير من مشاعري
.,.,.,’,’,’,’,’.,.,.,
يفاجأ المرء كيف إن قدره عند اعز ناسه مستهان
و كيف يخشى و هو يملكه احتمال خسارته
غريب كيف تتغير الأحوال بجزء صغير من الزمان
مثل غرابة انقلاب الأدوار و أصبحت أنا بموضع سماحته
من ظننت قبلً انه مثل الملاك , جاء يوم فيه قد خان
و لو تخون الملائكة , كان كإبليس مائة يتقاسمون دناءته
.,.,.,’,’,’,’,’.,.,.,
أغلقت كتابي و أنا أحس بضيقة تخنقني , تركته و بقيت جالسً أفكر على الفراش , انتظرت وقت الأذان , أتممت
صلاتي , و مع إنني لم أتوقع أن أنام في هذه الليلة , إلا أنني غططت في النوم بسرعة مفاجئة

انشالله يعجبكم ولاتنسون ردور
مع تحياتي جبروت أنثي

ولآتنسون دعوتكم بنجاحي

شكرن :88: :88: :88: