( الوقت يشقينا )
يكاد خمر عينيها.... لكدر فينا ينسينا
رغم البعد تمد.... الكأس تسقينا
ما أن أرتوينا من الهوى.. وكأننا بعد الموت أحينا
هيا كما أحببناك عمرا ...فلحظة أحبينا
فلحظه منك في حياتنا.... تكفينا
فهي عن الأهل والخلان والناس... تغنينا
ولو علم القصاص عنا.. ..لروا آلف قصه فينا
ونحن في انتظار الشوق ...ونار بعدها تكوينا
وادخلتنا جحيمها وذهبت ....محال غيرها ينجينا
وأثرت البعد ضحكتا وكأنها ....لفقدانها تعزينا
فأخذنا نكتب لعل ما كتبنا ....يواسينا
فكلما زاد حبر القلم كان في الدنيا..... يمحينا
وصنعنا لأنفسنا نعوشا ونقشنا عليها ....حبك خالد متنا أم بقينا
فانتقض النعش قائلا لا يموت من أحب ابنه فاطمة اللبن
ولمن الوقت يشقينا...........
ما أن جئنا نغفو غفوت الموت واذا بصوتها ....تنادينا.........!!!
( ياسرقباني )