عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-12-2009, 12:53 AM
 
لسعة نحل ونقطة عسل - كنا وأصبحنا

لسعة نحلونقطة عسل


لسعة نحل
عندما تترك الأم وليدها بالساعات عند المربيه
بينما هي مشغولة اما بوظيفتها او بزياراتها
او باخر الموضات
نقطة عسل
للأم التى تترك ما يزيّنه لها شيطانها
لتهتم بوليدها
وتقضي معه أغلب أوقاتها

لسعة نحل
للأب الذي يتهلل وجهه فرحا بانجاب الذكور
ويسود وجهه حين يبشر بالأنثى
نقطة عسل
للأب الذي يربي بناته ويُحسن تربيتهن
كسباً للأجر ويهيئهن لمواجهة الحياه
بكل صلابة وثقه
لسعة نحل
لمن يبخل على فقير او اسرة مسكينه ببضعة أموال
حقيره تسد جوعهم بينما لا يتوانى بصرف المئات
والآلاف على الماركات والسفريات
نقطة عسل
لمن يؤمن بأن لن ينقص مالا من صدقة


كنا وأصبحنا

أتذكر وأنا صغير في المرحلة المتوسطة كنت أخاف من سابع جار في الحارة لأنه يضربني عندما أقوم بأي عمل فيه شقاوة

اليوم


الأخ يخاف أن يلوم ابن أخيه عندما يراه يقوم بعمل غير لائق لأنه يعلم بأن ذلك بغضب أخاه




كنا في ذلك الوقت ونحن صغار نخاف من المدرس


اليوم المدرس يخاف أن يقوم الطالب بضربه





كنا نخاف في السابق أن يمر الأسبوع دون أن نزور الجد والجدة والعم والخال


اليوم تمر الشهور ولا يخاف البعض من تأنيب الضمير لأنه لم ير أمه وأباه وهم معه في نفس المدينة أو القرية





كان الأب يخاف على أبنائه إذا تأخروا خارج المنزل




اليوم الأسر تخاف على أبنائها حتى وهم داخل المنزل مما قد يتابعونه من خلال الكمبيوتر








كان الفتى فيما مضى عندما يرغب في الزواج يخاف أن لا يجد بنت الحلال المناسبة



اليوم أصبحت الفتاة تخاف أن يمضي بها العمر لأنها قد لا تجد الرجل المناسب القادر على تحمل المسؤولية






كان البعض يخاف أن لا يستيقظ لصلاة الفجر


اليوم أصبحت بعض الزوجات تخاف أن لا يعود زوجها من السهرة إلا بعد الفجر






كانوا أهالينا يخافون علينا من أن ننام قبل أن نتعشى




اليوم أصبحنا نخاف على أبنائنا من السمنة وأمراضها








كنا نخاف من أن لا نحصل على مجموع يؤهلنا لدخول الجامعة



اليوم نخاف بأن لا يجد أبناؤنا قبولا في الجامعات





كان الشعراء يخافون من العذال والفراق


اليوم أصبحوا يخافون بأن لا تقبلهم اللجان في المسابقات الشعرية





كنا نخاف عند صدور الميزانية بأن لا تعتمد بعض المشاريع


اليوم أصبحنا نخاف بأن لا تنفد المشاريع المعتمدة





كنا في مجالسنا قديماً نخاف بأن لا تخرج من أحدنا كلمة عفوية طائشة


اليوم الخوف بأن لا تسمع كلمة تستفيد منها

للأمانة منقول

يحدوا سراهم ويشدوا في نشيدهم قرآنهم وحديث المصطفى العربيّ

بهم تنفست الآمال وانتعشت رئة الدنيا من الشللِ

كانوا وكنّا ولسنا مثلهم أبدا ... هل يستوي الذهب الإبريز بالهللِ !


شيخنا علي القرني: بتصرف يسير
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!
رد مع اقتباس