أزواج لا يتحاورون حتى في الأعياد بسم الله الرحمن الرحيم أزواج لا يتحاورون حتى في الأعياد في عيد فالنتين وما نتبادله من رسائل وامنيات ، اليس الاولى ان نبدأ بالشريك ،فنكتب له كلمات معبرة مهما كانت بساطتها ،ليدرك مدى محبتنا .
ونتساءل عن لغة الحوار بين الازواج هل تنحصر في الاحاديث اليومية والمعاتبات والمشاكل الاسرية ام يتخللها تبادل احاديث الود والحب و الاحلام المسقبلية والواقعية وتحديدا في المناسبات.
تؤكد الدراسات النفسية العالمية ان 85% من مشاكل الازواج سببها انعدام الحوار.
فكم من الازواج لا يلقيون تحية الصباح على النصف الاخر فيما يلقونها بحفاوة على زملائهم او جيرانهم او اصدقائهم ؟ وكم من الازواج اعتادوا مناداة الطرف الاخر بالقاب يحبها او اسماء او حتى كلمات تعبر عن الحب ؟
وكم من الازواج يحتسون فنجان قهوة مساء او صباحا بهدف الجلوس مع الاخر ومحاورته ؟وكم من الازواج من يضمر في نفسه ما لا يستطيع مناقشته مع الاخر.
تقول ابتسام ( 38) سنة والمتزوجة من تسع سنوات انها لا تستطيع محادثة زوجها اكثر من خمس دقائق متواصلة لانشغالها بطلبات اطفالهم الاربعة والذين تتراوح اعمارهم بين( 2-7 ) سنوات.وحتى بعد نوم الاطفال فانها تطلب من زوجها خفض صوت التلفاز و عدم الحديث كي لا يستيقظ الصغار خاصة وان البيت صغير والغرف قريبة من بعضها البعض .
فيما يؤكد احمد ( 48) سنة متزوج من ثلاث سنوات انه يعمد الى فتح الاحاديث الجانبية والمسلية مع زوجته الا انها تفضل النوم باكرا بسبب طبيعة عملها - معلمة - الذي يتطلب الصحو باكرا و الكلام والوقوف كثيرا.مؤكدا انه وزوجته لم يعتادا القاء تحية الصباح او المساء فيما بينهما .
اما رندة ( 27) سنة المتزوجة من خمس سنوات فانها تشتكي من انعدام الحوار بينها وبين زوجها بسبب انشغاله بالعاب الكبيوتر وافلام dvd ليلا . وبحسبها فان أي حوار يتم فتحه بينهما ينتهي بالعتاب .
ووفقا للدراسات النفسية نفسها فإن الاتصال الحواري بين الزوجين له أثر ايجابي كبير في نفسيهما .فان تحدثا وتحاورا شعرا بالتعاون والانسجام والمحبة .
و لو شعر أحد الزوجين بأن الطرف الآخر يضحك مع أصحابه ، فإذا صار في البيت اصبح جافا و جامدا فإن هذا سيقتل الحياة الزوجية ايضا ، ومما يزيد من الالفة بين الازواج الحوار والصراحة فهما كفيلان بازالة الحواجز بين الزوجين .
الدعم النفسي بين الازواج واحتضان الشريك ينسيه متاعب الحياة وهمومها و مشاغل الدنيا ومشاكلها .
وبحسب دراسة منشورة على الانترنت تقول إن المرأة تتحدث في اليوم (13) ألف كلمة والرجل (8) آلاف الامر الذي يستوجب الحوار مع الاخرين وتحديدا شريك الحياة .
ووفقا لاراء اخصائي علم الاجتماع الدكتور جاسم المطوع فان الحوار الخارجي بين الازواج لابد ان يمر بخمس مراحل هي إلقاء التحية ،الكلام عن بعض الوقائع ( الطقس ،الاخبار او كيف كان يوم الاخر ) تبادل الاراء ( حول احد المواضيع ) ، الحديث المتبادل عن تقبل الأشياء(أنا أحب هذه الأكلة و اكره هذا اللون )و تبادل الحديث عن الاحتياجات والعاطفة والمودة (أنا أحتاج إلي هذا الشيء منك) .
والكثير من الأزواج لا يلم بهذه المراحل الخمس فإما يتحدثون عن الحاجات فقط او إلقاء التحية والكلام عن الطقس .
ويشرح ما يسميه بمصطلح (مهلكات الحوار) والتي تتمثل بالنقد الجارح في أثناء الحديث ، فالموجه إليه النقد لايستطيع الاستمرار في الكلام بعد ذلك وكذلك الحكم بالخطأ كأن يقول المتحدث أنت أخطأت في بدء الحوار وبهذا يجعل المستمع يقطع أي نقاش سيدور .
وكذلك ترك الأمور علي عواهنها دون حوار أو مناقشة متذرعين ب مع الأيام ستتغير و نتركها للزمن هذا خطأ يحدث في نفس الإنسان الما يؤدي إلي الحوار النفسي السلبي . منال القبلاوي |