02-15-2009, 03:11 PM
|
|
سقايه – صواع بسم الله الرحمن الرحيم سقايه – صواع قال تعالى ( فلما جهزهم بجهازهم جعل السقايه في رحل اخيه ) (يوسف :70 ) ، وقال تعالى: ( قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير ) ( يوسف : 72 ) والسؤال هو : ما توجيه الايتين ب "سقايه " في الاولى و"صواع" في الثانيه ، مع ان السقايه هي الصواع في الواقع ونفس الامر ؟ الجواب : 1:كلمه "سقايه " في الايه رقم (70) انسب من "صواع" ومن أي كلمه اخرى ، ذلك ان هذه الكلمه تحمل في ثناياها جلب المصلحه ،والابقاء على الحياه ، لانها تستعمل في الماء عند العطش ، او تناول الدواء ، واكثر استعمالاتها يكون فيما فيه صلاح البدن . وكأن القرأن الكريم عندم اتى بهذه الكلمه يخبرنا ان يوسف عليه السلام وضع لاخيه بنيامين شيئاً فيه صلاح امره ، او ان عاقبه ذلك لا تؤول الى فساد او ضرر ، بل الى أمن واطمئنان . 2:كلمة "صواع"في الايه رقم (72) انسب من " سقايه "، ومن أي كلمه اخرى لانها تحمل معنى التفرقه ، كما نص على ذلك اهل اللغه ، الا ترى ان الصواع يفرق الحبوب بين المشترين لها ، وكأن القرأن الكريم عند اتيانه بهذه الكلمه ، يشير الى ان تفرقاً بين الاخوه سيتبع هذا الحدث ، وهو امر وقع فعلاً، حيث اخذ يوسف اخاه بنيامين ، فافترق عن اخوته . 3: كلمه "رحل " في الايه رقم( 70) انسب من غيرها ، لاشارتها الى الرحيل ، أي ان القوم سيرتحلون وسيبتعدون مع اخيهم بنيامين عن يوسف عليهما السلام ، وهو حدث وقع فعلاً،فكانت هذه الكلمه "رحل " هي المناسبه للحدث الواقع . 4:كلمة "وعاء " في الايه رقم (76) انسب من كلمة "رحل " او من غيرها ،ذلك انها تحمل معنى الجمع والضم ، لان الوعاء يجمع الاشياء بداخله ويضمها ، فكأن الله تعالى يخبرنا ان اجتماعاً بين الاخوه وضماً للجميع سيحصل ، وهو الحدث الذي وقع فعلاً في نهاية الاحداث . فتأمل لغه القرأن الكريم المعجز . بقلم الاستاذ وسيم البكري |