ك كعكةٍ صغيرة .. إلتمَ شملنا نحن الأربعة ,
ومازالت تحدثني نفسي بها ,
مدا جذرا تأخذني... كعجينة الخبز تعصرني...
تشق أفكاري... تذبحني..... فتقتلني.
وبسرعة قصوى أطوي أطراف الحديث
....أوجز....أختصر....تنتظرني.
قطرات المطر بدأت تهطل وعرق الجبين والإبط يتدفق
وهي لم تقطر بعد
أنا ذا أكسر الخجل وأعلن على الملأ ,
ولكن بختي يأخذني......
يرميني في الطريق ,
حيث نتسكع في الشوارع المبللة والأرصفة الموحلة ,
كل يغني على ليلاه وأنا أغني على ليلي........
وبينما نحن جلوس على رصيف مستور
أعلنت كؤوس القهوة رغبتها بمشاركتنا,
ليس عندنا مانع ..... لسان حالهم كان يقول....
وأنا مرتجف شوقا للبئر العميق .....
وبلا تردد أتناول لفافة مهداة وأشعلها نيران وجد وحرقة , وحزين يرجو فرحة....
بدأت سحب الدخان تدخل وتخرج
وغيرها مستعص , سجين يتوق الحرية ,
فالحوار يدور والجدال في أوج حدته ,
والمعذب أنا ...
وفجأة فإذا بالكؤوس فارغة ,
والحديث قد تفه ,
واللفافة قد قضت نحبها ,
وأنا بدوري أحتضر ......
انفجارات وقصف عنيف وزلازل وبراكين ....
ولكن كيف الرحيل ...
نمشي وكأن الطريق قد طال وكأنا أبطء وأبطء....
أصعد السلالم....
أقفز على الحواجز ...
أمر من المخاطر
أنجو من الحرائق ...
أشق الصفوف
أفتح بابا تلو باب , حتى أصل إلى بابي الموعود.
في تلك الحظة اختصرت الألم والفرح , الحزن واللذة
هناك تقبع المشاعر وتلد الحوادث , وتنتهي الآلام والآمال
تنفست صعداءا , وقتلت وحشا, وافترست فراشة
وتحولت الى ذاتي من جديد.
أعترف بجريمتي ..!
ليست لي
صديق عزيز ...
لاتنسونا من دعائكم فأنا أمتحن ...
.مجد
.
.