رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) قمت فزعة ووجدت أنني مازلت في فراشي ..
قالت فتاة لا أعرفها كانت تجلس إلى جوار سريري :
- هل انت بخير يا سيدتي .. هل أحضر الطبيب ؟؟
كان صدري يعلوا ويهبط وضربات قلبي تتسارع وأنا أتذكر ذلك الكابوس ..
لقد أصبح يطاردني حتى في الكوابيس ..
حمدت الله أنه كان مجرد حلم لا أكثر ..
خرجت الفتاة المسكينة مسرعة تنادي الطبيب ... يبدوا أنها خافت عندما لم أرد عليها ....
دخل الطبيب مسرعا .. لم يبد أنه طبيب كان رجلا عاديا ..
قام بسؤالي عن صحتي فقلت أنني أصبحت بخير وأن ذلك مجرد كابوس .. وضع جهازا على يدي وطلب مني أن ارتاح بعض الوقت ووقفت الفتاة إلى جانب سريري ..
قالت الفتاة بتردد:
- آنستي .. أرجوا أن لا تغضبي مني، فأنا لا أقصد أخذ مكان راجوي .. لكنني عينت من قبل الحاكم وصيفة لك .. أرجوكي نادني ب " أوليسي" إن احتجتي إلى أي شيء ..
نظرت لها وحاولت أن ابتسم وقلت :
- شكرا لك أوليسي .. أنا لست غاضبة منك فأنت لا ذنب لكِ في شيء..
انصرفت الفتاة وجلست بالقرب من الشرفة .. كنت أراها ..الوقت كان ظلاما فلون السماء الأسود يوحي بذلك ..
بعد قليل خرجت الفتاة ثم عادت ومعها طاولة الطعام .. سحبت الجهاز المزعج من فوق ذراعي وقالت بلطف:
- سيدتي .. يجب أن تتناولي شيئا .. أنت لم تأكلي منذ الصباح ..
لم أشعر برغبة في تناول أي شيء ..
ثم بقيت فترة مستيقظة أفكر في الحلم حتى غفوت من تلقاء نفسي أخيرا ..
في الصباح قامت أوليسي بإيقاظي وجائت لوليانا لتطمئن علي ... وقالت:
- تبدين بحال أفضل ؟؟
- نعم .. شكرا لك ..
- كان أخي سمو الملك يود زيارتك ..ليطمئن عليك ..
- لا داعي لذلك، أنا بخير ..
- حسنا مارأيك أن نذهب إليه إنه يجلس وحيدا في حديقة القصر ...
قمت بارتداء ثيابي تلبية لطلب لوليانا وخرجت بصحبتها إلى حديقة القصر .. بينما نسير سألتني الأميرة باستغراب :
- لماذا تكرهين جاميان إلى هذا الحد .. في حياتي لم أر احدا كرهه على الرغم من كل مافعله ؟؟
نظرت للزهور في الحديقة وتذكرت الحلم ثم قلت :
- لا أعلم .. روحي لا توافق روحه ..
ضحكت الأميرة وقد أعجبتها جملتي الأخيرة ..وفي خلال لحظات رأيت الملك يجلس على أريكة نريحة لوحدة تحت ظلة جميلة صنعت خصيصا له..
وعندما اقتربنا شعر باقترابنا فالتفت ينظر ..
في الحال ابتسم عندما رآنا قادمتان ..وعندما جلسنا أمامه قال سعيدا والهواء يحرك شعره البني :
- كيف حالك الآن يا أجمل البنات؟؟
كان يخاطبني فابتسمت لوليانا وشعرت بالخجل ولم أستطع الرد ... ابتسمت فعاد الملك يقول :
- ما كل هذا الخجل .. ؟؟ هل تخجلين مني ... لا لقد أصبحنا أكثر من مجرد صديقين أليس كذلك ..
قلت وأنا أرخي نظري إلى الأرض :
- هذا أكبر شرف لي سيدي ..
ضحك الملك وهو يتبادل النظرات مع لوليانا التي كانت تضحك أيضا .. ومن بعيد اقترب أحد الحرس الخاص وقال شيئا بالهمس وهو يقترب من الملك ..
قال الملك :
- لا بأس لكن بسرعة ..
انصرف الحارس وقام الملك واقفا ثم قال :
- سأستذنكم لدقيقة فقد وعدت الجند بأن أرى مخططهم الجديد هنا ولكني لن أستطع ادخالهم لأن جاميان معهم أنت تعرفين القضية ..
ثم ضحك وقال مازحا :
- أخشى أنك ستمرضين بسببه في النهاية ..
قلت بهدوء :
- هذا الشخص لا يؤثر في أبدا سيدي ..
قال الملك .. وهو يجلس :
- هذا رائع إذا .. أتمنى ذلك لأنه مجرد جندي ..
ورأيت روسو الغاضب دائما يقترب وخلفه جنديان يرتديان الزي العسكري الكحلي مثل روسو ويتبعهما تالتن وجاميان ..
كان تالتن قد رآني ولكن جاميان كان ينظر حوله إلى الأشجار ..
نظرت إلي الأميرة لوليانا فقلت :
- لم لا نتمشى في الحديقة حتى ينتهون من خططهم ..
هزت لوليانا رأسها موافقة ووقفنا ومررت بجانب تالتن ، لم أنظر خلفي لكن الأميرة لوليانا ضحكت بعد فترة قصيرة وقالت ونحن نسير:
- مسكين جاميان .. لقد حطمتي قلبه .. لم ترينه كيف كان ينظر إليك بألم وانت تمرين متجاهلته ..
قلت بغيظ :
- ماذا يظن نفسه .. إنه لا شيء!!
ضحكت الأميرة لوليانا وقالت :
- يجب أن تغيري فكرتك عنه فهو الوحيد القادر على إعادتك إلى الأرض، توقعي أن تبقي أمامه أكثر من عشرة أيام ..
قلت باستغراب :
- هل هو من يقود المركبة ؟؟
- لا.. معه طيار واحد يدعى " سبيرسو" وهو أمهر الطيارين .. لكن جاميان هو الذي يقوم بباقي الأشياء .. ويقود مركبة هينوا عندما يغيب الطيار أو ينام لبعض الوقت ، إنه متمرس جدا ..
قلت :
- لن أعطيه اهتمام ولن أصدق أنه بريء من تهمة قتل راجوي ..
قالت الأميرة لوليانا بباندهاش :
- انت مصرة .. لا يمكن لجاميان أن يهز مركزه بجريمة قتل مجرد وصيفة لايعرفها حق المعرفة ...لا تنسي انه يسعى للقب الجندي الذهبي ..
- لقد أفشت اسراره ..
قلت ذلك بسرعة وانفعال ..
فقالت الأميرة :
- أي أسرار تقصدين ؟؟
حكيت للأميرة ماقالته لي راجوي قبل موتها ..
ردت الأميرة بكل بساطة:
- عزيزتي .. راجوي لم تقل لك أي شيء سيء عن جاميان حتى الآن.. انت لاتعرفين ماذا فعل جاميان في السنوات الماضية..
ذهلت ... ووقفت انظر حولي ثم قلت:
- أرجوك... أحكي لي عنه..
(يتبع........) |