الرصيف الثاني ..
بضع ساعات ويحتل الشتاء أركان الجسد
وتغفو معه نسمات الروح في فضاء
يكاد الفجر الطري ينخرط فيه مع الازقة المخضرة بسواد اللليل
كان كل شئ يعود كما بدا..!
حلما رقيقا يغادر دفتا راس ملقاة على وسادة من الاوهام الجميلة
ودقات الوعود الخائبة ترجع صداها هزيما
يوقظ في شذرات الروح أمكنة الغياب
واغتداءات الطيور وذلك الدفء المنسكب شلالا ذهبيا
كان من الممكن ان تكوني معي وان ترسمي لي ظلا يحيط باشجاري
كان من الممكن ان تزرعي لي ربيعا
وتقطفي لي وعودا قد ارتوت اشجار لذتها من شوقي لليلة
نقضيها بصحبة فانوس من الارق
لم تعودي تهتمي فنهايتي الان باتت قريبة جدا
وأسطري اصبحت خاوية النداء الا منك ..!
يسعدني في كل مرة ان تكوني انت فاتنتي
وأكثر مايحزنني أنني لازلت أحبكِ ..!
...