إسمح لي سيدي أن أشاركك مذكرتك الثالثة
وعلى هيجانها المخضب بلوعة محترقة
سأنزف بين يديك القليل من وجعي
فكم من مرة كنت وحدك
أو كنت وحدي
في عتمة غرفة موحشة
أو عند ذاك الفانوس المؤرق..........
قد طال بي الطريق بعيدا عن ظلال أناملك
فبت أصحو كل يوم على أوركسترا ذاكرة عجيبة
لا تعرف سوى ذكرك
فامسك بيدي اليوم ولنمضي
حتى أشعر بأن الطريق أقصر
والتعب أقصر
والجنون بيننا يكاد يختنق
مضى خريف يا سيدي
والخريف تلو الخريف يشتت أشلاء محطمة
وتنقذنا روح متيمة من تحت الركام
.....