إنها النار يا أبتاه. أنا أولى بالنجاة منها ان الحمد لله نحمده تعالى ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ثم أما بعد أود أن أحكي لكم ذلك الموقف الذي سنعيشه جميعا فتخيل نفسك وأنت تسير قي ساحات يوم القيامة تقابل والدك الحبيب فيقول لك: حسنة أنجوا بها من العذاب فقتول له:يا أبتي لا أستطيع فيقول لك: ياولدي أنسيت من أنا فتقول له:لا يا أبتاه ما نسيت لكن الموقف عصيب فيقول لك:يابني أتبخل علي بحسنة واحدة فكم من طعام أخرجته من فمي لأضعه في فمك وكم من لذة حرمت نفسي منها من أجلك فتقول له:أنها النار يا أبتاه أنا أولى بالنجاة منها ويرحل أبي ويتركني ثم يمر بي ولدي الصغير ويفعل معي مثلما فعلت معا أبي وعندها أتذكر قوله تعالى في سورة عبس "فَإِذَا جَاءَتْ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)" وكأني لم أقرأها من قبل للأمانة منقول لفائدتكم وتذكيركم والله المُستعان
__________________ يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله) في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض (( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ )) الزمر : 36 ألا أن سلعة الله غالية .. ألا ان سلعة الله الجنة !! |