عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-21-2009, 02:53 PM
 
Cool الى كل من لا يعرف قيمة المرأه

الى كل من لا يعرف قيمة المرأه
لقد أهدت المراة إلى الحياة جواهر ثمينة من غاليالصفات،
لا يعرف قيمتها بعض الرجال إلاّ من رحمالله، لأن بعضهم لم يحسنوا قراءة عبقرية أنوثتها،
والتفكر في شموخها، ورسم كبريائها، لأنها لوحة أجمل من الفتنة، وأعذبمن الفكرة،
فهي ينبوع لحنان نادر، أكبر من الوصف،وأغلى من المدح،
فهي عاصمة الخيال الجميل، في ميدانروعة الحياة.
والمراة دائما تجدها تبحث عن الأجمل،لأنها تعرف قدرها :


[ المرأة والحزن ]
للمراة مع الحزن صفحات ، وللحزن في حياة المرأة قواميس ومجلدات ،
وأنظر إلى المراة كيف تمسك بأناملها ذاك القلم ،
وكأنه سلاح لها ضد كل حزن يجابهها ، لتقتل وحدتها ،
وتعيش حزنها على أوراق الذكريات ، بصفحات مضيئة عبرالزمن ،
فهي تجيد صناعة الكلام بعناية ، وتختارالكلمات عن قصد ،
لتغرز حروفها في قلب كل حزنيجابهها ،
لتتعمد قتله ولو .. للحظات ، مع سابقالإصرار والترصد ، ليستقبلها الإبداع ،
وليرحب بهاالإمتاع ، فيتيه الشعر هائما في فكرها ، لأنها أثبتت عبقريتها في بحوره ،
واستوطنت قوافيه ، لتكسب جمهوره ، لتعيش أكثر منالشعر نفسه ،
لأنها أصابت كبد المعاني بقلمها ، فقدأوجزت الأقوال ، لتصادقها كل الأفعال .


[ المرأة والحب ]
لا يعيش الحب بدون إمرأة ، لأن الحب يعرف المراة ، فهي رقيقة المشاعر،
جميلة الإحساس ، والحب هو أرق كلمة في دفترالوجود ،
وأغلى حرفين في قاموس الحياة ، لأنه صلةروح بروح ، ورفقة قلب إلى قلب
، فالحب لا يستغنيأبدا عنها ، لأنها هي من أوجدته ، وهي من سحرته ، وهي من فتنته ،
فهو يعرف أنه بدونها سيطرد من القلوب ، لأن قصور القلوب هي المرأة،
ولكم إنبهر هذا الحب من حكمتها ، ولكم خاف منغضبها ،
ولكم تعجب من صبرها ، لأنه قد أيقن بعدنظرها ، الذي ترجم له إخلاصها ،
ليشهد ها هذا الحببوفائها ، لأن الحب هو قتيل العيون ،
ولكن أي عيون .. إنها عيون المرأة التاريخية الجمال ، والباسقة بالحنان ،
لغتها الدموع ، وسحرها الصمت ، ونظرتها هي الإبداع .


[ المرأة والوفاء ]
للمراة مع الوفاء حديث طويل الأيام ، وللوفاء مع المرأة منزل يتجددفي كل يوم ،
لأن المرأة أدهشت الوفاء بمعانيهاالفائقة ، فقد رآها الوفاء كصورة خلاّبة ،
تفرد بهاالزمان على أبجديته ، فالمرأة تفوقت بوفائها لثراء تجربتها ،
ولقوة موهبتها ، ولصدق محبتها ، وصحة قلبها ، وجلال رثائها ،
وانظر إلى القلم كيف تمسكه أناملها لتعزغ أنشودةوفائها على نهر أوراق الخريف الماضي ،
والذي تتساقطأوراقه على ميادين الثقافة في كل بحر ، وفي كل مكان.


[ المرأة والصمت ]
للصمت مع المرأة حكايات ، هي بطلة للروايات ، تجعلك حائرا في طبعها،
في الوقت الذي تجبرك على إحترام صمتها ، تمر منحولها أزمات طاحنة .. وتجدها صامته ،
وتأتي عليهاالكرب الساحقة .. وتجدها صامتة ، وتزورها كل يوم البلايا الماحقة .. وتجدها صامتة .
حيرت الزمن ، وأسرت الدهر ، وكأنك تسمع صمتها .. ،لأن قلبها دائما يغادر في جوانح الأيام ،
فهي تقرأالحياة بمعناها ، من بدايتها إلى أقصاها ، فروحها تنصهر بمعاناتها،
وتذوب أحشائها لمأساتها ، أن قضيتها الدموع ،ولغتها الخالدة .. الصمت ،
لأنها تعرف أن الحياةدائما تضيق بأعدائها ، لتشاهد حياتها وكأنها لوحة حزينة ،
لا ينفعها كلام ، ولا يبكيها فؤاد ، ولكن هذه المرأة تعرف أنها قدحفرت عنفوانها في ذاكرة الأجيال ،
ونقشت كبريائهافي ضمائر البشر .


[ المرأة والجمال ]
الجمال مخلوق من المرأة ، لأنه هائم في شخصيتها ، متوقد لصنفها ،منبهر لصفاتها ،
لقد وجد هذا الجمال ضالته فيالمرأة ، وكأنها في يده كقطعة من الشهد ،
مثل زلالبارد من معين صافي ، فيقلبها تقلب الدرة في اليد ، والفكرة في القلب،
لأنها خاطرة رائعة قد سكنت وتربعت على عرش الجمال، فقد تأملها هذا الجمال،
فوجدها ساحرة زمانه ،وفاتنة لوحاته ، وآسرة لريشته ، فقد سافر الجمال مع المرأة ،
فاكتشف في رفقتها أنها مبدعة في عالمه ، ممتعة في بحوره ، تبحث عنهولا تنساه ،
وإذا غاب عنها سألت عنه ، فاندهش هذاالجمال لوفائها ، ليقولها كلمة تدل على هزيمته ،
وشهادة تستحق صراحته ، وتسحق هندامه ، حينما قال : المرأة .. أجمل منالجمال نفسه ،
لأنه علم وعرف أن المرأة محلقة فيسماء الإمتاع ، تنشد الإبداع في كل مجال ،
ليقومالجمال ويعطي المرأة قيادته ، فتأخذ لجام خيله ، لتسابق الزمن ، باحثة عن الأجمل .
نعم هكذا سحر المرأة في طبيعتها وأنوثتها ، وألهبتأشوق في تتبع غرامها ،
لأنها إمرأة فوق الحروف ،وأغلى من الكلمات ، فهي ناصعة البيان ، عالمة بفنون الإنسان ،
تعرف طباع الحرمان ، وتتذوق عسل العنفوان .


[ المرأة والحياة ]
المرأة هي قصيدة الحياة ، ومدرستها الخالدة ، لا تعرف الحياة إلاّبحياتها ،
لأن المرأة هي طعمها الشاهد ، وعسلهاالباقي ، فالحياة تعرف المرأة جيدا ،
لأنها زميلتهافي مدرستها ، وتلميذتها في كتابها ، وقلمها في كتاباتها .
برعت المرأة في منهج الحياة ، لتكون مكانتها قوية لامعة ، وحسنهافياض قوي الأسر ،
لأن براعتها تمكن في إستهلالها ،وإشراقة عنوانها ،
وكأنها على هامة الحياة تاجامرصعا بالذهب والأرجوان ،
لتحطم أعداء الجمال منمحيط الحياة إلى خليجها ، لأنها تنسف أقاويلهم ، وتقتل أفعالهم ،
فسلاحهم الكلام الكاذب ، والفعل الدنيء ، وسلاحها هو الضعف ،
نعم ضعفها الذي أدهش علماء النفس ، وأساتذة علمالإنسان ، لأنها تحاربهم بضعفها ،
لترحب الحياةبإنتصاراتها على ميادين الأرض الواسعة ، لأنها مدرسة الأجيال ،
وعلم من أعلام الحياة ، يرفرف على هامة الدهر .
الأم مدرسة إذا أعددتها .... أعددت شعبا طيب الأعراقي .


[ المرأة والتفوق ]
تفوقت المرأة في كل أطوار الحياة ، فلا نسمع بيت شعر إلاّ والمرأةعنصر أساسي في بيته ،
ولا نعرف مجالا من مجالاتالحياة إلاّ والمرأة تقف على عنوان المجالات الرائعة ،
والأعمال النافعة ، لأنها موهوبة بالفطرة ، فرضت أنوثتها على الزمن ،
لتسمع لها أذن الدهر ، حتى الأعمى الذي لا يبصر ،قد سحره قوة ذيوعها ،
ومساحة لموعها ، فهو قد أنصتلإبداعها ، واستمع لإمتاعها ، فالأيام تبحث عن تفوقها ،
والسنين تفيض شعرا لمحبتها ، وعلو رفعتها ، فقد خطفت الأضواء ،ببراقة سريرتها ،
ومطلع أحاديثها ، لأنها عنوانالنجاح لكل عظيم من عظماء هذه الحياة ،
وقديماقالوا : وراء كل رجل عظيم إمرأة ، شهادة من الزمن ،
وبرقية شكر من الدهر ، ورسالة تودد وتلطف من كل إنسان يبحث عن النجاح،
لأن النجاح هو المراة نفسها ، فلتفوقها ذيوع ،ولموهبتها سطوع ، ولعبقريتها نبوغ .


[ المرأة والدموع ]
الدموع لغة المرأة ، تطرق سمع الإنسان ، لتصل إلى القلب ، لأنهاتختار دموعها بعناية فائقة ،
وترحل مع همتها محلقةمسافرة ، فتبدأ دموعها ضعيفة ، إلى أن تحتفل برشاقة عيونها ،
وحلاوة رموشها ، لأن دموعها ساحرة .. شاردة .. سائرة على ديوانالزمان .
تعاتبنا بتفجع ، وتحاكينا بتوجع ، وكأنهاتتقطر عسلا ، أو شهدا مصفى ، تعاند بكلمة ،
وتصافحبدمعة ، وترضى ببسمة ، وتغازلك بحكمة ، ألا وهي حكمة الدموع ..
فأي قلب ساكن بين جوانحها ،
فالمراةتمزج الحب مع الحكمة ، لأن ألفاظها سهلة على اللسان ، راقية في منزل الفكر ،
ترعى الوداد ، وتبكي بكاء الأبطال ، فدموعها حارة ،وعواطفها مؤلمة ،
ونكسة بالها عظيمة ، فمعاناتهاتحترق ، وآلامها تلتهب ، ونياط قلبها تتقطع ،
تريدقلبا تبث إليه لهيب صدرها ، ونار وجدانها ، فنفسها تذوب مع أول قطرة لدموعها ،
فتطير إلى مرتبة الكمال لأن الحسن يعشق دموعها.


[ المرأة والاخلاق ]
عبقرية المراة تكمن في أخلاقها ، لأن للأخلاق في حياة المرأة صفحات ،
وللمراة مع الأخلاق أخوة نادرة ، وزمالة سائرة .
فالمراة خبيرة بالأخلاق ، بصيرة بمذاهبها ، مبحرةفي حقائقها ،
لأنها لا تعرف خيانة الضمير ، بل كلهمها هي ظاهر الاخلاق كيف تعم في ساحات الأرض كلها ....
فهي تكتم أخلاقها في داخلها ،
لكيتقذفها إلى قلوب البشر فتأسرهم ، وترميها إلى عقولهم فتسلبهم ،
فهمها نشر الأخلاق الفاضلة في قلوب البشر ، لكي يعم الخلق الحسن فيأطراف زمانها ،
وأركان دهرها ، لأنها أعرف البشربمعانيها ، فعواطفها تجاه أخلاق البشر مكبوتة ،
فكأنها تريد من قلبها أن يغادر بعيدا عنها ، لكي ينشر الخلق الحسن فيمساحة أكبر من ميدانها .


في الختام
لمتكتب هذه الحروف لتلك المرأة التي تتزين لتعطر هندامها ، لتلبس فتنتها،
فتتجول في باحات الأسواق ، بحثا عن شاب جذاب ،وعاشق كذاب .

.
لم تكتب هذه الحروف للمرأة التي ترفع صوتها علىوالديها ، ولا تحترم عائلتها ،

لأنها لم تحترم نفسها، فكيف تحترم غيرها .

.
لم تكتب هذه الحروف للمراة التي تبحث عن إثباتنفسها على حساب غيرها ،

لتقتل كبريائهم انتقاما لنقصفي نفسها لتكمله بأية طريقة .
لم تكتب هذه الحروفللمرأة التي أحرقت عبائتها ، لتلبس زيف الحضارات المتقدمة ،
وتتجمّل بزخارف معتقدات موهومة .


إن هذه الحروف كتبتها لتلك المرأة المعتزة بدينها، المحتشمة في لبسها ، والفاتنة بفكرها ،
والشامخةبقلمها ، تلك المرأة التي لا ترضى بالعبودية مهما كانت ، لأنها ليست صريعة الشبهات،
ولا أسيرة الشهوات ، مميزة بنفسها، متميزة عنغيرها، فهي لا تعرف المصاعب ،
لأنها تعرف إدراكالمقاصد ، نادرة المثال ، ليست نسخة مكررة ، من باقات الأسواق ،
وليست عملة مزيفة من هاويات القلوب ، لها طموح يحطم الوجود،
ولها روح تأسر كل موجود ، تلك هي رائعة الوجود فيهذه الحياة ،


وحفظ الله صديقنا الجمال حينما قال :
المرأة أجمل من الجمال نفسه ، نعم هذه هي المرأة ،شموخ بجموح ،
وكبرياء بإعتلاء ، وعنفوان ثمين .. ثمين
منقول ..
اختكم في الله
ملكة الاحلام
__________________
كَـمْ هُوَ مُؤلـِـــمٌ ,,,

أنْ يَـأتِيــكَ مَــا تَتَمَنَّــــى .. و قَــدْ تـَـــأَخـرَ الـوَقْـتُ ..

و تَغَيَــرْتَ أنْــت . . و تَغـَـيَرَتْ الأُمْنِيـات ... !!



رد مع اقتباس