عرض مشاركة واحدة
  #1508  
قديم 02-21-2009, 04:21 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

البارت التاسعه

معليش سمحوني شلت من الجزء كم سطور
ياليت تتقبلو اعتذاري

يلا انا مابطول عليكم


ابتسمت إليها و سرعان ما اختفت ابتسامتي و أنا أرى دنيا تمشي بتمايل نحوي تحمل فستانا فاضحا
دنيا: ما رأيك عبد الله بهذا الفستان , آلا تظن إنني سأبدو رائعة فيه
يا لها من وقحة , لم أكن سأجيبها و لكنني رأيت سارة و هي تنظر إليها بحقد و إحدى حاجبيها مائل للأعلى وودت أن
أرى ردت فعلها عندما تراني أتحدث مع دنيا
عبد الله: لا تنسي انك ستذهبين إلى زفاف و سيكون هناك الكثيرون , ربما عليك ارتداء فستان ليس بفاضح هكذا
سارة:

لا اصدق ما تراه عيناي , و هذا الأحمق يتحدث معها أيضا , أنسيت إنني زوجته , و لو رأى عبد الله احد إخوته
تتحدث مع احد هكذا لم دعاها تعيش لترى يوم آخر , لو لم تكن الأوضاع هكذا لاتهمت نفسي بالغيرة في تلك اللحظة
أسرعت باتجاه عبد الله و لا اصدق ما فعلته و لا اعتقد إنكم تصدقونني , أمسكت بيده و أنا أسير مسرعة مبتعدة عن
تلك الخرقاء
سارة: اعتقد إنني رأيت ما يعجبني
افلت يده عندما ابتعدا ؟, أما هو فاقل ما يمكنني القول انه أنصدم و بشكل واضح


لا اعتقد انه حتى يوجد كلمات في القاموس العربي آو من جميع اللغات يستطيع وصف الإحساس الذي هزني عندما
أمسكتني بيدها الناعمة , بقيت واقف و أنا انظر إليها كالمخبول أو دعني أقول المغلوب على أمره , حاولت أن اخفي
سعادتي في تلك اللحظة , و لكنني كلما أنزلت شفتي تعاندني و تعود للابتسامة مرة أخرى , لم استطع تصنع الغضب
كيف لي و أنا كل ما أريده هو أن تعيد يدها الصغيرة إلى يدي الواسعة , و لو يعود لي الأمر لما تركتها حتى تمل
هي مني , انتبهت إلي نفسي و أنا لا أزال أراقبها مبتسما عكسها هي , لو لم أكن اعرف حبيبتي جيدا لقلت إنها تغار
ألا إنني اعتقد فقط إنها تحقد على ابنة عمي
عبد الله: و ما الذي أعجبك لهذه الدرجة
تغيرت ملامحها من الانزعاج إلى التوتر الواضح و هي تعيد النظر إلى الملابس المعلقة , يبدو إنها لم تختر أي شيء
مسبقا , لكن هذا لا يزعجني على الأقل هي تهتم , أخذت قميصا زهري و هي تردف
سارة: ما رأيك به , مناسب لمثل هذه المناسبات
رفعت يدي إلى ذقني امسح على شعيراته القصيرة المهملة
عبد الله: لديك الكثير لا يختلف عنه بالكثير
تأففت بتململ و هي تكتف يديها , أضحكني منظرها و هي تبدو في ورطة , أرجو أن تضطر إلى شراء احد الفساتين
استطيع التخيل كم سيكون منظرها مذهلا في احد فيها , أو كم سيكون الفستان رائعا و هو عليها
سارة: و لكنه زهري و ليس لدي أي ملابس زهرية
ستبقى تجادلني طوال اليوم و من المستحيل أن ترضى بارتداء احد الفساتين , سرت مبتعدا عنها و جلبة تنوره قصيرة
رأيتها عندما كنت انتظر إخوتي
عبد الله: تستطيعين ارتداء هذه على الجينز , لن يكون ذلك سيئا أيضا
سارة:
كان من المستحيل أن ارتدي كمثل هذه الملابس , لم أرى أمامي مفرا آخر , لا أزال مرتبكة من حركتي و إمساك يده
لا افعل مثل هذه الحركات اللعينة إلا عندما أكون بالقرب منه , آه كم اكرهه
سارة: لم لا تشتريها , سأفكر إن كنت سأرتديها لاحقا
و أخيرا اقتنع بكلامي , لكن سيكون مجنونا إن ظن إنني سأقبل فهكذا ملابس , و أي حيلة لدي , هو سيغضب إن رآني
ارتدي ملابسي المعتادة , و أنا لا استطيع تحمله هو و عصبيته , و أخيرا خرجنا من ذاك المكان , في السيارة كان
علي الصعود مع حنين و ابنة عمها مجددا , يكاد يتشقق رأسي من أحاديثهما الغبية , على الأقل رغدة مختلفة و ليست
ثقيلة الظل مثل هاتان الاثنتان , خصوصا دنيا التي لا تنفك التحدث مع عبد الله , تجاهلتهما بالكامل , و ما شأني أنا
فليفعل ما يريد , و أنا سأقوم بالمثل و إن كان من وراء ظهره
عبد الله:
بعد إن أدخلت جميع الأكياس إلى المنزل , عدت لقفل السيارة , و رأيت ما أشعل البراكين بداخلي , لا تستطيعون
لومي على خشيتي البعاد عنها , ففي كل لحظة جميلة تمر علينا لابد أن يحدث ما يفسدها , ظننت إنني تخلصت من
ناصر هذا , و لكن لا , لا ينفك هذا الأحمق بالظهور و مع من , مع حبيبتي , كانت واقفة تتحدث و تضحك معه
اجهل كيف أمكنني السيطرة على أعصابي حينها و أنا أرى سعادته و هو يتحدث إليها , بينما يندر عندي رأيت
ابتسامتها الرائعة , توهت نحو هذان الاثنان و أنا بالكاد اخفي غضبي , ألقيت التحية عليه و أضررت للكذب و إخبار
سارة بأنني أريد التحدث إليها بأمر عاجل , كنت استطيع رؤيتها تنزعج من طلبي هذا و هي تبتعد عائدة للداخل , و
لكن أكثر ما حطمني هو سماع جملته تلك معليا صوته لتسمعه
ناصر: سأتصل بك لاحقا
ابتعد هو الآخر , هذا ما كان ينقصني , الله اعلم بما كانت تفعله بمنزل والدها السكير , إذا كان لا يعلم بحاله كيف له
أن يعلم بحال ابنته , اكره ذالك الرجل , كل مصيبة حلت على هذه العائلة كانت بسببه , أقفلت سيارتي و دخلت متوجه
للجناح و أنا أفكر بحجة ما لطلبي منها الدخول
سارة:
جلست على تلك الأريكة الصلبة كالمعادن , كم كنت منزعجة , مرت علي فترة طويلة و أنا لم أرى فيها ابن خالتي أو
حتى خالتي , دخل هو و كأنما يدخل الحرب , و على ماذا هو غاضب الآن
سارة: و ما الأمر المهم الذي أدخلتني لأجله
رمم على وجهه تلك الابتسامة الخبيثة , لطالما رأيتها عندما يقوم بمضايقتي , تضايقت حتى قبل أن يردف بكلماته
التي ستجرحني بالتأكيد , كلمت جرح تحسسني بالضعف و هذه صفة أنا اكرهها و لكنني سأمت من أسلوبه بالتعامل
معي , لم لا يغضب على والده الذي هو سبب هذا الزواج
عبد الله: ههههه اعتقد إنني قد نسيت
ابتعد عني إلى غرفة النوم . أما أنا فأضجعت في محلي , آلا يكفي إنني اضطررت للذهاب معهم , ما كل هذا الاهتمام
على أي حال , زواجي منه كان عبارة عن توقيع لبعض الأوراق و ترديد بعض كلمات , يا لها من مدللة تلك الفتاة
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,
عبد الله:
مرت أيام عدة و أخيرا جاء اليوم الذي ستتزوج فيه أختي , و هو نفس اليوم الذي ظهرت فيه نتائج الامتحانات , و لم
أتفاجأ عندما علمت بمستوى سارة الضعيف , على الأقل لم يتبقى إلا سنتان حتى تتخرج , مع إنني ارغب بإخراجها
من المدرسة , هي متزوجة و ليست بحاجة إليها , لنعد إلى الوقت الحاضر , لم يبقى إلا بعض دقائق حتى ننطلق إلى
قاعة الزفاف و نحن لا نزال نتشاجر حول الملابس , أنا أصر على الملابس التي اشتريتها , و هي ترفض ارتدائها
عبد الله: و من سيلحظها أصلا , إنها قصيرة جدا و لن يلمحها احد
انه زفاف أختي و لن ادعها تذهب بملابسها تلك , ثم إنني ارغب برؤيتها ترتدي ملابس كهذه , لكن يا ل رأسها
العنيد , لن ينفع معها إلا إن رأتني بأشد عصبيتي , وقفت من مكاني مردف بتهديد
عبد الله : سارة , لا ترغميني على مد يدي
كان علي استعمال هذه العبارات , و بها أقنعتها أخيرا , توجهت مجددا إلى الغرفة و أقفلت الباب
سارة:
بقيت أحدق في نفسي ما يقارب النصف ساعة أمام المرآة . و يقول لي انه لن يلحظ احد , حتى هذا الحذاء لا اعتقد
إنني رأيت مثله إلا في المجلات أو على قدم حنين , توترت و عبد الله لم ينفك يطرق على الباب , لن ينفعني التأخير
سأضطر للخروج من ذاك الباب و إلا لن اسلم منه , أعدت النظر مرة أخرى و أعدت ترتيب تقاسيم وجهي حتى لا
يقول عني خجولة , بعد تردد فتحت الباب و خرجت و رأيته و هو ينتظرني , التفت إلي و أنا بالكاد استطيع رفع
رأسي عن الأرض حتى بدأ يبحلق في بغرابة , انتظرته أن ينطق بشيء و لكن لا , لا يزال يبحلق في , لم استطع
التحمل أنزلت رأسي إلى الأرض خشية من أن يصبغ وجهي باللون الأحمر , لابد انه تعمد فعل ذالك حتى يتسنى له
مضايقتي لاحقً , أخيرا كسرت أنا هذا السكوت
سارة: ما بك , أتريد البقاء هنا أو ماذا
تنحنح بثقة و هو يقف و يتوجه إلى الباب بدون أن ينطق بكلمة واحدة , لحقته أنا إلى السيارة و يبدو إن الجميع قد
سبقنا إلى القاعة , ما هذا الهدوء القاتل , لابد إنني أبدو كالحمقاء بهذه الملابس و إلا كان ليقول شيء ما , يا ويلي
سيدور هذا الصراع بداخلي طوال هذه الليلة
عبد الله:
و أخيرا وصلنا و أنزلتها و من ثم توجهت إلى المكان المخصص للرجال , لم استطع أن اعلق على أي شيء
كانت تبدو جميلة لدرجة إنني كدت اجن في مكاني عندما رأيتها , خصوصا عندما لمحت تورد وجنتيها بفعل الخجل
لم أرد أن امدحها لأنني لن أتوقف , و لم أرد أن افسد هذه الليلة بتعليقات ساخرة
سارة:
أنزلني و سار من دون أن ينطق بحرف واحد , يا له من أحمق , ما إن دخلت لهذه القاعة حتى توجهت فورا إلى
الطاولة التي تجلس عليها عائلته , لم يصعب علي الأمر بسبب صوت حنين العالي , لم اكلم احد و احمد الله أن والدة
عبد الله لم تكن موجودة , و للأسف عندما ظننت إن لا احد قد لمحني , حتى رأتني حنين و هي تفتح فمها شبرين
حنين: يا سلام , ما هذا التغيير المفاجأ , صدقيني أنتي أفضل هكذا بكثير , أتعلمين إنني اخترت هذا الحذاء
أيجب علي أن أتعجب أو ما شابه , على الأقل لن اضطر إلى القلق حول مظهري ما دامت حنين بنفسها قد مدحتني
أدرت نفسي عنها و أنا أتجاهلها حتى ظهرت لي فتاة أراها للمرة الأولى و لا اعتقد أنها تختلف كثيرا عن حنين
و اعتقد إنها تفاجأن قليلا عندما رأتني و اجهل سبب شهقاتها تلك
وعد: أتصدقين , ظننت إنني أجمل الفتيات هنا حتى رأيتك , لا اعتقد إنني تعرفت عليك من قبل , ما صلتك بالعروس
لهذا اكره حفلات الزفاف , و هذه الفتيات الغبية , إنها المرة الأولى التي أراها فيها و هي تكلمني و كأنها تعرفني منذ
ألف سنة , أفضل من الضجر
سارة: رغدة هي أخت زوجي عبد الله , أتعرفينه ؟
لم يكن بالأمر الصعب أن المح صدمتها , تلك الخرقاء , أقصصت رواية أشباح
وعد: لم أتوقع أن تكوني صغيرة هكذا , بالطبع اعرفه فهو ابن عمي و صاحب مراد أخي
لم تكمل كلامها حتى التفتت هي و باقي الحضور إلى البوابة الكبيرة , و مما سمعته افهم انه حان موعد دخول
رغدة أي العروس , التفت أنا الأخرى , و أخيرا دخلت بثوبها العملاق , لا اعتقد إنني رأيت ثوب بهذه الحجم من قبل
كادت طبلة أذني تخرق من الأصوات العالية , الزفة و بالإضافة إلى صراخ الفتيات
عبد الله:
لا اصدق أن ذالك الوغد حسام قد دعي , ما الذي كان مراد يفكر فيه , حاولت تحاشيه طوال اليوم , إلى أن جاء الوقت
الذي سيزفون فيه العريس , خرج الجميع و بقيت أنا معه , هممت للخروج إلى أن قاطعني هو
حسام: كل هذا تجاهل , أم اعتقد انك لا تزال خجل منذ تلك المرة
ما الذي يقوله هذا , صدقوني كان لي نصيبي من اللكمات , و إن كان قد احدث أي ضرر , فذلك بسبب مساندة جماعته
الحقيرة له , أردفت محاولا ألا تحتد الأمور
عبد الله: ليس هذا الوقت المناسب للحديث عن هكذا مواضيع
وقفت من مكاني مبتعدا , إلى أن سمعته يصفني بالجبن , لا اعلم كيف أمكنني السيطرة على أعصابي , و لكنني لم أرد
إن افسد يوم مراد , التفت إليه قبل أن أغادر
عبد الله: ستندم على كلمتك هذه , و لكن فقط ليس اليوم
و أخيرا سرت عنه مبتعدا , رسمت ابتسامتي مرة أخرى و أنا اتجه إلى مراد الذي كان في قمة سعادته , على عكس
رغدة التي أنا واثق من إنها متوترة جدا الآن , من الرائع انه سيتسنى لي رأيتها هي و حبيبتي بعد دقائق
سارة:
بعد دخول رغدة , لم يمضي الكثير حتى حان موعد زفة الرجال للعريس , ساروا محدثين تلك الضجة التي هي
مزعجة بالنسبة إلي , و بالطبع كان من بينهم عبد الله الذي كان يبدو مختلف اليوم , و صراحة يبدو أوسم الرجال بينهم
حتى من العريس نفسه , ما الذي أقوله , يبدو إنني نسيت نفسي لثوان , لبتني استطيع القول انه الأفضل من الداخل أيضا


انشالله تنال اعجبكم ..


تحياتي ..


جبروت أنثي ..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!