الموضوع: أرصفة الصمت ...
عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 02-23-2009, 10:27 PM
 
رد: أرصفة الصمت ...

سيدتي ...
أستميحك صمتاً ..
فهناك رجل يحترق .. ومدينة ينطفأ سراج حبها

قليلٌ من البرد ..أنثر بذاري على خاصرة الأرق
أستفيق .. ودبيب القلب.. ينتفض قرعاً أحمقاً
أبلل شفاهاً حرجة .. مرتبكة ..
تفتدي صمتها بكلمة لم تجد لها مخرجاً في قواميس الاحتراق
جلُّ المشكلة .. رصيف وبعض الأتربة ..
مسحت بها شكي ..
بعض أن قسم التلف ظهر مهجتي ..
ظلم جدا ..
قهر جدا ..
أصوات شائكة تحشرج بصمت ..
يخيل لي أني سأتمزق جداً ..!
صحيح أنني ابتعدت كثيراً ,, لكنني ما كنت معلقاً إلا بها ..!
تلك المدينة التي على وقع دفوفها تهتز رجال القلب طرباً
تعلمت جداً من جراحي .. من سكري .. من لفافة عمري
عندما أغار أترك مكاني ,, وأترك لحبيبتي حرية اختياري من جديد ..!
لا عن ضعف .. وإنما لأني أحترم السماء ..أحترم المطر أغنية البحار
تغسل دموعي ..
لحظةُ غياب واحدة ..!
أحتضن شمس الظيهرة .. أطفأ أصابع الذنب باللهيب
أموت وأحيا ..
جزعا في أن تموت مدني على صدرٍ غير صدري ..!
أفرش سجادة من الصخر وسط بحري ..
قلاع تمجّد أركاني الأربعة ..
تدخل صمتي بالدهليز القديم
الذي طالما استحم في طهره ضوء القمر
طالما كنت الأجدر بالحزن ...
طالما كنت الأخسر ,, لطالما ..!
ولن أستبدل دوري في لحظة وهم
اللون الأسود لايعني لجناحي شيئاً ..!
أفضلُ الارتباط بنفسي أكثر
نفسي التي عجبنت بها من أقدم لحظة تلقفها أنفي
منذ أول نفس.. تنفستُ حريتي .. تنفستُ نفسي
كانت هناك تصتك من البرد
عندما أخذت معطفاً من الكلمات
وبللت شفاهها بجملة ثلج ..!
مازلت أحتفظ بكل شيء لامس حضنها
بأنفاسها المرتبكة وهي تحتج على البرد الذي يخترقها من كهوف عيوني
كنتُ غائرا بها .. غارقا بها ..
إلى أن أتيتَ أنت .. وكنتُ المجرم الصغير ..
الذي لم يتعلم بعد كيف يضحي بقلبه .. !

أما قبل :


.
__________________
..

المغالطة الرابعة
في فهم قوله تعالى :"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

المحاضرة العشرون

..

التعديل الأخير تم بواسطة أمجد النجار ; 02-23-2009 الساعة 10:56 PM