عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-24-2009, 08:36 AM
 
حتما ستبكي في نهاية هذه القصة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اليوم نقلت لكم قصه حزينه اتمنى انها تعجبكم
الحكايه ومافيها :-


أن أحد الأطفال كان يلعب في داخل المنزل وأثناء اللعب كسر زجاج النافذة جاء أبوه إليه بعد أن سمع صوت تكسر الزجاج وسأل: من كسر النافذة ؟ قيل له فلان ( ولده المتوسط ) . فلم يتمالك الوالد أعصابه فتناول عصا غليظة من الأرض وأقبل على ولده يشبعه ضربا...أخذ الطفل يبكي ويصرخ وبعد أن توقف الأب عن الضرب جرّ الولد قدميه إلى فراشه وهو يشكو الإعياء والألم فأمضى ليله فزعا...

أصبح الصباح وجاءت الأم لتوقظ ولدها, فرأت يداه مخضرّتان فصاحت في الحال وهبّ الأب إلى حيث الصوت وعلى ملامحه أكثر من دهشة! وقد رأى ما رأته الأم...فقام بنقله إلى المستشفى وبعد الفحص قرر الطبيب أن اليدين متسممتان وتبين أن العصا التي ضرب بها الطفل كانت فيها مسامير قديمة أصابها الصدأ, لم يكن الأب ليلتفت إليها لشدة ما كان فيه من ثورة الغضب, مما أدى ذلك إلى أن تغرز المسامير في يدي الولد وتسرّب السمّ إلى جسمه فقرر الطبيب أن لا بدّ من قطع يدي الطفل حتى لا يسري السم إلى سائر جسمه فوقف الأب حائرا لا يدري ما يصنع وماذا يقول؟؟؟

قال الطبيب: لا بدّمن ذلك والأمر لا يحتمل التأخير فاليوم قد تقطع الكف وغدا ربما تقطع الذراع وإذاتأخّرنا ربما اضطررنا أن نقطع اليد إلى المرفق ثم من الكتف, وكلما تأخّرنا أكثرتسرب السم إلى جسمه وربما مات.

لم يجد الأب حيلة إلا أن يوقّع على إجراء العملية فقطعت كفيالطفل وبعد أن أفاق من أثر التخدير نظر وإذا يداه مقطوعتان فتطلّع إلى أبيه بنظرةمتوسلة وصار يحلف أنه لن يكسر أو يتلف شيئا بعد اليوم شرط أن يعيد إليه يديه, لميتحمل الأب الصدمة وضاقت به السُبُل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب إلا أن ينتحر, فرمى بنفسه من أعلى المستشفى وكان في ذلك نهايته..
فجاء الشاعر عدنان عبد القادر أبو المكارم ليصوغ قصته في قالب شعري حزين:


كسر الغلام زجاج نافذة البنا ... من غير قصد شأنه شأن البشر

فأتاه والده وفي يده عصا ... غضبانكالليث الجسور إذا زأر

مسك الغلامَ يدقأعظم كفه ... لم يبق شيئاً في عصاه ولم يذر

والطفل يرقص كالذبيح ودمعه ... يجريكجري السيل أو دفق المطر

نام الغلام وفي الصباح أتتله ... الأم الرؤوم فأيقظته على حذر

وإذا بكفيه كغصن أخضر ... صرختفجاء الزوج عاين فانبهر

وبلمحة نحوالطبيب سعى به ... والقلب يرجف والفؤاد قد انفطر

قال الطبيب وفي يديه وريقة ... عجّلْووقّعْ هاهنا وخذ العبر

كف الغلامتسممت إذ بالعصا ...صدأ قديم في جوانبها انتشر

في الحال تقطع كفه من قبل أن ... تسريالسموم به ويزداد الخطر

نادى الأب المسكين واأسفي على ... ولدي ووقّعَ باكيا ثم استتر

قطع الطبيب يديه ثم أتى به ... نحو الأبالمنهار في كف القدر

قال الغلام أبيوحق أمي ... لا لن أعود فرُدََّ ما مني انبتر

شُدِهَ الأب الجاني وألقى نفسه ... من سطح مستشفىًرفيعٍ فانتحر
__________________
اللهم إنك أعطيتني خير أحباب في الدنيا دون أن أسألك
فلا تحرمني صحبتهم في الجنه
وأنا أسألك فاللهم أسعدهم وفرج همهم وحقق لهم ماتمنوا
وإجعل الجنه مقرا لهم !!
اللهم لاترد دعواتي لهم
فإني فيك أحبهم