بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني, أخواتي الأعضاء لنا اليوم وقفة صغيرة مع مرحلة من العمر ليست بالصغيرة...
مرحلة كم منا من يتمنى أن لايكون قد غادرها...
كم منا من يتمنى أن يعود لها.. لو استطاع.... ولن يستطيع....
كم منا من يتنسم عبقها في هفواته اللاإرادية أو العفوية...
كم منا من يعيش على لحظاتها فيطرب لتذكرها وإن كانت شقية....
مرحلة ننسى كل صعابها ومشاكلها....
مرحلة ننسى مآسيها وأحزانها...
مرحلة لا نتذكر إلا جوها المرح وحتى إذا هجمت علينا دقائقها الحزينة أو الصعبة نجد فيها بلسما لفلسفة كانت مرحة ماتفتأ أن تطير بسرعة ليبقى جوها السائد المرح ولاشيء إلا المرح....
فهل عرفتموها ؟؟؟؟؟؟؟؟
إنها مرحلة الطفولة, مرحلة الصبا, إنها المرحلة الأولى من كياننا الإنساني الثقافي.
ولكل منا تاريخ مع هذه المرحلة ... ولكل منا ذكريات لايمكن أن تضمحل مهما مر الزمن...
والسؤال المطلوب...
ما المسائل التي علقت بذاكرتك إلى اليوم وتحب أن تشاركنا بها.... شقية بريئة أو غير ذلك ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهي المواقف المفرحة أو الساخرة التي لم تنسى منذ ذاك الزمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ماهي المسائل الغيبية التي صادفتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسأبدأ بنفسي وأقول:
لايمكنني أن أنسى مباهاتي أمام إخوتي وابن عمي وأنا أضع يدي فوق يد شيخنا بالكتاب وأقبل يدي وهو لايلقي بالا من جراء سنه الكبير ومن جراء انشغالاته بضجيج الصغار.
لايمكنني أن أنسى مساء السبت ولهفتي لمشاهدة عالم ديزني مع إخوتي وأبناء عمي وبعض المرات مع صديقي جواد الذي لازال صديقي وحبيبي ...
لايمكنني أن أنسى مساء الأحد الذي يذكرني بذهابي للمدرسة غدا...وأنا جد متدمر من هذا الأحد الذي ينتهي بسرعة...
لايمكنني أن أنسى بيتنا الريفي الكبير ومطارداتي وابن عمي لقطيع الدجاج في الهجيرة والعرق يتصبب منا ونحن نضحك لأننا أصبنا إحداها _كانت إصابات طفولية لاتؤدي_ في غفلة عن الكل لأنهم في قيلولة...
وإن نسيت لايمكنني أن أنسى ونحن ذات ليلة في بيتنا الريفي وأنا أشاهد امرأة طويلة سمراء داخلة من الباب الكبير للبيت متجهة ناحية الفرن التقليدي الكبير, لاتأبه لنا وكأن البيت بيتها, وكانت تفصلنا بينها نحو عشرة أمتار فأخبرت السيد الوالد _رحمه الله_ بالأمر فضحك وقال لي هلوسة ماقبل النوم يابني. ولكن أنا جد متأكد بأنها ليست كذلك.كما كنت أسمع أصواتا في بعض المرات بالليل وحتى يومنا هذا بل أحسست ذات ليلة وأنا أصلي أن أحدا يصلي معي ولكن رغم كل هذا ماأذي أحد منا طوال هذه السنين ولله الحمد وكنت أتساءل وأنا صغير فيأتني الجواب من أمي أو أبي الفقيه قائلا أولائك من الجن المسلمين يابني....
ولاأنسى وأنا في العطلة الصيفية مع جماعة كبيرة من الأطفال أمام بيتنا الريفي نتسامر فإذا بشيء مثل السحابة الداكنة تنزل على مزبلة لاتبعد عنا كثيرا فعلمت مصدرها..... ولزمت الصمت ولكن لم يصمت أحد أصدقائي فقال للأطفال: هل شاهدتم مانزل على المزبلة؟ فقالوا كلهم لا وعادوا إلى ماكانوا عليه. فقلت له مالذي شاهدت ياحسن ؟فقال مثل سحابة داكنة ملبدة دخلت إلى المزبلة._وكان لهذا الصديق قصص كثيرة مع هذا العالم لما كبر_ فقلت له وأنا أيضا شاهدت ماشاهدت . أسكت ياحسن .
ولايمكنني أن أنسى في أحد الأيام وأنا صغير أني طلبت من ابن عمي الكبير أن يقول لي مالذي يقال في السبحة وهو منشغل باللعب فقال لي عد من الواحد إلى إن تصل إلى المائة قلت له هذا هو التسبيح؟ قال نعم فشرعت في التسبيح وكلما انتهيت بدأت من جديد ههههههههههههههههههههههه
ولايمكنني أن أنسى ذهابي مع السيد الوالد إلى صلاة الجمعة وإلى إحيائي ليلة السابع والعشرين من رمضان فأبقى حتى الفجر وأنا في اجتهاد مابين صلاة وذكر وقراءة قرآن وكنت دائما أصوم هذا اليوم . كما كان يعجبني أن أستيقظ وأتسحر مع الكبار....
وحتى لاأطيل هذا بعضها ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ذكريات ................
فماذا عنك ياقارئ سطوري هل حركت فيك بعض الذكريات؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لاتبخل علينا بها ففي قصص الصغار عبر كما يقال.....
__________________
اللهم أنت ربي لاإله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك مااستطعت أعوذ بك من شر ماصنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلي فإنه لايغفر الذنوب إلا أنت
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
http://www.shbab1.com/2minutes.htm