عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-02-2009, 06:57 PM
 
Post نماذج من ورع المتقدمين

نماذج من ورع المتقدمين
أين نحن من هؤلاء



قال المصطفى صلى الله عليه وسلم "الحلال بين والحرام بين ومبينهما امورا مشتبهات".هو بعض حديث رواه الإمام احمد والبخاري ومسلم وأبو داوود والنساء والترمذي

نماذج من ورع المتقدمين :
قال العلامة القسطلاني في ((إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري)) عند هذا الحديث 1: 191 : ((بالله عليك ما لم تعلم حلّه يقيناً: اتركه، كتركه e تمرة خشية أن تكون من تمر الصدقة، وأعلى الورع ترك الحلال مخافة الحرام‘ كترك إبراهيم بن أدهم أجرته لشكه في وفاء عمله، وطوى عن جوع شديد.
وقالت أخت بِشرٍ الحافي لأحمد بن حنبل: إنا نَغزِلُ على سطوحنا فيَمُرُّ بنا مشاعل الطَّاهِريةِ –الحرس- ببغداد ويقع الشّعاعُ علينا أفيجوز لنا الغَزْلُ في شُعاعها؟ فقال: مَنْ أنتِ عافاك الله ؟ قالت: أختُ بشر الحافي، فبكى وقال: من بيتكم يخرج الورع الصادق، لا تغزلي في شُعاعها.
وأقامت السيدة بديعة الإيجية من أهل عصرنا هذا –القرن العاشر- بمكة أكثر من ثلاثين سنة لم تأكل من اللحوم والثمار وغيرها المجلوبة من (بَجِيلة) لّما قيل: إنهم لا يُورثون البنات. وامتنع أبوها نور الدين من تناول ثمر المدينة لما ذُكِرَ انهم لا يزكون ، ومن ترخّص ندم ، والأورعُ أسرع على الصراط يوم القيامة))انتهى.
وحكى الخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)) 5 : 15 في ترجمة الحافظ ابن عُقْدة أنَّ ((والد محمد بن سعيد الملقب بعقدة، وكان ورعاً ناسكاً: سقطت منه دنانير على باب دار أبي ذرّ الخزَّاز فجاء بنّخال ليطلبها قال عُقدة فوجدتُها ثم فكرت فقلت ليس في الدنيا غير دنانيرك؟! فقلتُ للنخال: هي في ذمتك، ومضيتُ وتركتُه)).
وحصل مثل هذا للإمام أبي إسحاق الشيرازي شيخ الشافعية في عصره صاحب ((المهذَّب في المَذْهَب))، وكان على خشونة شديدة من الفقر والإملاق ، وفي غاية الورع والصلاح ، دخل المسجد يوماً ليأكل فيه شيئاً فنسي ديناراً ، فذكره في الطريق فرجع ، فلما وجده تركه ولم يمسّه ، وقال: ربما وقع من غيري ولا يكون ديناري ، ذكره النووي في ((تهذيب الأسماء))2: 173.

وانظر باب الورع في ((الرسالة القشيرية)) تقف على العجائب المُشرقة المدهشة. وللإمام أحمد بن حنبل y: ((كتاب الورع)) وهو كتاب نفيس فيه الآيات البينات من ورع السلف ، يُخيَّلُ لقارئه أن الإمام أحمد بن حنبل دَخَلَ الجنة ثم جعل يتحدثُ عن أخلاق أهلها . فعليك بمطالعته فإنك منتفع به ، لا ريب.

هذا الموضوع مقتبس من تعليقات العلامة الاستاذ "عبدالفتاح ابو غدة يرحمه الله"
رد مع اقتباس