عرض مشاركة واحدة
  #1580  
قديم 03-03-2009, 12:45 PM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

البارت العاشره



سارة:
بعد دخول رغدة , لم يمضي الكثير حتى حان موعد زفة الرجال للعريس , ساروا محدثين تلك الضجة التي هي
مزعجة بالنسبة إلي , و بالطبع كان من بينهم عبد الله الذي كان يبدو مختلف اليوم , و صراحة يبدو أوسم الرجال بينهم
حتى من العريس نفسه , ما الذي أقوله , يبدو إنني نسيت نفسي لثوان , لبتني استطيع القول انه الأفضل من الداخل أيضا
بعد انتهاء الزفة , تقدم الجميع للمباركة للعروسين , و لسوء الحظ بقيت أنا وحدي بجانب وليد , لا اصدق هذا الأحمق
الصغير , من يحضر لعبة الكترونية إلى حفلة زفاف
سارة: أطفأ الصوت و ألا كسرت لعبتك هذه
بدا و كأنه ينتبه لوجودي لتوه , التفت إلي و أنا أراقبه و أميل طرف شفتي لإغاظته
وليد: ههههه أوه هذه أنتي , تبدين مختلفة
لم ينقصني إلا هذا , كنت سأصفعه بخفة على رأسه , إلى أن وصلتني رائحة عطر عبد الله قبل أن يصل هو إلي , لابد
انه قد وضعه ليلفت انتباه ابنة عمه تلك , لكن هو دائما ما يغرق نفسه بالعطور على أي حال , وصلني و هو يبتسم
هذه إشارة حسنة
عبد الله: ألن تذهبي لتباركي لأختي ؟
وجهت نظري من عليه إلى ورائه و أنا المح الزحمة هناك , تأففت قليلا , بالتأكيد لن يكون هذا رائعا , أردفت إليه
بتململ , فلديه وسائله
سارة: بالتأكيد و لم لا
وفت لم أكد أسير حتى أحسست بدفء يده على يدي , استغربت منه , خجلت قليل , لا اعلم ما دهاني اخجل كثيرا هذه
الأيام على غير عادتي , تقدمني هو أنا متشبثة بيده , وددت و لو لمرة أن أنسى جميع المشاكل , و اختبر هذه
الأحاسيس التي تشتعل بداخلي عندما يعاملني بلطف , حاولت تجاهل عبد الله القاسي و التركيز عليه عندما لا يكون
معي , عندما يتعامل مع عائلته أو أصحابه , صعدنا على ذلك المسرح الفخم متوجهين للعريسين , وصلنا إلى رغدة
كانت زينتها و ملابسها تليق بالأميرات , لكن اعتقد إنها تستحق ذلك , فلطالما كانت هي مختلفة معي , عندما لمحتني
رسمت ابتسامة كبيره على شفتيها كما كانت تفعل طوال هذا اليوم , انه يومها المميز على أي حال
سارة: مبروك
وجهت نظرها إلى عبد الله ثم ألي ثانية
رغدة: شكرا , تبدين رائعة بهذه الملابس , عليك أن ترتدي مثلها دائما
أما أنا فقابلتها بالا مبالاة كما افعل معها طوال الوقت , لن تنزعج اليوم مختلف , لتحمد ربها أنني ارتديت هذه الملابس
هذا اليوم , أردف عبد الله لها بمزاح
عبد الله: أنت من عليك ارتداء الأفضل لمراد ( غمز أليها ) خصوصا في الأيام الأولى
ابتسمت على كلماته هذه , خصوصا و أنا أراها تزل رأسها باستحياء وسط ضحكاته هو و مراد
عبد الله:
و أخيرا انتهت هذه الليلة على خير , و عاد الجميع إلى منازلهم , و آخرهم كان أنا و سارة التي غلبها النعاس طوال
الطريق , دخلنا نحن الاثنين بعد أن أيقظتها , توجهنا للداخل , ما إن دخلنا حتى توجهت مسرعة إلى غرفة النوم ,
أخذت ملابس النوم و سارت نحو الحمام لتبدل , أما أنا فأخذت كتابي الصغير , اكتب ما بداخلي
.,،،,..,،،,..,،،,.
شكرا لك
شكرا لك حبيبتي
فمهما كانت سعادتي لتبلغ اليوم
فإنها تضاعفت لوجودك فيه
و مهم قسوت يا وردتي
اعلمي أنني ذائب , مغرم فيك
فشكرا لك حبيبتي
.,،،,..,،،,..,،،,.
ما إن خرجت حتى أغلقت الكتاب و وقفت أجهز لي ملابس النوم , قفزت هي على السرير بتكاسل مضجعه عليه

سألتني ببراءة
سارة: و أين ستكون رغدة هذه الليلة
كدت اضحك عليها , بالتأكيد ستسأل , زواجنا , كان كل شيء عدى أن يكون تقليديا
عبد الله: ستبقى هي و زوجها في فندق هذه الليلة , و سيسافرون لتقضية شهر العسل غدا صباحا , سنسافر نحن مع
العائلة أيضا بعد عدة أيام لحلول عطلة الربيع , لكن لا اعتقد إننا سنذهب لنفس البلاد التي سيذهبون إليها
ارتديت ملابسي و توجهت إلى السرير بعد أن أطفأت المصابيح , منذ قليل كانت بالكاد تسير من النعاس , و الآن
استطيع أن المحها و هي لا تزال تفكر
سارة: أتعلم لم أسافر قبلا إلى أي مكان , ما عدا على ما اعتقد السعودية عندما كنت صغيرة
ما الذي ألهمها لتتحدث قي هذا الوقت المتأخر , لابد أن ذلك سببه الضجر بالزفاف هذه الليلة , رددت عليها قاصدا
المزاح ليس أكثر
عبد الله: ههههه بشكل ما لا أرى نفسي استغرب لذلك
رمقتني بنظراتها تلك , و توجهت إلى الحافة لتواصل نومها , هذا اليوم كان لا يستبدل , لكن لدي مخططاتي الانتقامية
الخاصة للغد على ذالك الدكتاتوري الأحمق ...
جالسة وحدي كالعادة , اقلب قنوات التلفاز بضجر , من العادة أيضا أن أكون في المدرسة في هذا الوقت .كان ليكون

وقت انتهاء الدوام , هذا يعني انه لم يبقى الكثير حتى يأتي عبد الله , ربما لن يخرج كثيرا هذا اليوم , بما أن صاحبه
المقرب خارج البلاد , هذا يذكرني بما قاله أمس بشان السفر , لا اعتقد انه سيكون من الممتع السفر معه , و لكن
سيكون من المثير حقا السفر إلى بلاد لم أرها من قبل , و سيتسنى لي الخروج أكثر و إن كان مع عائلته , و على الأقل
سيتسنى لي الابتعاد عن هذا المكان البائس , اعتدت قبل كل هذا آن ابقي في غرفة محطمة جدرانها و لكن بشكل ما
تبدو لي أفضل من هذا الجناح
فوجئت بدخوله كالإعصار و هو يصرخ و يشتم , بالأمس فقط كانت الابتسامة لا تفارقه من شدة سعادته , يا له من
متقلب في المزاج , أردف بصوت عال قبل أن يغلق هاتفه
عبد الله: إليك عني أيها السافل
من هذا الغبي الذي سيتجرأ و يغضب عبد الله , اقلها هو ليس غاضبا علي أنا , لحقت به ناوية أن اشبع فضولي , بعد
أن كان هو في وسط الغرفة ما إن رآني حتى عاد مسرعا و أغلق الباب بقوة , كنت اعتقد أن الأوضاع تغيرت , و لكن
يبدو أن الأمس كان من الأوقات النادرة التي يتصرف فيها بلطف معي , شيء استغربه إذا فكرت أن ابنة عمه كانت
موجودة , كان متعلقا بها بشدة و لكن , لابد إن هذا سببه تصرفاتها الوقحة في مركز التسوق
لا اعلم أحيانا كيف إليه أن يتحمله , عدت للجلوس على الأريكة التي يبدو إنني سأقضي ليلتي عليها , حملت هاتفي
المحمول الذي كان بجانبها , فكرت في أن اتصل على ناصر , و لكن إن طلبت من عبد الله الخروج و هو في هذه
الحالة سيصب كل غضبه علي , لن انسي أبدا تلك المرة التي لقنني فيها درسا بعد أن خرجت من دون علمه , و هكذا
اعلم إنني استبعدت فكرة التسلل من رأسي , اتصلت إليه و طلبت منه الحضور , أنا متأكدة أن عبد الله لن يمانع ذالك
فاني لا انوي تجاوز أسوار هذا المنزل الضخم , يا لتلك الأيام , عندما اعتدت قضاء معظم نهاري خارجا , و لا
يحاسبني احد عند عودتي , كان ليكون أهون لو كان يهتم , لكن اعتقد أن غضبه ليس إلا لعصياني ما يقول , ربما كان
يكره خسارة رؤيتي متضايقة , أطفأت التلفاز و خرجت للآسف و من المنزل , جلست انتظر على عتباته , كان علي
طلب حضوره في العصرية , لكن ليست تلك أوقات كثيرة التي استطيع فيها قضاء وقتي كما أريد , أخيرا وصل هو و
سيارته التي لا اعلم متى سيستبدلها بواحدة اكبر , نزل بسرعة و سار في عجلة نحوي , المسكين
ناصر: ما الأمر الطارئ سارة ؟
بقيت أنا اضحك عليه و هو واقف مستغرب , لم أتوقعه أن يصدقني , ألا يعرف أبدا متى اكذب عليه
سارة: هههه الأمر الطارئ إنني ضجرة
تنهد و هو يتقدم ليجلس بجانبي و هو بالكاد يلتقط أنفاسه , اعتقد إنني قد أخفته قليلا , لابد إنني كنت مقنعة على الهاتف
ناصر: هذا رائع و ها قد فوت على نفسي وجبة غداء مثاليه
أوه , أحسست ببعض الذنب عندها , أرجو ألا يكون قد اخبر خالتي فتقلق هي الأخرى , حاولت تلطيف وضعي
سارة: و ماذا في ذلك , تحتاج لخسارة بعض الوزن على أي حال
اعلم انه يكره أن أقول أن وزنه قد زاد , لكن لا يمكن أن أفوت على نفسي فرصة إغاظته
ناصر: ههه أفضل من أن أكون كيس عظام
أضحكني بجملته تلك , صفعته بخفة على رأسه
سارة: من الأفضل لك الذهاب إذا , أنا لم اخبر عبد الله بقدومك أصلا و لا أريده أن يغضب
بدا عليه الانزعاج , معظم أوقاتي كنت اقضيها في بيت خالتي و الآن علي الاستئذان في كل مرة أريد رأيت واحد
منهم , وقف متوجه إلى سيارته و سرت أنا معه
ناصر: لم يبقى إلا أن يمنعك من رأيتنا نهائيا ذلك الأحمق
دخل سيارته و هو لا يزال منزعجا , ألا يعلم إنني منزعجة أكثر على هذا الوضع
سارة: لا تهتم بي و ركز على امتحانات جامعتك ( أضفت بمزاح ) ربما حينها بإمكانك شراء سيارة أفضل هههه
ضحك هو الآخر و سار بسيارته مبتعدا
عبد الله:
لا أزال في شدة غضبي من حسام , لم ينفك الحقير يضايقني طيلة حتى انتهاء الدوام باتصالاته , لن يسلم مني هذه
لليلة كنت لأضمن تكسير رأسه لو لم اعلم انه سيستعين بالتأكيد بأحد أعضاء جماعته , ليمرح الآن كما يشاء هو الذي
سيتأسف عندما يعلم بأنهم أضروه أكثر من إفادته , وقفت خارجا من الغرفة عندها لمحت سارة و هي تدخل لتوها
عبد الله: و أين كنت حضرتك ؟
دخلت و توجهت جالسة أو دعني اقل رامية نفسها بلا مبالاة على الأريكة , وقت غير مناسب لمضايقتي
سارة: كنت مع ابن خالتي بجانب المنزل
تقولها هكذا بكل بساطة , ليت استطيع تكسير رأس هذا الصعلوك أيضا , لما سلم مني , سرت متجه نحوها و هي في
تجاهل تام نحوي , مددت يدي الى ذقنها فارا رأسها نحوي
و أنا اشد عليه
عبد الله: سأخرج بعد الغداء و لن أعود حتى منتصف الليل , من الأفضل لك أن لا تبارحي المنزل
رميت عليها كلماتي تلك , أفلتها و أنا خارج , اكره أن تفعل أي شيء اجهله أنا , خصوصا مع الأحمق ناصر , في
أوقات كهذه , كنت لأحدث مراد , من الصعب أن يكون اثنان من المقربين إلي بعيدين عني , بعد إن نزلت خرجت
حالا , قررت زيارة احد أصحابي القدماء الذي رفضت دعوته على الغداء اليوم , سوف تفيدني بعض الصحبة
11:45
ما إن رأيت ساعتي تشير على هذا الوقت حتى غادرت المقهى الذي كنت اجلس فيهو خلال تواجدي رن هاتفي مرتين
كان فيهما المتصل حسام , قلت له في منتصف الليل و هذا يعني في منتصف الليل , صعدت إلى سيارتي و توجهت
ذلك الحي الذي لا يخلو من المشاكل , لا اعلم ما الذي كنت أفكر فيه عندما استمعت إليه بعد أن كنت مقررا تجاهله
و نسيانه , لكن لست أنا الذي لا حول لي عندما اسمع احد ما يصفني بالجبن , أوقفت سيارتي على بعد شارع كامل
لن يتوانى ذلك الحقير من تدميرها , سرت حتى وصلت إلى المكان المحدد و كما توقعت لم يكن لوحد بل كان معه احد
أصحابه الذي لا أبالغ عندما أصفه بالعملاق , وصلت إليه و أنا أناظره باستحقار و هو يبتسم ابتسامته الخبيثة
حسام: لم أتوقع أن تأتي , أرحتني الآن سأستطيع تلقينك بما تستحق
مررت نظري بينه و بين التل الواقف بجانبه , تقربت منه حتى أصبحت إليه ملاصقا و هو لا يزال يبتسم ابتسامته
الغبية , تظاهرت كما لو كنت سأشتمه و من دون أن يدرك رفعت قبضتي و لكمته بكل قوتي حتى سقط أرضا , من
الرائع رأيته يتألم , بعد ثوان كان فيها يترنح و هو لا يزال على الأرض , وقف من مكانه و الغضب واضح على
تقاسيمه , تقدم محاول تسديد لكمته , و أنا أناور مبتعدا عنه , بعد أن سددت لكمتين أخريين , أعطى إشارته لصاحبه
العملاق , كنت أنا و حسام كلن نمسك بعضنا كلن يحاول إيذاء الآخر . لم اشعر إلا و بصاحبه يمسكني من كلتا يدي
من خلفي , حاولت الإفلات و لكن هيهات , عندها تمكن حسام من تسديد لكمة قوية نحو معدتي , ضعف قوة لكماتي
سقطت أرضا أتلوى من شدة الألم , عندها لمحت المكبل الذي لفه على قبضته , و هذا ما ضاعف الألم , بعدها لم
اشعر إلا بضربات هذان الاثنان على جسدي , بالطبع كان لي نصيبي من اللكمات على حسام , لكن صاحبه لم ينفك

يتدخل و يهب لنجدته , أردف الحقير على مسامعي و أنا بالكاد استطيع الوقوف.
حسام: ههه أهذا انتقامك أيها الغر
كنت في أقصى حالات غضبي , ابتسمت في وجهه و هو مستغرب , لم يدرك إلا و تلك الصفعة المدوية على وجهه
تعمدت صفعه , فالصفعة تهين أكثر بالنسبة إلى الرجل من اللكمة , لكن كيف لي أن اسحقه ة العملاق يدافع عنه
سارة 1:55
أصبح الوقت متأخرا و هو لم يأتي بعد , ليس من عادته التأخر إلا إذا كان هناك خطب ما , أخذت أسير يمينا و شمالا
و أنا انتظره , لابد أن لهذا علاقة بذاك الاتصال الهاتفي ظهيرة اليوم , مع إنني لا أزال احقد عليه , ألا إنني قلقة جدا
وسط أفكاري سمعت صوت مفاتيحه تفتح الباب , شهقت عندما رأيته يدخل و الكدمات واضحة على جسمه و ملابس
ممزقة قليلا , سرت مسرعة نحوه و أنا أسنده
سارة: ما الخطب ما الذي حدث لك ؟
لكن الذي صدمني أكثر هو انه بدل آن يجيبني دفعني أرضا بكل قوته
عبد الله:
أعماني الغضب فلم أرى غيها لأصبه عليها , و كأنها تهتم , لا تهتم إلا بابن خالتها ذاك , ابتعدت لأجلس و أستريح
قليلا حتى قامت هي بالصراخ الذي لا ينقصني
سارة: أتعلم , لقد سئمت من تصرفاتك هذه , و لا أطيق حتى ابتعد عنك و عن هذا المكان
همزت على رأسي الذي يكاد ينفجر , و ها قد طرت الابتعاد , ألا ترى أن ما فيني يكفيني و يزيد أجبتها باستهزاء
عبد الله: تجرئي و احلمي بذلك
وقفت هي الأخرى من مكانه و يبدو إنني قد أغضبتها , و أخذت تصرخ ثانية , الم ترى وقت غير هذا للشجار و
اخرجا غضبها
سارة: سيأتي اليوم الذي ستعود فيه والدتي و ارحل معها و ارتاح منك
أعليها زيادة غضبي و أنا أحس مسبقا ببراكين الغضب هذه , وقفت و تقربت منها و أنا في اشد حالاتي , لقد جنت
على نفسها عندما حدثتني هكذا و خصوصا على هذه الحال , مددت يدي و أمسكت رقبتها بقوة و أنا اشد عليه و هي
تحاول خدشها لأبعدها , قربتها نحوي و أنا اهمس , لا أريد حتى سماع صراخي
عبد الله: لو كانت تنوي العودة لما تركتك منذ البداية
أمسكت بخصرها بيدي الأخرى و أنا اشد عليه بأقصى ما عندي , لم اهتم حتى بصوت تأوهاتها التي تحاول أن تكتمها
فلا تنجح بذلك , شددت حتى ظننت أن أظافري قد اخترقت جلدها و لا اعلم إن كانت هناك دماء أم لا
عبد الله: و من ثم من يستطيع لومها , أي احد لم يكن ليحتملك
رفعتها و رميت بها , لم اهتم بالبقاء هنا , كان علي الانفراد مع نفسي , أخذت مفاتيحي و خرجت ثانية , لم يكن عليها
محادثتي بعد ان دفعتها
سارة:
تركني و أنا ملقية هناك , أحسست كما لو أجريت للتو عملية جراحية , حاولت النهوض من مكاني , في المرة الأولى
سقطت لشدت الألم و بعدها بالكاد استطعت الوقوف , توجهت إلى الغرفة الخالية التي لا نستخدمها فتحت الباب و
أغلقته ورائي , سرت نحو احد الزوايا لأجلس و أنا اضغط على خصري بيدي , كم اكرهه , أنا بالنسبة له كاللعبة التي
يصب غضبه عليها ليرتاح , انه إنسان مجرد من العواطف, أتعلم يا عبد الله أنا سعيدة لما أصابك بل و أتمنى لو كنت
حاضرة لرؤيتك تضرب , سترى أن والدتي ستعود لأجلي , عندها سأبتعد عنك نهائيا , ثم رحل والدي بسبب طيشه
و تركاني لأبقى تحت ضلال رحمتك , بعدك أنت ألوم والدك , جمعنا و دمرك و أنت بدورك دمرتني أنا
عبد الله:
ابتعدت إلى صحراء قاحلة يشتد فيها البرد , أراعي الجسدية بسبب حسام , ام النفسية بسبب سارة , فتحت صندوق
السيارة الصغيرة و أخرجت علبة السجائر التي قاطعتها منذ فتره و تركت لي القليل لأوقات كهذه , أخذت واحدة
أشعلتها و أنا أضعها في فمي , سجيت منها نفسا طويلا أنهيت فيه نصفها , و أخرجته براحة عجيبة بفعلها , لا اندم
على ما فعلته , لم يكن عليها أن تطري بعدها , أم يدي عليها شيء معقول و كذلك الشتم و الصراخ و لكن لن اسمح لها
آن تبتعد عني , هي لي و لي و حدي و لن يأخذها احد بعيدا عني , عندما بدأت اضحك كالمجنون بدون سبب , أنا
امتلكها , و كما جمعتني الظروف عليها و جعلتني أدمن عليها , لن اسمح لأحد أبدا آن يسرقها مني , لا يهم إن كنت
أنانيا , سيصلح كل شيء , و حتى إذا لم افعل , لن يغير هذا وضعي هذا , انتبهت على نفسي و أنا قد أنهيت نصف
العلبة , وضعتها ثانية في الصندوق , سأحتاج إليها لاحقا , بدأ الجو يبرد و رأيت انه من الأفضل أن أعود , أنا فقط
لا أريد أن أواجهها , هي ستتجاهلني على أي حال , تذكرت للتو أمر السفر , قررت العائلة السفر بعد الغد إلى فرنسا
هذا يعني أننا سنضطر إلى مقابلة احدنا الأخر معظم الوقت , سواء في الطائرة او في الفندق , لن يكون ذالك سيئا
لابد أن تنسى أحداث اليوم , أنا متأكد إنها سترجع إلى طبيعتها بعد أيام , قدت السيارة عائدا , من الآفل أن أكون في
المنزل قبل أذان الصباح و قبل استيقاظ والدي
3:5
دخلت و لم أرها في الصالة , توجهت إلى الغرفة و لم أرها هناك أيضا , أين من الممكن أن تذهب , تبا , لا ينقصني
اختفائها , هناك مكان واحد لم أفتش فيه , ذهبت إلى الغرفة الخالية و عندما حاولت الباب كان مغلقا و من الداخل
ارتحت جزئيا , على الأقل اعلم إنها لا تزال هنا , توجهت إلى الغرفة ثانية , و جهزت لي ملابس و خلعت الملابس
الممزقة , ما سيريحني فعلا حمام دافئ طويل
:
:
:
:

يتبع


انشالله تعجبكم ..

جبروت أنثي ..

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!