عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 03-04-2009, 10:59 PM
 
رد: روايه يكرهك نصفي والنصفي فيك ذايب

وكل عيال ابو عبدالله لااااااازم يجون
ريناد: من جدك بتروحين ؟
غلا: وش تبيني أسوي؟
ريناد: كان صرفتي مثلي أنا وساره
غلا: لاتفرق بيني وبينكم
ريناد: ليه ؟ عشان امي؟
غلا:......................
ريناد اسحبت نفسها عشان ماتقلب المواجع على اختها
(لاتصيرين ضعيفه ياغلا الجايات أكثر)
تجهزت ... وركبت في السياره مع اخوانها تركي وخالد وعبدالله وفارس ولده
اما لمى مقدرت تجي بتجلس عند اهلها ...قبل مايرجعون للندن .... ابو عبدالله ومحمد في سياره بلحالهم
طوول الطريق تسولف وتضحك على تنكيتهم ومواقف تركي في لندن ... اللي ماتنتهي ... حتى اصواتهم لها فقده ...شفتو كيف الفراق يعذب .....
...
ومن بعد ماوصلو ونزلو لبيت عمهم ... سلمت على البنات وجلست معاهم .....اشتاقو لبعض لأنهم من بعد موت امها انقطعت عنهم أخبارها ... رحبو فيها ووسعو صدرها
صديقة عمرها (سديم) كانت مثل أخت غلا ...لكن ظروف غلا القاهره ...أبعدتهم عن بعض ...وكل وحده راحت بطريقها .....وبينهم مكالمات بسيطه .... أخذتها سديم لغرفتها بينامون .....
سديم: غلا
غلا: هلا
سديم باهتمام: ووشلونك مع مرت ابوك
غلا: ابد حرب بارده تعطيني نظرات تجرح بشكل غير مباشر لكنني مجنبتها
سديم: الله يكون فعونك ...
بعد مدة صمت
سديم: وكيف درجاتك مع الثانويه العامه؟
غلا: الله يعين
سديم: لاتقولين مزفته
غلا: هههههههههه لابس يبيله شدت حيل
سديم : ايه شوي.....غلا عندي لك شي ابي اقوله لك
غلا: وشو طيب؟
سديم نزلت راسها وقالت بحزن: بس.....
غلا: سديم وربي تعودت حياتي كلها صدمات علميني وشو؟
سديم: اهو يخصك ياغلا ...لكن حتى الليل والنهار عندي تساوت من كثر ماهو مضيق صدري
غلا(بغصه): وشو سديم صدقيني تبلد احساسي من بعد موت امي

سديم ودها تصيح لكن لازم تمسك نفسها: أمس اول ماجا عمي فواز ...من الكويت ...كان يكلم أبوي ويسولف معاه ...حسيت ان عندهم سالفه يبون يقولونها ...طلعت ورحت للمطبخ ...طبعا أصواتهم عاليه .. وانا قريبه من المجلس ..
غلا: وش قالو؟
سديم: كانو يتكلمون عنك ..
غلا: .......
سديم بغصه وبصوت فيه صياح شهقت أول شي وبعدين قالت: قالو المفروظ ابو عبدالله اهو اللي يربيها مب مرته ...يعني ابوك بيوديك لمصر ....وبتقعدين عند مرته الثالثه ...
غلا:.....................
صدم ه
سديم: غلا!
غلا ماعرفت تتكلم ...بس على طول دمعتها على خدها ...وبدت تشاهق
ماحست اللا بسديم جالسه جنبها
سديم: غلا خلاص وربي كلنا بنحاول في أبوك
غلا من الصياح ماعرفت تتكلم
سديم حاولت تهدي فيها بس مانفع ...حتى لو اسكتت بتروح لمصر
غربها في بيتها وتركها عند مرته الثانيه ...والحين جا الوقت اللي بتتغرب حتى في مجتمعها ...وطنها ...بتروح لمجتمع وبيئه مختلفه ... محيط ثاني....عيشه أصعب وحياة صعبه .........
مايراعي مشاعرها ...ولاحتى عشان دراستها ......... ليه ؟ كله عشان زوجاته؟ ول تعذيب فيها ؟...وشذنبها؟..........
بعد فتره هدت غلا شوي
غلا: سديم عمري مافكرت أترك حتى ديرتي واروح مكان ثاني أنا وش يضمن لي هالمصريه اللي حتى ماشفتها عشان اعيش معاها
سديم: طيب يمكن بتصير طيبه وحليوه معاك
غلا: مابي طيب انا ابي اخواتي ماصدقت متى باندمج معاهم واصير اختهم مو غريبه في البيت ..ماصدقت طلعت هالسكنيه ندى اللي مسببت لي خوف في البيت عشان اروح مصر...انا يالله حاولت مع مرت ابوي يجي يوديني عند وحده ثانيه ؟
سديم اللي ماتوقعت ان غلا لها الدرجه ماارتاحت وكل هذي مشاكل عندها:غلا قلبي والله كلنا معاك وبنحاول في ابوك صدقيني مارح نخليك كذا واحنا بعد مانبيك تروحين
غلا: طيب اكيد بكره بيستقعدون لي عماني مع ابوي وش ابقول لهم؟ عشان كذا ابوي مصر اني اجي معاه للدمام
سديم: طيب شوفي حاولي فيه بالسياسه باسلوب ...وان شالله بيقتنع ...وعماني ان شالله بيصيرون معاك بس انتي خلي املك بربك قوي
غلا: برايك؟
سديم: ايه صيري قويه
غلا: تعبت من كثر مااصير قويه وبالأخير انفجر
سديم مسحت على شعرها ورفعته على فوق : هههههههه ومن قال لك اني ابخليك كذا؟ مستحيل انا والبنات وعماني ان شالله كلنا بصفك وابوك بتلقينه ضعيف بس الله الله بالاسلوب

غلا بابتسامه منهزمه : ان شالله
سديم : ياحلو هالضحكه بس ياجعلني فداها ... يالله ياقلبي روحي صلي لك ركعتين ريحي عليها وان شالله ربك يكتب اللي فيه الخير

غلا: ان شالله
الملجأ الوحيد لضعفها وقلة حيلتها ...المصحف ... تشكي لربها ... تهدا ,... تحس بنفحات ايمانيه ......تريح قلبها ...وأعصابها ...تنسيها شوي من همومها ...
ظلمت الدنيا وغطى الليل المكان الساعه صارت 2 الكل نايم ... عم السكون في المكان ...
حست ان اللي بيمر وقت طويل ... واهي جالسه بلحالها حتى النوم عافته .......
((اااه ياحلو الراحه من بعد ...الهم ...))
قامت تطالع في منظر حديقة بيت عمها الكبيره .... والخضرا ....كيف الظلام غطى على جمالها ...
وخلاها مثل المكان الأسود الموحش ....وعلى أصوات صراصيرالليل اللي تخوف ...
تماما مثل قلبها الصغير اللي يحمل كل معاني الجمال والطيبه والبرائه ...كيف ان الهم ...والدنيا اهلكته ...واتعبته .... غطى عليه بظلامه ...خلاه ...قلب حزين .... مع كل نبضه يذوق فيها طعم الحزن ... واخفى معالم الجمال الكثيره اللي تحتويها .... لبست جاكيتها الخفيف لأن الجو مغيم لكن لطيف ومو بارد ... مثل قلبها اللي مازال ينبض بشعور احلى من الحزن ...لولا هالشعور الرائع كان مات قلبها وتلاشى حتى واهو ينبض كان اصبحت جسد بلاروح ...ايه هذا قلبها ....اللي اصبح ينبض بالحب ((أحبك يانايف أتمناك جنبي اللحظه هذي ))
استنكرت شعورها وماعجبها ...لكنها استسلمت هذا حب ولااقوى رجل عرف يمسك مشاعره منه
.... كانت جالسه بين الظلام والوحشه المحيطه فيها ...ماخلاها تكمل وحدتها غير الجو اللطيف
واللي فيه قليل من رذاذ المطر....تذكر بس نايف ومااشغلها غير نايف ...تحس انه قريب منها وجنبها
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::
بعد الليله المظلمه السودا ... طلع يوم جديد وحدث جديد لبطلتنا
جا الوقت اللي تواجه مصيرها اللي خافت منه وسهرت بسببه ...........
ابو عبدالله: لازم تجين أجل من بيربيك غيري؟
غلا: يبه انا كذا مرتاحه عندي ام محمد ماتقصر واخواتي ومحمد ابوي تكفى لاتحرمني منهم
عبدالله وخالد وتركي ومحمد مااعجبهم كلام ابو عبدالله لكن مابيكسرون كلام أبوهم وان تكلموبيطيحون من عين عمانهم كلهم
ابو عبدالله: انا ابوك ولازم تطيعيني
غلا حست بموقفها قدام عمانها كللللهم واللي ماتكلمو بولاكلمه الكل ضعيف ...والكل ساكت ...اخوانها وبنات عمانها وعمانها كلهم يطالعون مثل المسرح ...أبوها مثل الدنيا اللي تفرض على ضعفها ...شئ ماتقدر عليه مو انها مب راضيه لكنها ماتقوى تتركهم ...صديقاتها ...قرايبها ...اخواتها ... ماتبي تسافر وتتركهم ... حبيبها أيه نايف اللي حبته ... وكل ماحطت عينها عليه نساها هموم الدنيا كلها .... كيف بتترك كل هذا وبتروح عند مرت أبو حتى ماشافتها وماتدري وش بتخبي لها ........
بعد صمت وتجريح ابوعبدالله لبنته حتى اخوانها ماتحملو يسمعونه ...
غلا بدت تشهق وتصيح ... ماتبي تروح ليه .. تنغصب ...وماتنلام ماحد يخفى عليه ..مرت الاب ...وبالذات ان كانت في بلدها ..وبين اهلها ...بتكون قوتها أكبر من غلا ...
فترة صمت يتخللها شهاق غلا الضعيف..والمظلوم الدنيا ظلمته والهم قضى على فرحته من كل الجهات ....
ابو عبدالله ظل ساكت وماحد بيتكلم
قطع هدوئهم ...كبير العايله (ابو صالح) اكبر واحد من اخوان ابو عبدالله ... تكلم بوجهه المجعد ونظاراته الكبيره وطبعا كلمته لها وزنها كون انه كبيرهم وشيخ قبيلتهم ... ماحد بيرده...ومعروف بالحكمه عندهم كان ساكت بس يدرس ردود افعالهم..ويقرا عيونهم
ابو صالح: ابو عبدالله اخوي
الكل التفت على ابو صالح
ابوعبدالله: سم طال عمرك
ابوصالح بحكمه: وراك ماتجيب مرك المصريه للسعوديه وانت اللي بتتولى غلا
ابو عبدالله: شاري لها بيت هناك ...صعبه وانا اخوك غلا بنتي تجي عندي أسهل
ابو صالح بعد تفكير: طيب لاتوديها بغير رضاها ...
محمد ماتحمل يسكت ..لو انه مكان غلا كان من سابع المستحيلات انه يوافق ..وغلا مالها كلمه ..الحين هذا وقته .. الحين المفروض يتكلم
محمد قاطعهم : يبه !
التفت عليه الكل .. ارتبك ..ابوه ينتظره وش بيقول ..
محمد: ليه ماتخليها عندنا؟ ابوي اخوان احنا .. تخليها عند اخوانها واخواتها ول مرت ابوها .. يبه لاقدر الله لو تركت الدنيا ...غلا بتجلس بلحالها في مصر...؟؟ ..... يبه وش بيقولون الناس عننا؟....مارضالها تختلط بمجتمع غير عن مجتمعها أبوي انا موجود ...أنا خوها مثل مااهي اختي ... أنا وين رحت ؟...
سكت محمد ينتظر ردة فعل ابوه اللي من جد حس بكلامه بالذات يوم قال له (وش بيقولون الناس عننا)
وجلس يفكر والكل ينتظر رايه
خالد اللي تفكره مثل تفكير ابوه ..بالضبط
خالد: يبه لالا خلها عندك وتتربى في بيتك ليه عند ام محمد؟ خلها عندك غلط وجودها في الرياض
محمد: خالد راضيها ؟؟ على اختك بتدرس وجنبها واحد اجنبي ماتعرفه ولايعرفها
هنا خلاص ماقدر يسكت
ابو عبدالله وهو ياشر لمحمد: محمد تعال وانا ابوك
محمد: سم يبه ! ..
غلا بحزن قاطعتهم: يعني مارح تاخذني معاك لمصر؟
ابو عبدالله سكت ....
عبدالله: لالا مارح تروحين مصر..ياغلا
ابو عبدالله : بس ان جو اخوانك تروحين عندهم
غلا:.....
طلع ابو عبدالله ... من المكان ... غلا شوي وتحب محمد على رجوله وقف معاها وقفه حتى اخوانها ماعرفو يسوونها ... اثبت انه اخوها من جد مو بالكلام .... طريقته الهاديه المقنعه قلبت الموازين ول كان حالتها حاله الحين
غلا: مدري ياخالد انت ماعندك مانع؟ عادي اروح مصر؟
تركي بقهر: والله مو ابوي اللي يتزوج وانتي اللي تاكلينها ماحد راضي
محمد: مجانين نخليك تروحين مصر؟؟؟
غلا: محمد ...اشكرك اقل شي
محمد: ماسويت شي اختي انتي