الحمد لله رب العالمين الذي أرسل لنا رسوله الأمين ليخرجنا من الظلمات إلى النور والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ....ثم أمابعد:

حار فكري لست أدري ما أقول أي طهر ضمه قلب الرسول صلى الله عليه وسلم فعلا حار فكري حينما تخيرت هذا الموضوع فالرسول صلوات ربي وسلامه عليه يتسم بأخالق عظيمة وكثيرة منها الرحمة والحلم والعفو النفذا البصيرة والعدل والورع ...........

وكيف لا وهو الرسول الذي أخرج البشرية من الظلمات إلى النور وسأستعرض معكم جانبا من أخلاقه الكريمة


أنظروا أحبتي لرحمته (صلى الله عليه وسلم) :
بعد أن عذب أصحابه وطرد من أحب البلاد إلى قلبه وخاض الحروب والغزوات العظيمة مع أهل عشيرته يقول لهم يوم فتح مكة أذهبوا فأنتم الطلقاء
أي رحمة تللك جمعها قلبه صلى الله عليه وسلم


وأنظروا إلي صبره (صلى الله عليه وسلم):
حينما قاطعه عشيرته في الشعب وبقوا ثلاث سنوات محتجزين إلى أن أظطر الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته إلى الإلتجاء والأكل من ورق الشجر
يصبر على قومه ويقول اللهم أهدي قومي فإنهم لا يعلمون


وأنظروا لإلى نفاذ بصيرته (صلى الله عليه وسلم):
حينما عقد مع مكة صلح الحدبية وانزعج المسلمون من شروط هذا الصلح الظالم ولكنه (صلى الله عليه وسلم) رضي به فكان هذا الفتح سببا في فتح مكة


مهما كتبت يدي عنه ومهما كتب البلغاء فلن نستطيع أن نوفيه (صلى الله عليه وسلم) حقه فهو الرحمة المهداه والنعمة المسداة
ولقد قال الله تعالي وأحسن القول قول ربي (وإنك لعلى خلق عظيم)
فعلا إنه (صلى الله عليه وسلم) على خلق عظيم


ولما قال الشاعر:
وأجمل منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبرأ من كل عيب كأنك خلقت كما تشاء


أحبتي لقد تحمل الرسول من أجلنا الكثير والكثير فحري بنا أن نتبع سنته ونحرص عليها

اللهم إنا نشهدك إنا نحب المصطفي صلى الله عليه وسلم فبحبنا له أرحمنا وأغفر لنا وأعنا على اتباع سنته

واللهم ياربنا يارب كل شيء أغفر لنا كل شيء ولا تحاسبنا عن شيء

وجزاكم الله خيرا