عرض مشاركة واحدة
  #1600  
قديم 03-06-2009, 08:48 AM
 
رد: ] [ لم أقسى ياحبيبتي الا من خشيتي البعاد ][

هااااااااااااااااااااااااي بناااااااااااااات هذا الجزء 11 وبقي بارت قليل علي متنتهي القصة


أسرعت إلى المطبخ الصغير لأبصق طعم القهوة الحارة , ما الذي كنت أفكر فيه عندما حاولت إعدادها , ظننت
ستوقف هذا الصداع المزعج , خرجت عائدة إلى الأريكة لأتابع قراءة مجلتي في نفس الوقت الذي خرج فيه هو
لم التفت له و لم يعرني أي اهتمام , جلس في الجهة الأخرى و هو يضغط على جانبي رأسه , يبدو إنني لست الوحيدة
التي تعاني من هذا الصداع , سكب له كوب من القهوة , لم أردف بأي شيء و تركته ليشربها , ما إن شرب القليل
حتى بصقه في الكوب و من دون أن يعلق , هذا بالتأكيد ليس من شيمه , هو يقرأ الصحيفة من جهة , و أنا مجلتي من
جهة أخرى , بالنسبة إلي غالبا ما يكون الهدوء مملا , لكن يتعلم المرء أن يقدره أحيانا
عبد الله: بالمناسبة جهزي حاجياتك الشخصية فالغد سنسافر مع العائلة إلى فرنسا
و هل انتظر ليبقى يوم واحد حتى يخبرني , و ما الذي يمكنني تجهيزه في يوم واحد , و لم علي السفر أصلا , لأعلق
معه أربع و عشرون ساعة كل يتجاهل الآخر , حذرت قبل أن أردف كلماتي , لكن لا ضر من المحاولة
سارة: و لم علي الذهاب , ألا استطيع البقاء في بيت خالتي على الأقل
عبد الله:
لابد أنها قد جنت , بالكاد سمحت لها بالذهاب إليها في بضعة أيام في الأسابيع السابقة و الآن تتوقع مني أن اتركها
أسبوع كامل و مع من , مع ناصر , أوه ألن يكون من المثالي إن فعلت و قارنت الأيام التي تقضيها هناك مع التي
تتحملها معي , لا أريد أن تعتقد إنني اهتم و لا أريد أيضا تحمل شجار آخر , ابتسمت باستهزاء من دون أن التفت
عبد الله: لن يسعدني أكثر من بقائك بعيدة لأسبوع كامل , و لكن تعلمين أن والدي من المستحيل أن يوافق
لم يكن سببي الوحيد هو ألا تكون بقرب ناصر , غير إني لا استطيع فراقها , هناك دائما أمل صغير في أن تتحسن
الأمور , فرنسا من احد أكثر البلدان رومانسية , لو حاولت أن أتناسى كل هذه المشاكل , ربما لأفكر فيه على انه
شهر عسل الذي لم نحظى به , و أنا سأتدارك غضبي
سارة: أيجب على أباك أن يفسد الأمور دائما
كيف تسمح لنفسها بالتحدث عنه هكذا , لولاه لما كان لديها مكان آخر لتبقى فيه سوى منزل خالتها المتهدم , إليها هو
ليس الا الرجل الذي افسد حياتها و سلب منها حريتها الزائدة , أو دعني أقول ألا محدودة, وقفت عائدا إلى الغرفة , لا
ينقصني هذا
سارة:
علمت انه لم يكن علي فتح هذا الموضوع منذ البداية , يا لي من غبية , كل شيء ينبغي أن يرضي والده , فتحت
التلفاز و تركته على احد قنوات الأطفال التي تعرض ذاك القط و الفار الذي لا ينفك يعانده , لن يمكنني الآن تجهيز
حاجياتي , لا أريد الدخول إلى تلك الغرفة و هو فيها , و متى سيتسنى لي إذا , لا اعلم حتى أي نوع من الملابس
اختار , اعني هل الجو بارد هناك أم ماذا , و ما أدراني أنا , أمضيت ساعة كاملة أمام التلفاز , لا أجد الكثير لأفعله
بعد انتهاء المدارس , على الأقل ارتحت من سماع صوت حنين , لا يبدو انه ينوي مغادرة الغرفة , وقفت متوجهة
للداخل , حيث وجدته مضجع على السرير واضع يده على رأسه , لم اعلم إن كان نائما أم لا , سرت جالسة بجانب
الخزانة , بما إنها بلاد أوروبية , على الأرجح سيكون الجو بارد , سأحمل بعض الملابس الصيفية تحسبا , أخرجت
كل ما لدي حتى امتلأ المكان بالملابس المبعثرة , تنهدت بتململ , و ما الداعي لهذا السفر على أي حال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اليوم التالي , المطار 7:5
يسير مسرعا و هو يمسكني من أسفل كتفي , و هل أنا طفلة , و من اخدع كنت لأتوه في دقائق لو لم يفعل , جفناي
بالكاد يفارقان عيناي , لم يكن علي السهر ليلة البارحة , لم اعلم إننا سنستيقظ في هذا الوقت, لا تعجبني زحمة هذا
المكان , يشبه المستشفى لكن من دون الرائحة , لم يكن على عبد الله التأخر في النوم هكذا , و أخيرا وصلنا إلى حيث
يوجد الجميع , أسرعت إلى احد مقاعد الانتظار و ما إن فعلت
عبد الله: أسرعي و إلا أقلعت الطائرة
تبا , ما كل هذا , عجلة بالإضافة إلى الإرهاق و أصوات أحاديث الناس المزعجة
عبد الله:

أضررت للجلوس بعيدا عنها في الطائرة بينما كانت تجلس بجانب ابنة عمي وعد , لم تسافر من قبل على متن طائرة
لابد أنها خائفة الآن , هذه المرة الأولى التي نسافر فيها من دون أختي رغدة أو مراد , ليس بشعور جيد أن يكون
بعيدا اقرب الناس , كانت لتقرأ الآن احد كتبها المفضلة و حنين تضايقها لذلك يتشاجران و أقوم أنا بتعنيفهما
استغرب عندما أجد نفسي قد اشتقت لأوقات كهذه
سارة:
ما هذا , أكان عليهم وضعي بجانب هذه المخلوقة التي لا تفقه غير الكلام , ألا يكفي ارتعابي من سقوط هذه الطائرة
و أنا التي كنت اخطط للنوم منذ أن صعدت , و لكن يبدو أن حظي السيئ سيرافقني حتى إلى فرنسا , وجهت نظري
إلى الخلف من بين المقاعد لأرى ردت فعل الجميل عندما حان موعد الإقلاع
وعد: أاشتقت إليه بهذه السرعة
يا ويلي , اصمتي أيتها الخرقاء , أصعب ما في الأمر كان الإقلاع و لكن الأوضاع قد هدأت عندما وصلنا للجو ,
وضعت القبعة على رأسي لأحاول النوم قليلا , و بما أنها لا تنوي أن تغلق فمها , رفعت السماعات إلى أذني , تعودت
النوم سابقا على صوت الموسيقى
عبد الله:
بعد رحلة مرهقة استمرت لعدة ساعات كنت فيها بعيدا عنها اجتمعنا في الطريق إلى الفندق , طوال الوقت في سيارة
الأجرة كانت مذهولة بمعالم فرنسا التي لم ترى منها الكثير , أنهيت آخر المعاملات الورقية الخاصة بالفندق , كل
عائلة لها جناحها الخاص و نحن الاثنان لنا جناح مناسب لشخصين و اتفق الجميع لتناول الغداء في جناح والدي , مع
إنني أفضل النوم , أوصل الخادم الحقائب , وضعت كل شيء بجانب الباب و سرت خارجا
عبد الله: الغداء سيكون بعد دقائق في جناح والدي
توجهت إلى هناك , ما إن فتحت الباب حتى وصلني صوت الأحاديث العالية , سرت لأجلس إلى المائدة و أنا لا أزال
مرهقا , يبدو إنني و سارة الوحيدان اللذان نال منهما التعب في هذه الرحلة
أردت أن ينتهي الجميع بسرعة لأعود لمواصلة نومي , كان كل شيء يسير على ما يرام إلى أن
أبو مراد: يبدو انه هناك احد مجهول عندي هنا
أردف كلماته موجه نظره إلى سارة , بالطبع هو يعلم إنني متزوج و ابنة من أيضا , لا اعتقد انه رآها من قبل و هذا
غريب لأنها كانت متواجدة في أكثر من مناسبة عائلية , ربما لم يلحظ بسبب عدد الأفراد الكبير
أبو عبد الله: إنها زوجة ابني عبد الله
هز عمي رأسه بالإيجاب و ارتحت عندما ساد الهدوء الجو ثانيتا , لكنها لم تستطع المقاومة على ما اعتقد
سارة: و لا تنسى ابنه عمه أيضا
ألا تعلم من هو والدها , إن الجميع هنا يكره حتى ذكر اسمه , لم يمض غير يوم واحد حتى أفسدت كل شيء , جميع
الموجودين كانوا يراقبونها و لم يصعب علي رأيت غضب عمي , لم أجد أمامي غير أن استأذنت بحجة التعب
أمسكت بها لأسحبها معي عائدين للجناح , في البداية لم أرد أن أقسو عليها , لأنني كنت استشعر دقات قلبها العالية
لكن ما نطقته لم يكن بالأمر الهين بالنسبة لهم , دفعتها إلى الأريكة بوسط الصالة و هي مطأطئة رأسها تقربت حتى
أصبحت ملاصقا لها , رفعت رأسها مترددة , نظرت الحقد لم تكن كافية إلي , لم أكن أقسو عليها فقط بل على نفسي
عندما صفعتها تلك الصفعة
عبد الله: إياك أن تذكري والدك الحقير ثانيتا آو تصفيه بعمي
كان الغضب هو المسيطر على تقاسيمها هذه المرة , وددت لو تتوقف فقط عن الكلام , لا أريد أن تنطق بشيء يزيد
من حرارة النار بداخلي , لكن لا , أردفت بصراخ
سارة: والدي الذي تقول عنه كان رجلا أفضل منك في الكثير
لا أتوقع من نفسي آن أقول بأنني قد صدمت , لن أمد يدي ثانيتا لن هذا لن يفيد في شيء بل العكس , سرت مبتعدا
عنها نحو الغرفة و أنا أتنهد بتعب
عبد الله: أنت فقط لم تستطيعي التوقف , صحيح
سارة:
إنها أول مرة اشعر فيها بالأسى لحاله , مع إني اعتدت شتمه في فكري و لكن الآن اعتقد إنني بالغت قليلا
علي أن أصلح الأمور , لن يضرني شيء أن كنت أكثر لطفا في كلامي , استبعد فكرة الاعتذار , لكن لم ؟ لم لا أحاول
لابد أن يحسن هذا من الأوضاع , عبد الله ممكن أن يكون طيب معي إن لم أغضبه طوال الوقت , هناك احتمالات في
أن أقنعه بالاستماع و ليس وحده بل معي , الست زوجته بعد كل شيء , بقيت انتقي كلماتي التي سأنطقها على مسامعه
حوالي النصف ساعة , و من ثم توجهت إلى الغرفة بتردد و دقات قلبي تقيم حفلتها الخاصة , عندما دخلت تأكدت هذه
المرة بأن الحظ السيئ قد رافقني حقا إلى فرنسا , كان خارجا من الحمام للتو و لم يكن يرتدي سوى جينز ازرق و
يلف منشفة صغير على رقبته كان يمسح بها الماء عن وجهه توترت أكثر عندما أبعدها و رآني
عبد الله: ما الأمر ؟
كيف يمكنني محادثته هكذا , هذا مستحيل , اعتقد فعلا بان وجهي كان يشتعل حينها , أوه , لا أريد أن يقول عني
خجولة , اكره هذه الكلمة , كلامي سيتأجل
سارة: أأ أردت إخبارك شيء , لكن يمكن أن يتأجل
كل ما أردته هو الإسراع في مغادرة هذا المكان , توجه هو ليجلس على السرير و أنا أوجه نظري إلى كل شيء في
تلك الغرفة عداه
عبد الله: هيا انطقي , فالخجل هو من شيم حنين
كم هذا مناسب أن يشبهني بأكثر إنسانة احتقرها , تنحنحت و أنا اجلس بجانبه , وضعت يدي على رقبتي و أنا افركها
بارتباك
سارة: ممم في الحقيقة ما أردت قوله , هو إنني آسفة ( وجهت نظري إليه و هو مستغرب ) أنا فعلا آسفة لم
اعني ما قلته سابقا , و اعتذر أيضا على الموقف السخيف على الغداء
عبد الله:
تعتذر ؟ و لمن , لي أنا , هذا آخر ما توقعت سماعه منها . كنت في صدمة , لم أتوقع أبدا أن تصلح الأمور بيننا
أوقات كهذه تبرهن لي مدى حبي لها , ما اشد ظرفها و هي تعتذر خصوصا و هي خجلة مني , لا احسدها الآن
على حالها , كل ما اعرفه انني في قمة سعادتي , تغيرت حالي بدرجة كبيرة , لا أريد لهذه اللحظة أن تنتهي
أردفت بشيء آخر جعلني أكاد اسقط من مكاني من شدة الضحك
سارة: و إن أردت , استطيع استصحابك للخروج في المساء
قالتها و هي تبتسم , كانت تقاسيمها حينها هي أجمل ما وقعت عليه عيناي , و كأنما البدر سقط و تدحرج بجانبي
حتى القمر لا يمكن أن يكون بهذا الظرف , تمنيت لو استطيع احتضانها , لبتني استطيع
عبد الله: ههههه تقصدين أن اصطحبك أنا
ضحكت هي الأخرى , و ما إن أنهت كلامها حتى وقفت مسرعة خارج الغرفة , سواء خرجنا هذه الليلة ام لا
هذا بالتأكيد واحد من اسعد أيامي , و إن شاء ربي , ستكون الليلة كذلك

اذا تبوت تعرفون عن طلعتهم ردو و علقو علشان انزل البارت
انشالله تعجبكم
جبروت أنثي ..
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!