رحيلك حبيبى
كلمة كلما أذكرها يتزلزل كياني
وتنتحر أحلامي.... كنت أعلم بذلك لكن
سراباً زائفاً من الآمال كان يُغشي أفكاري
ويحجب ضوء الحقيقة عن قلبي..كنت
أمني نفسي بطول الأيام..وأتجرع وحدي
كأس الحرمان..كنت أتهرب من هذه الأقدار
الموحشة القاسية وألاحق أوهاماً خادعة...
ولم أعلم أن الدهر يتربص بي الدوائر
بعد أن حسبته غافلاً أو متغافلاً عن حبي
الكبير إشفاقاً بي...
وحان وقت الوداع..تسربلت دنياي
بلون قاتم .. تفجرت براكين حزني وآلامي..
جن جنوني وأنا أبحث عنك... بحثت عنك
في كل مكان...ولم أجدك!! وتنازلت عن
اللقاء.. وصرت أنتظرك كل منتصف شهر يا
بدري..ولم تطل..ولم تطل..
أخيرا..أذكرك يابدري بأن فرحتي
برجوعك لن تكون أكبرمن هذا الحزن الذي
خلفته لي..!! أتدري..أتدري أني وصلت
مرحلة، لو أن طفلاً صغيراً مسح بيده على
رأسي لسالت دموعي...؟؟؟