رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) تفضلوا التكمله :شهور مرت وآيريس الحزينة لا تعلم شيئا عن مصير طفلتها ورضيعها، إنها الآن في منزل والدها بصحبة صغيرها جيرودا بعد أن تأكد الجيش المحلي أنهما من أهل تيمالاسيا ..
كل ليلة تذرف آيريس الدموع وهي في شوق لعائلتها الصغيرة كانت تنادي بحرقة... ديوفري أين أنت؟ وأين طفلاي؟؟ هل قتلا بالفعل؟؟
جيرودا هو كل مابقي لها من عائلتها ... أخبرها والدها أن جيرودا لن يستطيع العيش في تيمالاسيا باسم والده الجندي الأبرز في جيش بانشيبرا ...
مضطرة لذلك وافقت الأم على تغيير اسم طفلها حفاظا على حياته وأصبح اسمه جيرودا بنكوبر منسوبا لعائلة والدته آيريس بنكوبر..
******
في تلك الأثناء مضت شهور أخرى وعاد روسو من الحرب ليبحث عن عائلته ، كان ديوفري في عداد المفقودين وأقسم روسو على رعاية طفليه... ولكنه أصيب بالصدمة الأشد عنفا عندما سمع خبر وفاة إليزيا وتانوها ...
مرت الحرب في ذلك الوقت بفترة هدنة قصيرة امتدت لعامين ...
في خلالها استطاع روسو أن يتغلب على حزنه الشديد بسبب وفاة زوجته وأن يعتني بجاميان الذي اقترب من إكمال عامه الثالث..
كان ديوفري أسيرا في سجون تيمالاسيا، وفي نهاية الهدنة حصل تبادل بين الأسرى فكان ديوفري من بينهم ...
بعد خروج ديوفري من السجن استقبله روسو الذي كان يصطحب جاميان الصغير معه، ظل ديوفري حزينا جدا وساءت حالته النفسية بعد علمه بوفاة تانوها الذي كان يحلم أنه سيخرج من السجن ليدخلها إلى المدرسة .. ويجلب لها الأدوات والحقائب مثل كل الآباء ..
كان جاميان هو كل ما تبقى له في هذه الحياة وكان عليه شكر روسو الذي كبر جميله عند ديوفري ،
وهكذا عادت الحرب مرة أخرى ، كانت الحرب شعواء وتربى جاميان وسط هذه الأحداث بصحبة والده المحارب القوي ..
مرت عشر سنوات كانت نار الحرب تخبو وتشتد من حين لآخر .. بحث ديوفري عن أي أمل لإيجاد آيريس وجيرودا، ولكن ذلك كان مستحيلا في مملكتين تحتلان كوكبا كاملا ..
تعلم جاميان فنون القتال وتفوق على الرجال رغم أنه لم يتم الثالثة عشرة من عمره، إنه لا يتذكر والدته آيريس، ولا أخته تانوها ولا يعرف جيرودا ...
ولكن والده لم يكن يكف عن سرد الذكريات الجميلة له ..
وكانت هناك صورة قديمة يحتفظ ديوفري بنسخة منها وهي ل آيريس وديوفري وتانوها ويبدو جيرودا رضيعا في الصورة ..
مرت خمس سنوات وأصبح جاميان جنديا مبتدئا في الجيش بعد أن أتم الثامنة عشرة
كان روسو هو الرئيس الأعلى له ولكنه ساعده كثيرا في التأقلم على العمل الجديد ..
واقتربت اللحظة الحاسمة ...
فقد أرسل جاميان مع خمسة جنود آخرين وقائدهم روسو إلى مملكة تيمالاسيا لإعطاء مشروع الهدنة الجديدة بين قوات بانشيبرا وقوات تيمالاسيا ...
دخل جاميان بصحبة مجموعته إلى المدينة الحدودية حيث تقابلا مع جنود تيمالاسيا المشهورين بالزي البني عندما رأي جنود تيمالاسيا جاميان وهو يتقدم صفوف أصدقائة ليسلم مشروع الهدنة ضحكوا كثيرا ..
قال قائدهم :
- لا أصدق أيها "البين" روسو أنكم تجندون أطفالا في جيوشكم ..
كانت البين تعني رتبة عسكرية ...
رد جاميان وقد ثارت ثائرته :
- أنا لست طفلا أيها القائد ... أنا جندي مخلص أقوم بأداء واجبي فلا داعي للسخرية من فضلك !
كان رد جاميان قويا وأحرج القائد التيمالي وعندها قال روسو:
- إنه جاميان ديوفري، من أفضل جنودنا الصغار على الإطلاق..
كان هناك جنود تيماليون يستلمون الهدنة خلف قائدهم .. وأحدهم ظل يحدق في وجهه جاميان بشك وشوق ... وهو يقول لنفسه:
" جاميان ديوفري؟؟ هل يكون هو فعلا؟؟ شقيقي الذي أبحث عنه؟؟ أم انه مجرد تشابه في الأسماء؟؟
-------------------------------------------------------------------------- يتبع __________________ |