عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 03-10-2009, 12:37 AM
 
رد: المثاليه في الحياه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reem .egypt مشاهدة المشاركة
السلام عليكم والصلاه والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد صلى الله علية وسلم ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين وبعد ....


أختى الفاضله أحلام بنفسجية فأنت تطرأت إلى جزء مهم وهى الشخصية المثاليه وهل هى موجودة أم لا أختى أحب أولا أن أوضح أمر أن كثيراا ما نرى أناساا ظاهرهم شئ وباطنهم شئ أخر تماما وأحيانا يكونو على النقيض وحين أن نرى ظاهرهم كثيرا نحكم عليهم بأنهم مثاليين وسوف أذكر لكى مثل للتوضيح عن ما أقوله في الحديث مرّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) مع أحد أصحابه على رجل من الخوارج وهو يصلي وقد تعفر جبينه من كثرت السجود فتعجب صاحب أمير المؤمنين وهو يقول : ما أعظم صلاة هذا الرجل فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : نومك خير من صلاته !!! فقال : كيف ؟ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) نوم على يقين خير من صلاة في شك .

وفى الأخير سوف أجيب عليكى من ما قاله الإمام علي بن الحسين ( عليه السلام ) عن كل هذه التسؤلات بهذه الرواية فتأمل في كلماتها فإنها مدرسة طالبي الحق وهي ما يلي : -

في كتاب الإحتاج بسنده إلى الإمام العسكري قال : قال علي بن الحسين ( عليه السلام ) : (( إذا رأيتم الرجل قد حسن سمته وهديه ، وتماوت في منطقه ، وتخاضع في حركاته فرويداً لا يغرنكم فما أكثر من يعجزه تناول الدنيا وركوب المحارم منها لضعف في نيته ومهانته وجبن قلبه ، فينصب الدين فخاً له ، فهو لا يزال يختال الناس بظاهره ، فإن تمكن من حرام إقتحمه ، فإذا وجدتموه يعف عن الحرام فرويداً لا يغرنكم فإن شهوات الخلق مختلفة ، فما أكثر من ينبو عن المال الحرام وإن كثر ويحمل نفسه على شهواء قبيحة فيأتي منها محرماً فإذا وجدتموه يعف عن ذلك فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا ما عقله فما أكثر من ترك ذلك أجمع ثمّ لا يرجع إلى عقل متين فيكون ما يفسده بجهله أكثر من ما يصلحه بعقله ، فإذا وجدتم عقله متيناً فرويداً لا يغرنكم حتى تنظروا مع هواه يكون على عقله أم يكون مع عقله على هواه ، وكيف محبته للرياسات الباطلة وزهده فيها ، فإن في الناس من خسر الدنيا والأخرة ، يترك الدنيا للدنيا ويرى أن لذة الرياسة الباطلة أفضل من لذة الأموال والنعم المباحة المحللة ، فيترك ذلك أجمع طلباً للرياسة حتى "" إذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد "" فهو يخبط خبط عشواء يقوده أول باطل إلى أبعد غايات الخسارة ، ويمده ربه بعد طلبه لما لا يقدر عليه في طغيانه ، فهو يحل ما حرّم الله تعالى ، ويحرم ما أحل الله ، لا يبالي بما فات من دينه إذا سلمت له رياسته التي قد شقي من أجلها "" فاولئك الذين غضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم عذاباً مهينا "" ولكن الرجل كل الرجل نعم الرجل هو الذي جعل هواه تبعاً لأمر الله تعالى ، وقواه مبذولة في رضى الله ، يرى الذل مع الحق أقرب إلى عز الأبد من العز في الباطل ، ويعلم إن قليل ما يحتمله من ضرائها يؤديه إلى دوام النعيم في دار لا تبيد ولا تنفد ، وإن كثير ما يلحقه من سرائها إن إتبع هواه يؤديه إلى عذاب لا إنقطاع له ولا زوال ، فذلكم الرجل نعم الرجل فبه تمسكوا وبسننه فاقتدوا إلى ربكم به فتوسلوا ، فإنه لا ترد له دعوة ولا تخيب له طلبة ))

أعتذر كثيراااااا للأطاله وأشكرك كثيراااااااا أختى للطرح الرائع


وأتركك أختى فى رعاية الله

عزيزتي اسعدني جدا ردك وموجز بشكل مفصل
شاكرة لك
رد مع اقتباس