 ذاااااااات مسااء
ذات مساء
أسير بين طيات الحرمان والأحزان تعتصرنى
يواسنى البحر موجهه الهادر....
ونواسى أصابها الكهل على أشرعتي الباليه
تُطلين علي من بصيص أمل ٍ للحب وللحياة
من بين أطلالٍ أردأها الزمان
توشحني صورتك بملاك أضناها التعب
بموعد ملتقانا
سبحان مبدع التكوين خلقها
شعرٌكِ كالليالي راخيات سدولها
وعناقيد النجوم عليها مبعثره
وجهها كنور بدرٍ بأول طلته
يطل من تحت خيط الافق
من بعد غياب.....
رموشها سهامٌُ عشقٍ
تهفو الأنفس بأن تُقتل بها
تحوى جمال لؤلؤةٍ بقلب محارة
تنير بصفائها قعر بحرٍ لجي
هي أعينها ....
لون الورد شفاهها إرتسم
فأري بمبسمها الورد
هًٌُُُنَ جمرُ بل نهر من خمر
يسري على وجه البدر
أشهى من الدراق قبلتها
ناهيك عن جسم تبارك خالقها
خصرها عود خيزران
يميل هنا وهناك
لا بل أجمل من لوحة فقشها
ألف ألف فنان
تنطق عنها الإنوثة متفاخرة
أقف أميرتي لجمالك منبهراً
أرفع لكِ القبعة ...
أغمض ناظري خشيه من فقدانهما
فما لبثت إغلاقهما إلا للحظات
فعُدتُ متلهفا لرؤيتكِ
فعيناي حازمتان على التمتع بهذا الجمال
جمال فاق ملكة الإنس والجان
تمشين ومرة تركضين…وتحتضنين القرص الدامي
تأخذين بيدي وعلى صدر الموت بي تسيري
وأقرر بأن أجمع أشلائي المبعثرة من كل مكان
أن ألملم دموعي…وأجمع حروفي
وأقترب نحوك أكثر
لأسمعك كيف يزلزل الدنيا داخلي
وتنسين المنديل…على صخرة ملتقانا
يترائي فيه ملامح وجهي الحزين
آخذه أتمعن فيه بكل مكان فيه
استنشقه…أجمع أنفاسك
آه لو تعلمين كيف أشعلتنى أنفاسك
هزت كياني تركت الدنيا تبكي داخلي
كلما تمري خاطري وأري عيناك بكل صباها
تقتليني ...... تأسريني
تجلسين قبالتي…مرة تتحدثين
مرة يقتلني صمتك ...ومرة تضحكين
تحملين بيديك الزنابق الحمراء
فلا أري في كفيك إلا قلبي
يذوب في مبسمك
تبتسم.... ويسود الصمت
ما بين العين والعين ... تذهبين دون وداع
فأعود كسكير أذاب عقله الخمر
للبحث عن مرآك
فالحياة بدونكِ
محطة خامدة والروح لا تعني شيئا |