الموضوع: رسالة...
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-23-2009, 08:43 AM
 
رسالة...

.
بقلم الاديب.......................................حيدر الاديب


رسالة لا تعيد الحب ولا تسقي الورد (نص مفترض)
بقلم حيدر الأديب
(1)
ترى أي اللغات الآن تجنح للذكرى
(2)
روحي
قطرة من مطر مجيد
ممزوجة بعطر الله1
ترقد مطمئنة في قارورة عطر هي
جسدي
لم يكن في قائمة العطور الشهيرة
وكان اسمي محفورا في البساطة
في التواريخ النقية
وعلى القارورة
كان احتجاجا
كان ختما في أشكال الحب المنقرضة
ومركونا مثل آلاف العطور
على رفوف الزمن
كنت مختلفا نوعا ما
لا اهرم
لاانضب
ثابتا فوّاحا
قاتلا إذا ما انشق قمر الهوى في منتصف الرواية
تواترت صحف التوجع بأني
كنت موهوبا لأمراة بالغة الذروة
مرّت ذات عجب
برفقة أفراحها ....عند قلبها تحتشد الأيام مشفقة تتسول الهوى
كانت إذا ابتسمت يتكاثر الشعراء من الحصى
وكنت قد لبثت عمرا في شذى أنوثتها
واحسب أن انعتا قي من زنزانة الانتظار
لحظة مؤزرة
لكن المرايا لم تكن وطنا
والعمر عواء ذئب الموت
لم انس يوم رأيتكما
صديقي وتفاصيلك القاتلة
على مرأى الشجر
في إغفاءة هائمة
هل كان صديقي عطرا هو الآخر
للفراشات
ألوانها.....
عاداتها ....
مناسكها
وهي في شريعة الزهر تنتقل
وهي في شريعة الضوء تبتهل
وللنحل سيدتي في الوحي الحكيم أمثالها
فمن قال انك الثالوث المقدس
إن الحب عدد زوجي
لا يقبل القسمة الا على قلبين
فلا تدعي الحب
اني رأيت مالا يطاق
أهديت فمك
حدائقك
وسكبت الهمس له
وكان ما كان
وعدت أنا
قطرة دمع أحرقت خد الرواية
يتلألأ الندم فيها سيدا
واسفاه
واهية روحي ....
والعصافير على أرجائها صرعى
مثلها عيني
أصبحت من أحلامها
ثكلى
واسفاه للمرة التي تحمل مرارتك
علبة الحب فارغة
مكتوب عليها
احذر الحب
الحب سبب رئيسي لذبول العمر
اضحك في سري
علبة الحب فارغة
ولا سبيل إلى أخرى
فماذا تبقى
غير لغات لا تجنح للذكرى
غير عقب سكارة تسمى العمر
في مطفأة الأحزان .....ذلك قلبي
مغمورا برماد الصديق
أنا لست أنا
فلقد هرمت جدا حتى تيبست أوردتي
وبكيت جدا حتى شلت قصيدتي
وغيض دمي
وكنت القتيل لحظة انشقاق القمر
بيد أني بقيت فواحا
لكل صبّار في العشق منكسر شكور


(ممزوجة بعطر الله) إشارةإلى قوله تبارك وتعالى ( ونفخت فيه من روحي