من مذكرات يوسف فصل زليخة
بقلمحيدرالأديب
يتراجع الزمن عصفورا كسيرا
يحمل بمنقارهكسرة من علاقة
هي ما احتوى المدى
في مسغبة الفصول
النافرة
يحط على يديالمؤرخة بالأصابع
المبتورة في معارك يأكل فيها الليل
النهار
المبسوطة إلىماء جمد
المحشورة إلى حلم مغضوب عليه
علها تستغفر أشكالها في لوحالمرايا
العاقرة
أنّى ابرق العشق
نصبت الروح خيمة
مضاربها الأحلام
أدون الصحاري تأويلا عصيا
بمداد التعب
وأهش مكابرا على بقيتي
قطيعايصارع ذئب الظنون
في معركة خاسرة
هذا قميصي جاء عليه العمر
بعشق كذب
وقد كنت بسيطا جدا
لم يسجد لي قمر
ولم تهدني الشمس ظلا
واستدرجني منبئر توحدي
إلى حيث سرير زليخة
آتت كل أصبع مني سكينا
وقالت قشر عنك نبوتك
إن الروح سكرى
وهي ترشف شغفك
ما قدر شفتي لولا
شفتك
قلت معاذقلبي
نفخت فيه الأرض نكهتها
حتى أذا استوى نجماعاشقا
هوى بسمة في شفاه
نبي
يتركني الزمن الكسير مقيدا
في سجن العشقالملك
أفسر أحلامه العارية
ويطير عني ملتحقا بركب
ابسط القصصالضائعة
يذّكر بها
في أحاديث القوافل
وهي تأكلها الدروب
في الخطىالقاتلة
إني أراني أعصر عمرا
تيبس قطرة اثر أخرى بمفازات الغياب
سمن الطير من حلمي
احمله بعيني منذ ألف زليخة مضت
وما
زلت مصلوبا على
التأويل