عرض مشاركة واحدة
  #55  
قديم 03-24-2009, 04:38 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

شعرت بالهلع وأنا أسمع تلك الكلمات ..
وبسرعة حاولت الهرب فتحت النافذة الخلفية وقفزت على الأرض وركضت بأقوى سرعتي في الحديقة الخلفية لم يرني أي حارس من حراس الملك .. ولكن ..
فجأة خرج أحدهم من وسط الأشجار وأمسك بي بقوة وسحبني ..
صرخت ولكنه وضع يده على فمي وسمعت صوته :
- أهدأي يا لندا .. إنه انا تالتن ..
هدأت قليلا وكففت عن الرفص والعض والضرب ونظرت إليه .. وقلت بوجل:
- ماذا ستفعل الآن ..
نظر لي جيرودا وهز رأسه قائلا بتوتر ملحوظ :
- لا فائدة، لقد كشف أمري والآن علي أن أساعد أمي وإلا أخذوها رهينة حتى أعيدك .. ابقي هنا وإياك أن تصدري أي صوت ...
أغلقت فمي وبقيت مكاني بلا حراك وأنا أفكر في الذي حصل ؟؟
أنا متعجبة مما حصل !!
لقد كان الجنود عند آيريس من فترة قصيرة ولم يشكوا بأي شيء ، كيف انقلبت الموازين بتلك السرعة ..
تذكرت جيرودا وجاميان .. لقد دمرت مستقبلهما على أرضهما ...
كان علي أن أكون الآن ميته من فوق قمة الجبل ولكن جيرودا أوقفني .. الآن ماذا سأفعل ؟؟
بقيت مكاني مثل ما امرني جيرودا ..
وبعد وقت قصير عاد جيرودا وجلس إلى جانبي وهو يتنفس بسرعة.. كان حائرا وسألته :
- جيرودا .. مالذي حصل لوالدتك ؟؟ ألم تستطع انقاذها؟؟
نظر لي جيرودا باستغراب وقال:
- انت تعرفين اسمي الحقيقي؟؟
- لقد حكت لي أمي قصتك أنت وجاميان ..
ابتسم جيرودا وقال :
- يجب أن أجد جاميان الآن .. ذلك الغبي لا أعرف أين هو ... لقد أخذوا أمي وسوف يهددونني بها لكي أسلمك لكن لا بأس جاميان خارج الصورة ..
نظرت بصمت وحزن إلى جيرودا ثم قلت :
- اتركني يا جيرودا وانقذ والدتك .. سلمني وقل أنه لا علاقة لك فيما حصل ، أرجوك لا تضيع مستقبلك أنت وجاميان .. أرجوك
عاد جيرودا ينظر إلي وقال بعصبية :
- ماذا تقولين ، أسلمك ؟؟ هل أنت مجنونة .. لك الحق فالمجانين يعرفون بعضهم، ذلك الجاميان مجنون أيضا ..
بعد تلك الكلمات أخرج جيرودا رأسه ونظر بخفة في الخارج ثم عاد وقال :
- لقد أخذوا مركبتي وهم يبحثون عنا ..
ثم وقف منخفضا وأمسك بيدي وهو يقول :
- علينا أن نصل إلى مخبأ جاميان بسرعة ..
وقفت أنا أيضا منحنية وركضنا بسرعة وسط الأشجار الكثيفة، كان الجو باردا
ولم نتكلم ..
ركضنا كثيرا وشعرت بالتعب ولم يعطيني جيرودا أي فرصة للراحة .. وهو يركض لم يتعب ، ولذلك تركت يده وبطأت حركتي ثم قلت بتعب :
- لقد ركضنا كثيرا .. أرجوك دعنا نرتاح ولو لثوان ٍ ..
قال جيرودا باستسلام :
- حسننا دقائق فقط .. لا يمكننا البقاء أكثر ..
ظل جيرودا واقفا يراقب المكان بحذر وتطلعت إلى زيه الأسود ودرعه الرمادي بحزن!! وعندما ارتحت قليلا بدأنا في الركض ثانية ..
وفي النهاية وصلنا إلى منزل صغير ومرعب .. قبل أن نصل إلي الباب فتح جيرودا بوابة في الأرض كانت الرمال والأشجار تغطيها وقال بحزم :
- هيا انزلي ..
نظرت للظلام الحالك بالداخل وشعرت بخوف شديد ..
----------------------------------------------------------------------