الحياء الضائع تعِبَ الصبا... وتنّهدَ العمرُ
</SPAN></B> واهتز تحت رماده كِبرُ
</SPAN></B> وملاحةٌ... عبثَتْ برونقها
</SPAN></B> أيدٍ... وغطّى صفوَها كدَرُ
</SPAN></B> لبستْ ثيابَ حِدادِها شيمٌ
</SPAN></B> كانت بها بالأمس... تأتزر
</SPAN></B> لمَّ الندى المعسولُ... أشرعةً
</SPAN></B> وبكى على لآلائه الزهر
</SPAN></B> حملت شذاها اليوم... وارتحلَتْ
</SPAN></B> عنا.... فما لبقية أثر
</SPAN></B> ما صنَّعَتْ حسناءُ زينتَها
</SPAN></B> إلا... وواءَمَها به كُثُرُ
</SPAN></B> كل النساء... لبسْنَ من بطَرٍ
</SPAN></B> ما حاكه التّصنيعُ... لا القدر
</SPAN></B> وخلعْنَ ما خاط الحياءُ... فما
</SPAN></B> فيهنّ... إلا المئزرُ العطرُ
</SPAN></B> أبكي على بيضاء ناعمة
</SPAN></B> للأنْسِ... بين جفونها سهر
</SPAN></B> تهتّز فيها وردةٌ خجلاً
</SPAN></B> من نظرةٍ... والطرف ينكسر
</SPAN></B> أشتاقها امرأةً بها خفرٌ
</SPAN></B> وأحبُّ ما في المرأة الخفر
</SPAN></B> يتكسر الصوتُ الخريدُ على
</SPAN></B> فمها الصغير... وينثني الخبر
</SPAN></B> لم تَشْدُ أجراسُ الحنين بها
</SPAN></B> إلا استحى رغم الهوى النّظر
</SPAN></B> هي في الرضا... أو في العتاب معاً
</SPAN></B> تبكي... ويصهل مدمعٌ عبرُ
</SPAN></B> يجلو الهمومَ صفاءُ أعينها
</SPAN></B> فلها على شطآنه سفر
</SPAN></B> وتكاد عند ضفاف بسمتها
</SPAN></B> تخضرّ أحلامٌ... وتزدهر
</SPAN></B> يشدو على أسوار فتنتها
</SPAN></B> عذبُ اللّمى... ويزغرد الحورُ
</SPAN></B> يرمي التبرُّجُ كل ما حملَتْ
</SPAN></B> أصباغُهُ الولهى... وينتحر
</SPAN></B> يندى الحياءُ.... </SPAN></B> على محاسنها</SPAN></B> ويكاد.... </SPAN></B> يلبس وجهَها القمرُ</SPAN></B>
التعديل الأخير تم بواسطة عثمان أبو الوليد ; 09-01-2006 الساعة 02:49 AM |