الموضوع
:
إيزيس .......... 2009
عرض مشاركة واحدة
#
1
03-28-2009, 03:49 AM
أبو آدم
إيزيس .......... 2009
يشوبنى التوتر دائماً عندما أكتب عن أمر بخصوص المرأة ... وأعلم أن الهجوم واللكمات ستصير من نصيبى لعلمى بقوة شوكة المرأة على كوكبنا الغالى العزيز الذى يتصادف أن يكون أسمه "الأرض" أى أنه أنثى !!
ولكن أرجو أن تأخذوا الموضوع على أنه رؤية فكاهية مرحة ليست حقيقة أو جزء منها ...
ولكنها كل الحقيقة !!!!!!!!
من آلاف السنين أغرق "ست" إله الشر أخاه "أوزوريس" فى النهر ومزقه كما تقول الأسطورة إلى 16 قطعة وفرقها فى أنحاء مصر بأكملها فما كان من "إيزيس" الزوجة المكلومة فى حبيبها الزوج والوفية كالزرع وقت حصاده ، إلا أن جابت أرجاء مصر بنيلها شرقاً وغرباً ، شمالاً وجنوباً حتى لملت أجزاء الحبيب ، وأعادته للحياة بسحرها ، لتنجب منه "حورس" الذى سينتقم لأباه فيما بعد !!! ... طبعاً نلاحظ هنا التفانى المتمثل فى كيان امرأة عندما جابت أركان البلاد حتى تلملم أجزاء الزوج المغدور به ..
ثم فى قفزة زمنية كبيرة نجد أنفسنا مع "شجرة الدر" تلك الجارية الطموحة التى وصلت إلى سُدة الحكم مع زوجها الملك وهى تتلقى نبأ وفاة الزوج والحبيب قبل الملك فتتلقاة فى صلابة الفولاذ ، وتتكتم الأمر بكل رجولة !! حتى يتم ويكتمل الإنتصار فتتزوج من آخر حتى تحافظ على المُلك بين يديها وبعدما يريد الملك الجديد أن يتزوج من أخرى ، تفعل "شجرة الدر" ماتفعله أى امرأة عادية يصيبها الغل بالجنون ، فلا تنتبة لكونها ملكة أو غيره ولكن ينصب إهتمامها على أنها سيكون لديها ضرة .. فتوصى على الملك وهو فى الحمَّام فيتربص به 4 من غلمانه ويقتلونه ضرباً حتى الموت ... وتنتهى هىَّ بعد ذلك فى نهاية شبيهة بلك كما تقول بعض كتب التاريخ ..!!
ننتقل الآن الى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى .. ونرى التحول الكبير فى المرأة المصرية بعد التفانى أيام "إيزيس" فى البحث عن أجزاء الزوج إلى التفانى فى تقطيع الزوج إلى أجزاء وتعبئته فى أكياس ، فى أكبر عملية تجزئة وتعبئة فى التاريخ ..!!
فكم من قضية شهيرة فى التلك الفترة العصيبة على الرجال عن امرأة قطَّعت زوجها بالسكين وعبأته فى أكياس ثم ألقت الأجزاء فى البحر أو النهر أو الترع أو ربما المصارف أو إلى حيوانات الشارع ثم تسارع بالبكاء دامعة إلى قسم الشرطة للبحث عن زوجها الحبيب الغائب !!!
حتى أن النكات فى تلك الفترة كانت تتحدث عن إشتراط الرجال عند الزواج أن يخلو المطبخ من السكين وأن النساء يشترطن أن تكون أكياس النايلون من ضمن الجهاز لزوم التقطيع والتعبئة .......
وهكذا وصلنا إلى حاضرنا السعيد ...
حيث أدركت فية المرأة بذكائها الفطرى أن القتل والتعبئة يضرها أكثر مماينفعها فهى تقتله فيستريح من مشاكل الحياة ثم تدخل هى السجن فتستكمل هى مراحل النكد حتى الموت !! فتفتق ذهنها العبقرى عن فكرة لاتقل عبقرية وهى أن تظل على قلبه تلاهقه بمتطلبات الحياة وبالعناد وبكل ماهو عكس رغباته .. حتى يستطيل قفاه .. وتنحدر أذناه .. ويذهب عقله ..فربما ينتحر هو .. وتستريح هى !!!
ودليلى على ذلك أنى أصبحت أعرف الرجال المتزوجون من غير المتزوجون فى الشوارع ..
فإذا رأيت رجلاً يمشى يتكلم تليفونياً هامساً وضاحكاً فأتأكد أنه لم يصل لمرحلة الزواج بعد ... وإن رأيت رجلاً يمشى رافعاً صوته صارخاً فى تليفونه فهذا زوج وهذه هى الطريقة الوحيدة التى يستطيع أن يرفع صوته على زوجته فيها ... فى التليفون وهو بعيد عنها !!
أما الآخرون الذين لايحملون تليفونات .. أستطيع أن أعرفهم من شعرهم المنكوش وهم يكلمون أنفسهم ويشيحون بأذرعهم فى الهواء وهم يسيرون فى وسط الشارع ..
وهكذا نجحت المرأة فى مجتمعاتنا فى مهمتها التى اتحدت فيها مع بنى جلدتها وهى اذهاب عقل الرجل بغير رجعة ...
ولاعزاء ل"ايزيس" ............ واستميحكن عذرا .
أبو آدم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو آدم
زيارة موقع أبو آدم المفضل
البحث عن المشاركات التي كتبها أبو آدم