كل ذلك بسبب البعد عن الله سبحانه وتعالى
أصبح كل كلامنا وتفكيرنا في الدنيا ومتطلباتها
ولم نتوكل على الله حق تواكله ونسينا أن الله هو الرازق
ولكل منا رزق معلوم لن نأخذ غيره
يقول الله تعالى
(وما من دابَّة في الأرض إلا على الله رزقها)
كما قال الرسول عليه السلام
لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا).
انشغنا بالدنيا بكل ما فيها من فتن وكانت همنا
وقل كلامنا عن الله سبحانه وتعالى فأصابنا هم الدنيا
فيقول الرسول عليه السلام
"من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له"
رواه الترمذي عن أنس وصححه
نسينا الأمر الذي خلقنا من أجله
كما قال الله سبحانه وتعالى
في سورة البقرة
(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون)
بعدنا عن واجبنا الشرعي
والذي هو فرض علينا
ألا وهو الدعوه إلى الله
انشغل لساننا بأمور الدنيا
ولم ينشغل بذكر الله والدعوه إليه
كما قال الرسول عليه السلام
(بلغوا عني ولو لآيه)
وأمر الدعوه الذي نجهل أهميته
هو سبيلنا إلى الله
فكيف يأتينا الخشوع في الصلاة
ولا ننقطع عن قيام الليل
وينشغل بالنا ولساننا بذكر الله
ونذكر أنفسنا والآخرين بالله سبحانه وتعالى
ونغض البصر عن عيوب الآخرين
ونحن بعيدون عن الله
ولا ندعوا إليه
لذلك اخى الفاضل
أصابنا كل ما ذكرته
هدانا الله جميعا لما يحب ويرضى
وبارك الله فيك على هذا الموضوع الطيب