رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) قال سبيرسو بعد أن تتنحنح لافتا نظر جاميان إلينا :
- هييه يا صديقي ، لقد وصلنا ..
التفت جاميان ينظر إلينا وعلى وجهه ابتسامة كبيرة واقترب قائلا ..:
- هذا رائع ، لقد كنت انتظر تالتن لم يكلمني منذ يومين .. لكنكم سبقتموه..
تأكدت من أن جاميان لم يعرف خبر موت والدته،، لأنه يبدو على طبيعته .. وقال سبيرسو :
- لا تعرف ماذا حصل للمسكين تالتن ، لقد قتل الملك والدته!!
شهقت ونظرت إلى سبيرسو بغضب لأنه أخبر جاميان.. وتحول وجه جاميان للون للأصفر وهو يقول باندهاش:
- ماذا تقول ؟؟ قتل من؟؟
قال سبيرسو بحزن :
- لقد قتل الملك والدة تالتن .. ورغم ذلك هاجم الجنود عندما ركبنا الطائرة .. إنه شاب قوي ..
وقف جاميان مبهوتا وتجمعت الدموع في عينيه .. لكنه كان صلبا جدا ولم تنزل من تلك الدموع ولا حتى قطره ونظر إلي بحزن،، دموعي عادت إلى الجريان من تلقاء نفسها ولم أستطع منع نفسي من البكاء فقال جاميان بخفوت :
- وأين هو ؟؟ أين تالتن الآن؟
- لا أعلم ..
رد سبيرسو بهدوء فاندفع جاميان ونزل إلى الأسفل وعندما نظرت إلى المركبة انعكست صورتي على المنيوم عاكس فرأيت أنفي وقد صار أحمرا ..
وتساءل سبيرسو :
- إلى أين ستذهب ؟؟ .. انتظرني
ثم ذهب خلفه، وبقيت في المكان بمفردي ... أتأمل المركبة ولكنني أفكر بعيدا .. بعيدا جدا .. ذلك الملك أمرجيز الخائن المتوحش، من يرى شفافية عيونه ورقة كلامه لا يصدق أبدا أنه بتلك الوحشية!!
كنت أتسائل دائما عن خبث الناس ومكرهم ،، ولكن ذلك العالم الجديد غريب جدا، فهو مليء بالألغاز ..
سمعت صوت أقدام خلفي فرأيت أن جاميان قد عاد مرة أخرى وكان صامتا، تبادلنا نظرة أخرى فقال جاميان :
- سننطلق حالما يصل تالتن، إنه في الطريق إلينا ..
اقتربت من جاميان، شعرت بأنفاسه المتسارعة .. دقات قلبه الحزين كأنها تنبض داخل قلبي أنا .. حاولت أن أقول شيئا ولكنني لم أستطع ووضعت يدي على كتفه فقط ونظرت إليه ..
ظل ينظر لي طويلا وفي عينيه ألف دمعه محبوسه .. فقلت أخيرا :
- جامي .. أنا آسفة من أجلك، كل هذا حصل بسببي .. فقدت والدتك لأنك حاولت مساعدتي أنت وشقيقك .. أرجوك سامحني .. أرجوك..
نزلت دمعات متتالية من عيني شعرت بحرارتها فقال جاميان برقة وهو يمسح دمعاتي بأصابعه :
- لقد علمت بقصتنا إذا ، حسنا لا بأس .. لا أريدك أن تزعجي نفسك أبدا، وذلك القاتل أمرجيز .. أعدك أنني لن أتركه حيا ..
بكيت بمرارة فضمني جاميان برقة ..
شعرت بأمان شديد و أغمضت عيني .. لكم أنت رائع يا جاميان .. ولكم شككت بك في الماضي وقلت أنك متوحش ،، لكن شعوري الحقيقي كان مختلفا عنك ..
قال قلبي لك .. صدقني يا جاميان .. انا لم أكرهك وكل الذي حام حولك كان بسبب ذكاؤك وروعتك .. وتلك الروح الشفافة التي خلقت بداخلك ..
قلت وأنا أذرف المزيد من الدموع جعلت صوتي مرتعشا :
- جاميان ... أنت قوي جدا، أنا لست مثلك .. عندما مات والداي بقيت فترة طويلة جدا أبكي حتى استوعبت الأمر .. بقيت سنينا لا أصدق ..
- لا لندا ... أنت قوية ، لقد كبرتي الآن عن السابق ولم تعودي طفله .. أم ماذا؟؟
أفلتني جاميان لينظر إلى وجهي فشعرت بارتباكه الشديد وحزنه وتساءلت بخوف :
- جيرودا ... أين هو .. أخشى أن يصيبه مكروه ..
لم تمض دقائق سمعنا صوت سبيرسو يصيح برعب:
- لقد وصل تالتن ... آآآ يا إلهي
أسرعت أنا وجاميان ونزلنا بسرعه لنفاجيء ..
أخطر صدمة على الأطلاق ..
لم أصدق ما راته عيناي وشهق جاميان بفزع ..
------------------- |