مزقني بكلماته ...
أحرق وجداني ... بكل قسوة ...
فخلف رماداً نثرته الأيام على ما تبقى من حياتي ...
جعل من ألوان الحياة ... لوناً واحداً مؤلماً ... مثله تماماً ...
لوناً ... اختلط به الأسود والأبيض ... فما كانت النتيجة سوى ...؟!!!
لوناً رمادياً كئيباً ...
بمجرد النظر إليه تحس بقمة القسوة ... والألم ...
\
/
\
حطمني بما لا يتحمله القلب ...
جرفني عبر تيار الألم ... بحديثه الجارح ... وبنبرة صوته اليائسة :
ليس بمقدرتي حمايتك ...
ليس بوسعي أن أرسم لك السعادة التي تنتظرين ...
\
/
\
أغمضت عيني للحظة حتى أستوعب كلماته ...
فانتابني صمت غريب ...
تلته ضحكاتي الساخرة ...
لماذا ... ؟؟؟
لماذا كل هذا ... ؟؟؟
ما هو السبب ... ؟؟؟
أهو العجز .... !!!!
أبداً ... !!!!
أبداً لا يهمني أي نوع من العجز تمتلك ...
أريدك أنت فقط ...
أريدك بعجزك ...
أريدك بحنانك ...
أريدك بحبك ...
فالعجز الحقيقي هو ما ترسمه العين الحائرة ... ويحس به القلب المحطم ...
أما بقلوبٍ جمعها الحب ...
ورسمت سوياً الأمل ...
وسعت للوفاء ...
وتحلت بالثقة والإخلاص ...
فلن يكون لحياتها مسمىً سوى ...
السعادة بإذن الله ...
\
/
\
حزن ارتسم على محياي ...
غرغر الدمع وسُكب على وجنتاي ...
أحسست بالبرد في ذروة الصيف ...
حملتُ ما تبقى من كبريائي وكرامتي ... ورحلت ...!!!
لن أضعف ... وأعود بنظري إلى الخلف ...
بل سأهزم مشاعري ...
وأقتل حنيني وحبي ...
حتى أستطيع العيش بسلام ...
\
/
\
كل ذلك كان ...
على شاطئ الوداع ...
الوداع بلا عوده ...