كيف بدأت البهائية وما آلت إليه أرويه لكم على شكل قصة(منقول من موقع الجزيرة توك منتدى الشريعة والحياة وكانت تعليقا على هذا النشر لى)
ذات يوم من عام 1840 م وقف فتى عمره لا يتجاوز الخامسة والعشرين عاما ليعلن في 18 مرتد
من الشيعة
أنه الباب أي الواسطة بينهم وبين المهدي المنتظر الذي قرب موعد ظهوره
بعد أن غاب غيبته الصغرى
قبل ألف عام هذا الفتى اسمه ميرزا على محمد الشيرازي
لم يكن هذا الفتى سوى دمية تحركه وتلقنه مجموعة خبيثة لها أهداف خفية سأذكرها لاحقا
اقنعت هذه الزمرة الخبيثة هذا الفتى الشيعي أنه الباب وصدق نفسه وتصور
أنه مصدر الهداية والمعرفة
فجال في خاطره أنه أكبر من أن يكون أداة للإمام المستور الذي يحيا ليهدي الناس ويعلمهم رغم إختفاءه
فأعلن ميرزا علي محمد الشيرازي أن الله قد رفع من قدره إقتصادا في مراحل التطور
وبذلك أصبح هو نفسه المهدي الجديد الذي لا بد من ظهور على وجه التحديد عام 1260 ه
أي بعد غيبة
الإمام المستور بألف سنة وادعى أن الله قد حل فيه وأن الرسالات الإلهية تجمعت فيه
وضع ميرزا كتاب ضمنه كل آرائه سماه البيان واعتبره الكتاب المقدس
هذه الجماعة سميت البابية وبعد إعتقاله ونفيه الى أذربيجان بدأ عمل الجماعة الخبيثة سالفة الذكر
تلك الجماعة التي صنعت وحركت ميرزا اجتمع هؤلاء في مؤتمر عقدوه بالصحراء بين خرسان ومازندران
وأعلنوا نسخ الدين الإسلامي بالدين الجديد وأعلنوا ظهور البهاء
والذين قاموا بأدوار بطولة المسرحية في ذلك المؤتمر هم
البشروتي والبارفروشي وأم سلمى وميرزا حسين
وميرزا حسين هذا هو الذي أعلنوا أنه بهاء الله ومظهر أمر الارباب
كيف تمت حبكة المسرحية
بعد إعدام ميرزا علي محمد الشيرازي الذي إدعى أنه المهدي المنتظر قيل أنه علم
بصدور الأوامر بإعدامه
فقام بجمع كل ما كتبه ووضعه في خاتمه ومقلمته ووضعهم في جعبة وأرسلها مع مفتاحها الى شخص
وأمره بتوصيلها الى ميرزا حسين وعندما تلقى ميرزا حسين الجعبة أعلن أنه البهاء
وأن الباب لم يكن
سوى نقطة جاء كمن سبقه من الرسل والأنبياء ليبشر بمجيء البهاء
وهكذا ظهر البهاء الذي سماه البهائيون في كتبهم ( ربنا الأبهى )
رغم أن هذه الربيوبية نازعه فيها أخوه يحيى المسمى ( صبح الأزل ) الذي خرج عليه وقال أن الوحي نزل عليه هو
ولكن أخاه حسين سرق كتاب الوحي وادعاه لنفسه
نفي كل من حسين ويحيى ميرزا الى مدينة عكا في فلسطين المحتلة حيث مات البهاء فيها وصار مدفنه مقصد البهائيين
يقول أكبر دعاة البهائية في شرح عقيدته في كتاب ( الدرر البهية )
( نحن معشر الأمة البهائية نعتقد أن مظاهر أمر الله ومهابط وحيه وهم برهما وبوذا وكونفوشيوس وابراهيم وموسى
وعيسى ومحمد والباب الذين بشروا في النهاية بالبهاء هم في الحقيقة مظاهر جميع أسماء الله تعالى وصفاته
ومطالع شموس آياته وبيناته لا تظهر صفة من صفات الله في المرتبة الأولية إلا منهم ولا يمكن إثبات نعت من النعوت
الجلالية والجمالية إلا بهم )
ثم يقول ( وكل الأدلة والبراهين تثبت حقيقة مظهر أمر الله في زماننا هذا وهو البهاء ميرزا حسين المازندراني )
لهذا المدعوا البهاء قبل أن يهلك الى جهنم هو وأتباعه إن شاء الله
كتب كتابا سماه الكتاب الأقدس عارض به القرآن الكريم وادعى أن آياته كلها نزل بها الوحي عليه
وقال أن الدين الذي يدعوا إليه ليس هو الإسلام بل إنه دين جديد عالمي يجمع الأديان كلها والأجناس كلها
ولم ينته عهد البهائية بموت حسين ميرزا عام 1893
فقد خلفه إبنه عباس أفندي الذي سمى نفسه ( عبد البهاء )
اتسعت البهائية ودخل فيها عدد من اليهود والمسيحيين والمجوس وكان أكثر تواجد للبهائيين
حول فارس
أصبح مركز دعاية البهائية في شيكاغو
وبعد إنغماس البهائية في الإلحاد وخاصة في عهد عباس الذي قبر عام 1931
تحولت البهائية لتكون حركة صهيونية أمريكية وهذا بعد موت حفيد عباس شوقي رباني
الذي هلك ولم ينجب ولله الحمد حتى يفضحهم الله ويبين حقيقة الأعداء
إجتمع المجلس في الكيان الصهيوني وانتخب اليهودي الأمريكي الصهيوني ميسون رئيسا روحيا
لجميع أفراد الطائفة البهائية في العالم
لا يزال المعبد الرئيسي للبهائيين يقع في فلسطين المحتلة الى يومنا هذا ويزوره البهائيين
من إيران والولايات المتحدة وبعض أنحاء أوروبا