صدق او لا تصدق اغرب عادات الشعوب
رحلة البحث عن عروساقترنت عادات الافراح في موريتانيا بعادة غريبة يسمونها التراوغ ماهي هذه العادة ؟وما مدى تاثيرها على افراحهم ومجتمعتهم؟واجب اجتماعي:التراوغ عادة اجتماعية يتمسك بها اهل موريتانيا في افراحهم حيث تقوم صديقات العروس باخفائها عن زوجها طوال ايام الاسبوع الاول ويعتبرون ذلك واجبا اجتماعيا لان البحث عن العروس في اعتقادهم هو دلالة على حبه الشديد لها بل ان عدم البحث عنها يعتبر فضيحة تعير الاسرة ابد الدهر الاب لايحق له الحضور:يبدأ هذا الواجب الاجتماعي بعد ان تقوم اخت العروس او اهلها او احدى المقربات اليها بتسليم العريس لزوجته اما الاب فلا يحق له ان يحضر زفاف ابنته دوره ينتهي بالموافقة على عقد القران والام ان حضرت فلاتقترب من منصة الزفاف حياء من العريس وتوكل مهمة تسليم العروس الى زوجها الجديد الى اقرب المقربات منها عندما يتسلم العريس واصحابه العروس فانهم يبذلون اقصى جهد في حمايتها من صديقاتها لانهن سيبذلن قصارى جهدهم لاخفائها في مكان لا يعرفه احدحيل التراوغ:وتستخدم الصديقات لاخفاء العروس حيلا كثيرة كان تبدل ثوب الفرح الاسود بثوب احدى صديقاتها التي في نفس حجمها لان صديقاتها يتفنن في اخفاء العروس بكل السبل ويصل المر الى اخفائها في الاحياء والقرى المجاورة فان مهمة البحث عن العروس تكون في منتهى الصعوبة وكلما طالت مدة الاخفاء كان موقف العريس واصحابه اكثر احراجا لا يغسله البحر الاخضر:يعتبر التراوغ دلالة على حب العريس لعروسه وتضحيته من اجلها لذا فانه يبذل قصارى جهده هو واصحابه للحصول على العروس فاذا وصل الى مكان العروس نشب شجار بالايدي من اجل استخلاص الروس منهم الا كانت فضيحة لا يغسلها البحر الاخضر كما يقولون فاذا نجح اصدقاء العريس عادوا الى مكان الفرح وهم يهللون ويفتخرون بنجاحهممن عجائب التراوغ:في احدى الافراح شاركت فتاه واختها الكبرى في اخفاء ابنة عمها وركبن حميرا وضللن طريقهن في الصحراء فلجان في اخر الليل الي شجرة ولما بدا العروس والفتاه الصغيرة بالبكاء منتعهما الاخت الكبيرة حتى لايسمع قطاع الطرق او الحيوانات المفترسة اصواتهما ومع ظهور اول ساعات الصبح اكنشفن انهن كن على مقربة من الحي وهكذا تحول الفرح الي نكد حيث خرج كل رجال الحي يبحثون عنهن لا كعادة اجتماعية وانما قلقا على حياتهنالتراوغ سبب الانفصال:تزوج شاب موريتاني تلقى تعليمه في اوروبا من ابنة عمه وفي الليلة الاولى قامت احدى صديقاتها باخفائها وكانت المفاجاة ان العريس قرر ان يختفي ايضا وترك الفرح هو واصدقاءه وفي اليوم التالي لما عادت العروس لم تجد عريسها فغضبت والدة العروس واقسمت الا تعيد ابنتها الا بعد ان يعتذر عن عدم البحث عنها واختفائه حتى لا تعير في الحي فرفض العريس الاعتذار وهكذا انفصل العروسان بسبب هذه العادة الغريبة منتظرة الردود
|