لا شريك له للشاعر عمر بهاء الدين الأميري
عَلّمتني الحياةُ أنّ ابتغاءَ اللهِ
فَذًّا* في كُلِّ شأْنٍ وَقَصْدِ يُبْلِغُ اَلمرْءَ سُؤْلَهُ* وَمُنَاهُ ..
وسِواهُ – مهما أدّعى – ليس يُجدي
*** كَمْ تَحَرَّقْتُ مِنْ لَواعجِ وَجْدي
ثُمَّ ، باللهِ ، كان يَسْكُنُ وَجْدي
وَلَكَمْ ضِقْتُ بالتَّوَحُّدِ ذََرْعاً ثُمّ باللهِ لَذَّ ليَ العَيْشُ وَحْدي
كَمْ طَلَبْتُ العُلا ، وأنْفَقْتُ فيها
عُنْفُوات الصِّبا ، وَغايةَ جُهْدي
فاسْتَحالَتْ عَلَيَّ ، حَتّى طَلَبْتُ
اللهَ – عَبْداً حُرّاً- وإذْ هِيَ عِنْدي
كَمْ بَذَلْتُ الحَيَاةَ .. أسعى وأسعى
أسْتَحِثُّ الخُطا لِمَجْدٍ وَسَعْدِ
دُونَ جَدْوى .. حَتّى تَجَلَّى إلهي
برِضاهُ ، فكانَ سَعْدي وَمَجْدي
أيّها التّاجرُ المُراوِغُ دُنْياهُ
لِيَصْطادَها بصَفْقَةِ عَقْدِ
دَعْكَ مِنْ وَهْمِها وَزُورِ جَداها*
فَجَناها مُرٌّ بِقِشْرةِ شَهْدَ
واتَّجِرْ مَرَّةً مَعَ اللهِ تَغْنَمْ
فَوْقَ دُنيا الفَنَاءِ جَنَّةَ خُلْدِ
-------------------------------
فَذَّا : الفذُّ : المتفرِد في مكانته
سُؤْله : السؤْل : ما يسألُهُ الإنسان ويطلبه
جَدَاها : الجَدَا : النفع والعَطاء