الموضوع: لا شريك له
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-20-2009, 08:50 PM
 
لا شريك له


لا شريك له




للشاعر عمر بهاء الدين الأميري


عَلّمتني الحياةُ أنّ ابتغاءَ اللهِ

فَذًّا* في كُلِّ شأْنٍ وَقَصْدِ

يُبْلِغُ اَلمرْءَ سُؤْلَهُ* وَمُنَاهُ ..

وسِواهُ – مهما أدّعى – ليس يُجدي




***

كَمْ تَحَرَّقْتُ مِنْ لَواعجِ وَجْدي

ثُمَّ ، باللهِ ، كان يَسْكُنُ وَجْدي

وَلَكَمْ ضِقْتُ بالتَّوَحُّدِ ذََرْعاً

ثُمّ باللهِ لَذَّ ليَ العَيْشُ وَحْدي

كَمْ طَلَبْتُ العُلا ، وأنْفَقْتُ فيها

عُنْفُوات الصِّبا ، وَغايةَ جُهْدي

فاسْتَحالَتْ عَلَيَّ ، حَتّى طَلَبْتُ

اللهَ – عَبْداً حُرّاً- وإذْ هِيَ عِنْدي


كَمْ بَذَلْتُ الحَيَاةَ .. أسعى وأسعى

أسْتَحِثُّ الخُطا لِمَجْدٍ وَسَعْدِ

دُونَ جَدْوى .. حَتّى تَجَلَّى إلهي

برِضاهُ ، فكانَ سَعْدي وَمَجْدي


أيّها التّاجرُ المُراوِغُ دُنْياهُ

لِيَصْطادَها بصَفْقَةِ عَقْدِ

دَعْكَ مِنْ وَهْمِها وَزُورِ جَداها*

فَجَناها مُرٌّ بِقِشْرةِ شَهْدَ

واتَّجِرْ مَرَّةً مَعَ اللهِ تَغْنَمْ

فَوْقَ دُنيا الفَنَاءِ جَنَّةَ خُلْدِ







-------------------------------
فَذَّا : الفذُّ : المتفرِد في مكانته
سُؤْله : السؤْل : ما يسألُهُ الإنسان ويطلبه
جَدَاها : الجَدَا : النفع والعَطاء
رد مع اقتباس