لما تزوجنا الموت

"نثر"



ولا أنسى سعادتي لما تركتك تغرقين .
وصرخاتك نغم ناي صعيدي ..أحببته اليوم .
ودموعك يقبضها البحر مع روحكِ .
وفي يدي عصفور ألتهمه .
وفي يدي وردة حمراء ترتجف ، ينتزع البرد روحها ..لأنها عارية !
وأرى في عينيكِ نظرة رجاء .
تتحول إلى لعنات امرأة .
تأخذني لبساط الريح .
أهتز ..
أسقط..
أرفض ..
لا لن يأتي الغد لكِ !
أرفض توبتك ..
وأشعر بالراحة ..
وأنتِ تموتين !



ولا أنسى لما اعطيتني هدية
وفتحتها ..فقابلتني الشمس غاضبة .
وسألتها : لم ؟
فاحرقتني .
ولا أعلم ماذا قلتِ لها؟ وما لون كذبتك؟!



ولا أنسى لما قطعتِ لساني .
لتطعمي قطك المرهف .
ولما اغرقتيني هنا في ذات البحر ..ورجوتني باسمة ألا أحزن !
ها أنا أعود وأرحل ..عصفور محروق !
وحلمه موجع كالكابوس .
كيف يطير الحرق بوجعه!
وتكون بقايا قصائدي الخضراء المكتوبة عنكِ ..
نغمة ناي صعيدي أصيل تذكرني بحقيقتي!
ووردة معي أعذبها لأنها منكِ .
وتبرد لأنها بين يدي رجل ميت .



ها أنا أجيبك –بعد توحدنا معاً لأننا تزوجنا الموت -وأقول:
في الجحيم ..جحيم ،وروحي ألعن!
وأنتظركِ ... وبعض الشياطين !
وأعد لكِ وجبتك معي !
من جناح عصفور محروق.. أخذه المحيط .
ومن بقايا حلم مصلوب .
ومن كذبك ودماء الفجر المغتال الحالم .
وشمس تنتظرك غاضبة ..
لم أكذب عليها !
لم أكذب عليها !

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

منقوووووووووول:88: