رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر) لم يكن لدي خيار آخر .. وتوجهت معهم إلى مكان المديرين الذي قال عنه ذلك الشاب الذي لا يتقن لغتي جيدا .. ركبنا شيئا طائرا يشبه عربات الملاهي الملونه وعندما وصلنا شاهدته ...
كان قصرا مهولا ويرتفع عن الأرض ..
قلت في نفسي " لا ليس ملكا آخر ,, رجاء!! "
تأملت المكان المركبات كانت زجاجية وملونة وتطير في السماء ... تلك المدينه غريبة جدا وتشعرني بأنني في حلم فضائي ..
تسائلت في نفسي ... أين جاميان وجيرودا ؟؟ هل أصابهما مكروه ؟
وعندما وصلنا إلى مستوى البوابة امتد جسر زجاجي والتصق ببوابة المركبة نزل راي أولا وتبعته وسار البقية خلفنا وتوقف عند باب القصر ثم قال :
- هنا بيت المديرين ... مديرين كل ايموكيا وهو لطيف و غدور جدا ...
لم يعطني فرصة لأسأل عن معنى كلمة غدور هذه ؟؟؟ لقد أمسكت نفسي عن الضحك بصعوبة كبيرة ..
وسرت خلفه حتى دخلنا في ممر كبير مليء باالأعمده الرخاميه ومفروش أرضيته بفرو أبيض ناعم جدا ورائع ، سرنا على الفرو الأبيض حتى وصلنا إلى بوابه زجاجية كبيرة وعندما فتحها الحراس الذين يشبهون القطط دلفنا إلى الداخل ..
وعندها شاهدت القط الكبير ...أقصد شاب يجلس على أريكة فخمه وحوله فتيات وحرس وخدم ... له شعر أحمر وعينان خضراوان طبعا .. تشبه القطط ..
توقفت أمامه و تراجع الجميع إلى الخلف فتكلم معه راي لبعض الوقت ثم نظر نحوي الشاب وقال بلغة جيده :
- أجلسي هنا ..
ثم وضع يده إلى جانبه فتوجهت وجلست إلى جواره فشهقت الفتاه صاحبة الشعر الوردي " بيدوريدا " وخرجت بسرعة ..
نظرت لها باستغراب فقال الشاب :
- لا بأس .. فأنا لم أدع أحد يجلس إلى جانبي أبدا عدا خطيبتي .. أنا رئيس ايموكيا..
قلت باندهاش :
- من فضلك يا سيدي الرئيس .. أنا لا أعرف كيف جئت إلى هنا ..
نظر لي وهو يسند ظهره على الأريكة براحة وقال :
- أنت لغز أيتها الفتاة فأنت غريبة ... هل أنت ملاك النصر ؟؟
ماذا يقول هذا الغبي ..
ملاك ماذا ...؟؟؟
بالطبع لم أجد ما أقوله فتابع حديثه :
- لقد سقطت فجأة ووجدك الناس على الشاطيء، وكنت تعلقين حول رقبتك قلادة ايموكيا الأثرية التي سرقها الحارس المناور وكانت معه شياطين الكواكب .. منذ مايقرب ألفي عام مضت ..
زادت حيرتي ووشعرت بالدوار وأكمل الرئيس :
- وكان معك كتاب مكتوب بلغة سكان ايموكيا ... ويوضح المثلث الجغرافي للكواكب الحية في الكون...
قلت :
- حقا.. هل كان الكتاب معي ...
قال الرئيس شيئا لراي فانطلق الشاب وتابع الرئيس وهو يقف :
- تعالي معي سأريك شيئا ..
سرت خلفه بصمت ونزلنا سلما زجاجيا حتى وصلنا إلى مكان رخامي وبه أسرة بيضاء مغطاة بالزجاج وبكل الفرحة والدهشة صرخت :
- لا ... إنه جاميان ... وو , و .. هذا جيرودا ..
نظر الرئيس إلي بشك وقال :
- أنت تعرفينهما إذا .....
لم أكن مع الرئيس بتاتا وكنت سعيدة جدا برؤية جاميان وجيرودا .. وقلت :
- هل هما بخير ؟؟؟
- نعم .. لكن اعترفي، أنت ملاك النصر أليس كذلك ... ؟
نظرت له باندهاش وقلت :
- أنا مجرد فتاة من كوكب الأرض ...
ابتسم الرئيس وقال :
- وهما ....
ارتبكت قليلا ولكنني قلت :
- إنهما من كوكب آخر .. الأخضر ...
- وكيف التقيتم إذا ؟؟؟
قل باستسلام :
- إنها قصة طويلة إذا أردت أن أحكيها لك ...
- موافق ..
صعدنا مرة ثانية وحكيت لرئيس ايموكيا قصتي ولكن ليس بالتفصيل، وعرفت أن ايموكيا هو كوكب صغير غير معروف يقع وسط مثلث الكواكب الحية ..
ثم حكى لي رئيس ايموكيا عن اسطورة غريبة وقال :
- في كتبنا القديمة يقول أجدادنا إنه عندما يجتمع ثلاثة رجال أقوياء من كواكب مختلفة على حب فتاة استطاعت تشغيل القلاده فإنها ستصبح عندها ملاك النصر لكوكب ايموكيا وتستطيع أن تدمير عدو ايموكيا الفازع .. لأنهم سيعطونها التذكارات .. وبعدها سيظهر الفنار..
قلت باندهاش وانا لم أفهم نصف الكلام :
- هل تقصد أنني تلك الفتاه التي استطاعت تشغيل القلاده ؟؟؟
- بالتأكيد .
ابتسمت وأنا أقول بلا مبالاة :
- ولكنني .. لم أحقق الشروط .. فلم يجتمع أي شخص على حبي .. حتى وإن حدث ... فالكواكب...
قال الرئيس بهدوء :
- بلى ... لقد اجتمعت الشروط!!
-------------------------------------------------------------------------يتبع |