وهذه مقتطفات من كتب لديل كارنيجي فيها فائدة اقتبستها من كمٍ من المقالات والكتب : -/- أدرك ديل كارنيجي الحقيقة فقال : ( إن أطباء النفس يدركون أن الإيمان القوي والاستمساك بالدين كفيلان بأن يقهرا القلق والتوتر العصبي وأن يشفيا هذه الأمراض . . ) . **********---**********
-//- قيل أن : الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى قرأ كتاب ((دع القلق …وأبدأ الحياة)) سئل الشيخ عبد الله العقيل من تلاميذ السعدي : كتب الشيخ رسالة عنوانها : (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة)، فهل لكتابة هذه الرسالة سبب؟ فأجاب : - لما مرض الشيخ رحمه الله وسافر للعلاج إلى لبنان، دخل في مستشفى الجامعة الأمريكية هناك، فاعتنوا به حتى عالجوه، ولما رجع إلينا كان معه هذا الكتاب، قال: في الجامعة الأمريكية كل مريض يُعطى نسخة من كتاب (دع القلق وابدأ الحياة) تأليف: دايل كارنيجي، وهو عالم أمريكي في علم النفس، ولما مدحه الشيخ لي قلت له : أحب أن أراه، فعرضه عليَّ وقرأته، ثم طلبت نسخة من مكة أرسلها لي الشيخ عبدالله بن بسام رحمه الله، وقرأته مرات ووجدت فيه فوائد من علم النفس وغيرها، والشيخ رحمه الله تأثر به، واستخرج منه هذه الكلمات التي ألفها في كتابه المختصر هذا (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة)، أخذه منه وأدخل فيه أدلة شرعية من الكتاب والسنة؛ لأنها أغلبها مأخوذ من شريعتنا، والعجيب أن الدكتور دايل كارنيجي مدير معهد في أمريكا يُحكى عنه أنه في آخر حياته أصابته أزمات وضائقة حتى أنه انتحر، هكذا قالوا والله أعلم عن صحة هذا، وأنا أستبعد أن شخصًا يؤلف مثل هذا الكتاب دع القلق وابدأ الحياة ، كله قضايا واقعية فيها مسائل تفيد الإنسان في حياته، وترشده إلى الخروج من أي مصيبة، ومن أي مشكلة، ومن أي ضائقة... يصيبه هذا، ولكن الله حكيم عليم. من لقاء مع الشيخ عبد الله العقيل في مجلة الحرس الوطني العدد 314 بتأريخ 1/6/2008م **********---**********
-///- قال ديل كارنيجي " من هواياتي أن اصطاد السمك و بمقدوري ان أجعل الطعم الذي أثبته في السنارة أفخر أنواع الأطعمة ، لكني أفضل استعمالي طعوم الديدان على الدوام ، وذلك أني لا أخضع في انتقاء الطعوم إلى رغبتي الخاصة ، فالسمك هو الذي سيلتهم الطعم .. وهو يفضل الديدان، فإذا أردت اصطياده قدمت له ما يرغب فيه. **********---**********
-////- ويقول : ارتحل مستر سي عقب انضمامه إلى معهدي بمدة وجيزة إلى لونج ايلاند في صحبة زوجته ليزورا بعض أقاربها الآخرين، ولما كان يتحتم على مستر سي أن يخبر طلبة فصله بنتيجة تطبيقه لمبدأ 'إظهار التقدير للناس فقد فكر في أن يبدأ بالعمة العجوز. وألقى مستر سي نظرة في أرجاء البيت ليرى أي الأشياء فيه يسعه أن يبدي تقديره له وما لبث أن سأل العمة العجوز: ألم يشيد هذا البيت في نحو عام 1890؟ فأجابته : بلى هذا على وجه التحديد هو العام الذي بني فيه. فقال : إنه يذكرني بالبيت الذي ولدت فيه، إنه جميل، قوي البناء، فسيح الأرجاء، متعدد الغرف، وإنه لمن سوء الحظ أن مثل هذه البيوت لم تعد تشيد في هذه الأيام. فوافقته العمة العجوز على ذلك، وأخذت تحكي له ذكريات الماضي يوم كانت مع زوجها المتوفى ثم أخذت تطوف به في البيت فأبدى مستر سي تقديره المخلص للتذكارات الجميلة التي جمعتها خلال رحلاتها مع زوجها بقول مستر سي فلما فرغنا من جولتنا بأنحاء المنزل اقتادتني العمة إلى الحديثة حيث الجاراج، وهناك وجدت سيارة باكار فخمة تكاد تكون جديدة لم تمس وقالت لي العمة في لهجة رقيقة: لقد اشترى زوجي هذه السيارة قبل أن يموت بمدة قصيرة ولم أركبها قط منذ وفاته، إنك يا مستر سي تقدر الأشياء الجميلة ذات الذكرى العزيزة فخذ هذه السيارة إنها لك مع أخلص تحياتي'. ففوجئ مستر سي بهذه المفاجأة قال: كيف يا عمتي؟ إنني أقدر كرمك طبعًا ولكني لا أستطيع أن أقبل عطيتك، إنني لست قريبًا لك ولديك أقارب كثيرون يودون أن تكون لهم هذه الباكار. فقالت في ازدراء: أقارب ؟ نعم لدي أقارب ليس لهم سوى انتظار موتي كي يظفروا بهذه السيارة ولكن بعدًا لهم. **********---**********
-/////- الانتحار من الضيق في الغرب عجيب انتشاره قليل في المسلمين جدا مما يحير مفكريهم :: عشت في جنة الله ... كتبها الكاتب الغربي المشهور (ر. ن. س. بودلي) وأورد مقالته (ديل كارنيجي) في كتابه (دع القلق وابدأ الحياة) ص 291_295، يقول بودلي: في عام 1918م وليت ظهري العالم الذي عرفته طيلة حياتي، ويممت شطر أفريقيا الشمالية الغربية؛ حيث عشت بين الأعراب في الصحراء، وقضيت هناك سبعة أعوام، أتقنت خلالها لغة البدو، وكنت أرتدي زيهم، وآكل من طعامهم، وأتخذ مظاهرهم في الحياة، وغدوت مثلهم أمتلك أغناماً، وأنام كما ينامون في الخيام، وقد تعمقت في دراسة الإسلام، حتى أنني ألفت كتابا عن محمد صلى الله عليه وسلم عنوانه (الرسول) وكانت تلك الأعوام السبعة التي قضيتها مع هؤلاء البدو الرحل من أمتع سني حياتي، وأحفلها بالسلام، والاطمئنان، والرضا بالحياة. وقد تعلمت من عرب الصحراء كيف أتغلب على القلق؛ فهم بوصفهم مسلمين يؤمنون بالقضاء والقدر، وقد ساعدهم هذا الإيمان على العيش في أمان، وأخذ الحياة مأخذاً سهلاً هيناً، فهم لا يتعجلون أمراً، ولا يلقون بأنفسهم بين براثن الهم قلقاً على أمر. إنهم يؤمنون بما قدر يكون، وأن الفرد منهم لن يصيبه إلا ما كتب الله له. وليس معنى هذا أنهم يتواكلون، أو يقفون في وجه الكارثة مكتوفي الأيدي كلا. ثم أردف قائلاً : ودعني أضرب لك مثلاً لما أعنيه : هبت ذات يوم عاصفة عاتية حملت رمال الصحراء وعبرت بها البحر الأبيض المتوسط، ورمت بها وادي (الرون) في فرنسا ، وكانت العاصفة حارة شديدة الحرارة، حتى أحسست كأن شعر رأسي يتزعزع من منابته؛ لفرط وطأة الحر ، وأحسست من فرط القيظ كأنني مدفوع إلى الجنون. ولكن العرب لم يَشْكُوا إطلاقاً، فقد هزوا أكتافهم، وقالوا كلمتهم المأثورة: (قضاء مكتوب) . لكنهم ما إن مرت العاصفة حتى اندفعوا إلى العمل بنشاط كبير، فذبحوا صغار الخراف قبل أن يودي القيظ بحياتها، ثم ساقوا الماشية إلى الجنوب نحو الماء ، فعلوا هذا كله في صمت وهدوء، دون أن تبدو من أحدهم شكوى. قال رئيس القبيلة – الشيخ - : لم نفقد الشيء الكبير؛ فقد كنا خليقين بأن نفقد كل شيء، ولكن حمداً له وشكراً؛ فإن لدينا نحو أربعين في المائة من ماشيتنا، وفي استطاعتنا أن نبدأ من جديد . ثم قال بودلي: وثمة حادثة أخرى، فقد كنا نقطع الصحراء بالسيارة يوماً ، فانفجر أحد الإطارات، وكان السائق قد نسي استحضار إطار احتياطي ، وتولاني الغضب، وانتابني القلق و الهم ، وسألت صحبي من الأعراب: ماذا عسى أن نفعل؟ فذكروني بأن الاندفاع إلى الغضب لن يجدي فتيلاً، بل هو خليق أن يدفع الإنسان إلى الطيش والحمق. ومن ثم درجت بنا السيارة وهي تجري على ثلاثة إطارات ليس إلا ، ولكنها ما لبثت أن كفت عن السير، وعلمت أن البنزين قد نفذ. وهنالك-أيضا-لم تثر ثائرة أحد من رفاقي الأعراب، ولا فارقهم هدوؤهم، بل مضوا يذرعون الطريق سيراً على الأقدام. وبعد أن استعرض (بودلي) تجربته مع عرب الصحراء علق قائلاً : أقنعتني الأعوام السبعة التي قضيتها في الصحراء بين الأعراب الرحل أن الملتاثين ومرضى النفوس، والسكرين الذين تحفل بهم أمريكا وأوربا ما هم إلا ضحايا المدنية التي تتخذ السرعة أساسا لها، إنني لم أعان شيئا من القلق قط وأنا أعيش في الصحراء، بل هنالك في جنة الله وجدت السكينة والقناعة والرضا . وأخيراً ختم كلامه بقوله: وخلاصة القول أنني بعد انقضاء سبعة عشرة عاماً على مغادرتي الصحراء ما زلت أتخذ موقف العرب حيال قضاء الله ، فأقبل الحوادث التي لا حيلة لي فيها بالهدوء والامتثال والسكينة. ولقد أفلحت هذه الطباع التي اكتسبتها من العرب في تهدئة أعصابي أكثر مما تفلح آلاف المسكنات والعقاقير الطبية … **********---**********
وبالله تعالى التوفيق
**********---**********
تحميل كتاب دع القلق وابدأ الحياة
**********---********** ملف : pdf **********---********** رابط أخر **********---**********