عرض مشاركة واحدة
  #93  
قديم 04-29-2009, 05:18 PM
 
رد: **روايه رومنسيه **جاميان وليندا (ارجو منكم قرائتها للاخر)

تخيلت لوهلة أنه جيرودا وتركت الحقيبة مع عمي ثم قلت مسرعة :
- سأشتري بعض الحلوى .. انتظراني ..
تركتهما بسرعة وركضت خلف الشاب،، كان علي أن أتأكد ..
حاولت اللحاق به بدون أن يشعر ولكنه توقف فجأة ثم نظر خلفه بغضب ..
وضعت يدي على صدري من الفزع ونظرت إلى وجهه ،، كان شابا أجنبيا حتما لكنه لم يكن جيرودا أبدا وقلت بتردد :
- أنا .. آسفة جدا .. حقا آس .. فة .. لقد ظننتك شخصا آخر ..
تغيرت نظرة الغضب عندما رآني وابتسم الشاب ثم قال بلهجة أمريكية :
- لا بأس .. أنا أيضا آسف ..

تركته وعدت إلى عمي مايكل وبريا ،، كان قلبي مازال يرتجف من الإحراج وجلست إلى جوار بريا فقال عمي ساخرا:
- أين الحلوى ؟؟ هل تناولتيها بتلك السرعة؟؟
كنت شاردة الذهن ولكنني قلت بعد ثانية من الصمت :
- أي حلوى ؟
ضحك عمي وضحكت بريا فتذكرت وقلت :
- آه .. لقد .. لقد ، لم أجد .. لم استطع اللحاق بالبائع!
عادا للضحك عليّ مجددا ..
بعدها سرنا قليلا حول الحديقة وفضحت عمي مايكل أمام بريا وحكيت لها عما كان يفعله عندما كنا صغارا ،، هو أيضا فضحني ،، لكن مصائبه كانت أكبر دائما من مصائبي وضحكت بريا كثيرا ..
ثم افترقنا وعدنا إلى الفندق مرة أخرى ..
عندما عدنا ظل عمي يتأمل القلادة باندهاش ويمسك الكتاب بحرص ويقلب صفحاته متعجبا مما يرى ،، بينما فتحت له خريطة بانشيبرا و ذهبت لآخذ حماما ...
في الصباح توجه عمي إلى السفارة وقابل السفير هناك ،، ثم حجز لنا على طائرة العودة بعد أن أنهى كل أوراقي ..

شعرت بالحزن لأنني سأفترق عن صديقتي بريا وتكلمت معها بالهاتف فقالت أنها ستقابلني في المطار ولذلك ذهبت مع عمي قبل موعد الطائرة بساعة حتى يتسنى لنا البقاء معا لبعض الوقت ..
في المطار جلست مع بريا وعمي وتحدثنا ،، وعد عمي بأنه سيأخذني للهند ذات يوم لزيارة بريا ..
وعندها نادت رحلتنا ..
ودعت صديقتي بريا وتوجهت إلى الطائرة بصحبة عمي مايكل ..
وفي الطائرة فكرت كثيرا ...
تذكرت إيميلي وميرندا ،، أظن انهما علمتا أنني قادمة .. ربما لا تعرفان بعد .. كنت متشوقة جدا للقائهما ..

نام عمي في الطائرة وأسند رأسه على كتفي ،، وعندما وصلنا ظل عمي نائما فقالت المضيفة قبل الهبوط :
- أرجو منك يا آنسة أن توقظي صديقك ، فنحن على وشك الوصول ..
ابتسمت وضحكت من كل قلبي ،، تقول عن عمي انه صديقي ؟؟ ربما لأنه لا يكبرني كثيرا وقلت بسخرية وانا اوقظه :
- هيا يا مايكي ،، هيا يا صديقي لقد اقتربنا على الوصول .. استيقظ ..
فتح عمي عينيه بصعوبة وقال :
- ماذا ؟؟ هل وصلنا بتلك السرعة ؟؟
قلت بسخرية :
- لقد نمت خمس ساعات على الأقل .. هيا يا مايكل..

نظر لي باستغراب لأني قلت له "مايكل" ثم قال :
- يعجبني ذلك ... لا أحب كلمة عمي فهي تشعرني بأنني عجوز ..
ثم تثاءب وتابع :
- وخصوصا من شابة كبيرة مثلك ..
لم تمر سوى فترة قصيرة حتى كنا ندلف إلى مطار لندن ، وهناك رأيت عمي جوردن بانتظارنا ومعه زوجته السيدة ديانا ..
ركضت نحو عمي الذي احمر وجهه من الفرحة وعانقني بقوة ،، كان عمي جوردن رجلا قويا يغطي الشعر الأبيض معظم رأسه ولديه شارب بني كث وهو طويل القامة ويحب ارتداء الزي الرسمي في المناسبات .. ونظارته الصغيرة بالطبع ..

السيدة ديانا سيدة لطيفة جدا ولطالما كانت سر الصلح الذي يجري بيني وبين عمي جوردن عندما يكون غاضبا مني ومن تصرفاتي الغير مسؤولة في نظره ..

ركبت في السيارة مع عمي جوردن وعمي مايكل والسيدة ديانا وقام السائق بإعادتنا إلى المنزل .. كانت الساعة تقترب من السادسة مساء وكان الضباب يملأ الجو ..
مررت بذلك الشارع الذي شاهدته لآخر مرة منذ وقت طويل ..
عندما التقيت بجاميان أول مره ...
وقفت امام منزلنا وكأنني لم أره منذ سنوات .. وعندما دخلت كانت هناك مفاجأة رائعة ،،
البالونات والشرائط الملونة تزين المكان ، وعندما دخلت رشت علي إيميلي الزهور وقامت ميرندا بإطلاق شرائط لماعة فوق راسي ..
فرحت جدا بوجودهما وعانقتهما معا .. بدموع مليئة بالفرحة هتفت إيميلي :
- سامحيني يا لندا ،، فأنا كنت السبب في ماحصل لك ..
عدت فعانقت ايميلي وميرندا وقلت:
- لا تقولي هذا .. انتما أفضل صديقتين ..
التفت إلى اعمامي الثلاثة الذين رأيتهم يبتسمون لي ،، عمي ليوناردو ،عمي جيم وعمتي ماري أيضا ..
كانوا سعداء جدا بوجودي ورأيت أبناء أعمامي وبناتهم ،، كان الجميع بانتظاري وكانت الحفلة التي اعدوها لي حفلة رائعة أعادتني إلى الجو الأسري الذي فقدته منذ أعوام ..
ولكنني لم أنساهم أبدا ...
جاميان ،، وجيرودا ...